الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تراجعان اتفاق تجارة
قالت كوريا الجنوبية يوم الاثنين إنها اتفقت مع الولايات المتحدة على مراجعة اتفاق تجارة تعرض لانتقاد حاد من الرئيس دونالد ترامب، بما قد يحسن وضع شركات صناعة السيارات الأمريكية في السوق ويفرض حصة لشركات صناعة الصلب الكورية لكنه يجنبها رسوما جمركية كبيرة.
تأتي التغييرات المزمعة على اتفاق التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى إحداث توازن بين أولوياته الداخلية والحاجة إلى العمل بشكل وثيق مع سول في مسعى لاحتواء كوريا الشمالية المسلحة نوويا.
وفي أبريل نيسان، أبلغ ترامب رويترز أنه إما أن يعيد التفاوض على ما وصفه بالاتفاق التجاري ”المريع“ أو أنه سينهيه. وأدى الاتفاق إلى زيادة العجز التجاري السلعي للولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية إلى مثليه منذ 2012.
ويعني الاتفاق أن كوريا الجنوبية ستضطر إلى خفض صادراتها من الصلب إلى الولايات المتحدة بنسبة 30 بالمئة عن متوسط السنوات الثلاث الأخيرة مقابل أن تصبح أول حليف للولايات المتحدة يتلقى إعفاء لأجل غير مسمى من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصلب.
وغذى تحرك ترامب بشأن الصلب والألومنيوم، بجانب خطط لفرض رسوم جمركية على سلع صينية تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية.
وقال وزير التجارة الكوري الجنوبي كيم هيون-تشونج في إفادة لوسائل الإعلام في سول ”كثفنا المباحثات... الاتفاق الأحدث يزيح مسألتين تكتنفهما الضبابية“ في إشارة إلى الإعفاءات من الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب وإعادة التفاوض بشأن اتفاق التجارة الحرة بين البلدين.
وفي الأسبوع الماضي، أعفى ترامب بشكل مؤقت ستة شركاء تجاريين بما في ذلك كندا والمكسيك واستراليا والاتحاد الأوروبي من الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألومنيوم ودخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة.
تهدف الرسوم المفروضة على الواردات، البالغة 25 بالمئة على الصلب وعشرة بالمئة على الألومنيوم، إلى كبح الواردات من الصين.
وقالت وزارة التجارة في بيان إن كوريا الجنوبية حصلت على حصة تبلغ 2.68 مليون طن من صادرات الصلب بما يعادل 70 بالمئة من متوسط الصادرات السنوية الكورية الجنوبية إلى الولايات المتحدة في الفترة بين 2015 و2017 وإن تلك الحصة ستعفى من الرسوم الجمركية الجديدة.
وقال مسؤول بالوزارة إنه لن يكون مسموحا لكوريا الجنوبية بتصدير منتجات صلب تتجاوز تلك الحصة إلى السوق الأمريكية.
وفي إطار مراجعة اتفاق التجارة الحرة، فإن شركات صناعة السيارات الأمريكية ستكون قادرة على جلب ما يصل إلى 50 ألف سيارة لكل شركة سنويا إلى كوريا الجنوبية تلبي معايير السلامة الأمريكية، لا المعايير الكورية بالضرورة، ارتفاعا من 25 ألف سيارة في السابق. (رويترز)