|
حكايات الشتاء
![]() بقلم : مصطفى الشبول هوا الأردن - كما عهدنا دائماً مع بداية موسم الخير وسقوط المطر، وتأخير عقارب الساعة و ليلُ طويل نقضيه حول المدافئ بالسهرات والتعاليل ومع صوت الرعد وزخات المطر وفقاعات البرق التي تُشع من شبابيك الغرف... وتسخين الخبز والزيت البلدي الجديد (عصر السنة) وبريق الشاي الثقيل القاطن فوق المدفئة (خاصة عندما تكون صوبة حطب أو بواري) والذي لا يغادر الصوبة حتى نهاية السهرة، و يجدد كلما جاء ودخل ضيف جديد ... وترى الفعاليات الغذائية في الشتاء تكثر وتزداد، من حلويات (هريسة وعقال الشايب ورز مع حليب ) وشواء البصل والبطاطا والكستنة على الصوبة بالإضافة للمكسرات والتسالي عدا عن وجبة العشاء التي تتكرر أكثر من مرة بالسهرة بسبب الليل الطويل ...
نقول: لقد كان فصل الشتاء سابقاً جميلاً ورائعاً وله رونق خاص، خاصة عندما تجتمع العائلة حول المدفئة وتنقطع الكهرباء ، والذي يزيدها جمالاً وجود الوالدين لتشعر بالأمان والدفء الحقيقي ... أما اليوم فقد أختلف كل شي خاصة مع ارتفاع المشتقات النفطية فتجد كل واحد ملتحف بغطاء ومعه التلفون شغال على الواتس أو الفيس بك والكونديشن فوق رأسه ... حتى أن هذا الجيل مش قاطع معه انتشار ضبع أو غوله بالليل ولا حتى المرأة الطويلة خايفين منها ودائماً منتشرين بالشوارع بعز البرد ولوجه الصبح لما يرجعوا على الدار ...مع إنه من يومين في واحد شايف ضبع بشارع الصايدين الشرقي متجه باتجاه المحاريب...
التعليقات
تنويه • تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط. لا يوجد تعليقات على هذا الخبر
|
|