آخر الأخبار
ticker بالصور .. رئيس الديوان الملكي الهاشمي يلتقي وفدا من شباب محافظة البلقاء ticker زين تقدم لمشتركيها 60 دقيقة مجانية على لبنان ticker البنك العربي الإسلامي الدولي يحصل على جائزة الامتياز في المصرفية الرقمية ticker وفد رفيع المستوى من العراق بالتعاون مع المركز التجاري الدولي يزور عمان الأهلية ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الشهوان والزبون ticker قرارات مجلس الوزراء ticker البنك الأردني الكويتي يحقق مرتبة "المُنجز" ضمن مبادئ تمكين المرأة (WEPs) العالمية ticker رئيس جامعة عمان الأهلية يستقبل نائب الرئيس للعلاقات الدولية الأكاديمية بجامعة وين ستيت الأمريكية ticker باحثون من عمان الأهلية ضمن أفضل 2 بالمئة من باحثي العالم ticker الترخيص المتنقل للمركبات بلواء بني كنانة الاثنين ticker الملك يهنئ خادم الحرمين الشريفين باليوم الوطني لبلاده ticker حسان يؤكد التزام الحكومة بالدعم المطلق للجهاز القضائي ticker مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات خلال تعاملها مع عدد من القضايا النوعية في مختلف محافظات المملكة ticker بالصور .. العيسوي يلتقي وفدا من ملتقى أبناء عشيرة الزيود ticker هيئة تنشيط السياحة والجمعية الاردنية اليابانية للصداقة وسفارة اليابان ينظمون فعالية احتفالاً بالذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية ticker نائب الملك يؤكد أهمية العلوم الرقمية والتكنولوجية في تحسين فرص الشباب بسوق العمل ticker كابيتال بنك يوقع اتفاقية مع نادي عمّان للجولف ليرتقي بتجربة كبار عملائه المصرفية ticker أورنج الأردن تطلق حملة "ابدأ وما تستنى-النت الأقوى عنا"بمناسبة العودة إلى المدارس ticker زين ومؤسسة لوياك تطلقان برنامج التدريب العملي "مُستقبلك زين" ticker العربي الاسلامي يطلق خدمة فتح الحساب رقمياً

عمّان والدوحة .. رسائل تقارب بانتظار ما هو أبعد

{title}
هوا الأردن -
شكلت زيارة الأمير علي بن الحسين شقيق الملك الأردني عبد الله الثاني إلى العاصمة القطرية الدوحة مفاجأة من العيار الثقيل لعديد الأوساط السياسية في عمان ، وحتى تلك القريبة من مطبخ صنع القرار في العاصمة الأردنية.
زيارة الأمير الأردني -الذي يتولى منصب رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم- جاءت تحت لافتة المشاركة في حضور المباراة النهائية لكأس الأمير في قطر، وكان رعى المباراة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني .
وقد أعقب المباراة لقاء دافئ جمع أمير قطر بالأمير الأردني وعدد من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وبنظر متابعين، فإن زيارة الأمير علي شكلت أبرز رسائل التقارب المرصودة حديثا بين الاردن وقطر، وذلك بعد مضي عام على الأزمة الخليجية التي خفضت على إثرها عمان تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة وأغلقت بموجبها مكاتب قناة الجزيرة نتيجة ضغوطات سعودية إماراتية قاسية مورست عليها، وفق مقربين من دوائر صنع القرار الأردني.
ويقول ساسة أردنيون للجزيرة نت إن الإجراءات المذكورة جاءت لتجنيب عمان الحرج، وإن أبو ظبي والرياض طلبتا آنذاك ما هو أبعد من ذلك من الجانب الأردني من قبيل القطع الكامل مع الدوحة، ووصل الأمر حد المطالبة بطرد الطلبة القطريين الذين يدرسون في العاصمة الأردنية عمان، والذين يقدر عددهم بأكثر من ألفي طالب.
وتقول شخصية أردنية وازنة للجزيرة نت إن صانع القرار الأردني لم يكن مؤيدا لحصار دولة قطر، وهو موقف ربما يكون واحدا من أهم أسباب الفتور المكتومة منذ فترة بين عمان من جهة وأبو ظبي والرياض من جهة أخرى.
رأى البعض أن تخلي الإمارات والسعودية عن الأردن في مواجهته الدبلوماسية ضدقرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس "المحتلة محاولة واضحة لضرب واحدة من أهم شرعيات النظام الملكي الهاشمي
 
فتور
وللفتور الذي لا تخطئه العين بين عمّان ودول الحصار أسباب كثيرة، أهمها ما يمكن تسميته كشف ظهر الأردن في مواجهته الدبلوماسية الأخيرة ضد قرار الإدارة الأميركية اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها وتهديد الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المحتلة.
وثمة من قرأ في التخلي الإماراتي والسعودي تحديدا محاولة واضحة لضرب واحدة من أهم شرعيات النظام الملكي الهاشمي في الأردنكونهيمثل الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، ناهيك عن التفاف الأردنيين تاريخيا حول نظامهم الملكي.
وقوبل تخلي الإمارات والسعودية منذ اللحظة الأولى بتضامن قطري مع الأردن، ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلن عن أول اتصال هاتفي بين الملك الأردني وأمير قطر، تلاه في نفس الشهر إرسال تهنئة من الملك عبد الله إلى الأمير تميم بمناسبة العيد الوطني لدولة قطر.
 
تفهم قطري
ووفق مصادر مطلعة على الدوائر الرسمية الأردنية، فإن الدوحة تفهمت منذ اللحظة الأولى الإجراءات الأردنية المحدودة، وقدرت حجم الضغط الذي مورس على المملكة، فالأردن تاريخيا ظل يعتمد على مساعدات سعودية وإماراتية لمواجهة أزماته الاقتصادية الخانقة.
لكن وفي إطار التخلي سالف الذكر فإن أبو ظبي والرياض اتجهتا نحو قطع المعونات عنالأردن الذي يعاني أسوأ ظرف اقتصادي على الإطلاق، إذ تصل مديونيته إلى 39 مليار دولار.
وكان لافتا مكاشفة الملك عبد الله قبل أشهر قليلة عددا من طلبة الجامعة الأردنية عندما قاللهمإن "هنالك من يريد منا التنازل عن موقفنا من القدس مقابل المساعدات".
وكان لافتا تصريح الناطق باسم الحكومة الوزير محمد المومنيالاثنين عندما قال للصحفيين إن "الضغوط التي تمارس علينا بسبب مواقفنا الإقليمية لا تتحملها الجبال".
من بين رسائل التقارب الأردني القطري شراكة رجال أعمال أردنيين وقطريين لفتح خط ملاحي بين العقبة والدوحة، مذكرات نيابية أردنية تدعو الحكومة لإعادة العلاقات الكاملة بين البلدين
رسائل تقارب
التقارب الأردني القطري في إحدى رسائله تمثل في شراكة رجال أعمال أردنيين وقطريين لفتح خط ملاحي بين العقبة والدوحة من أجل نقل البضائع الأردنية إلى قطر.
وفي المعلومات، فإن الخط البحري الذي اقترب من نهاياته سيوفر وقتا لا يتجاوز أسبوعا لوصول السلع والمنتجات، ويصل إلى الدوحة ربع صادرات الخضار والفواكه الأردنية، وكانت حركة التصدير بين البلدين قد تضررت بسبب الأزمة الخليجية.
وفي رسائل التقارب الأخرى مذكرات نيابية أردنية تحث الحكومة على إعادة المياه إلى مجاريها بين البلدين، فقد أطلق النواب قبل يومين مذكرة ثالثة دعت رئيس الوزراء هاني الملقي إلى إعادة التمثيل الدبلوماسي مع قطر.
ولفتت المذكرة إلى أن هذه الخطوة تأتي "انطلاقا من الحرص على علاقات الأخوة مع دولة قطر الشقيقة، والحفاظ على تاريخ العلاقة المشرفة بين الدولتين وبما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين".
وقد كان لافتا خبر وكالة الأبناء الأردنية الرسمية الذي بثته قبل يومين، والذي قالت فيه إن ثمة مباحثات قطرية أردنية لزيادة عدد الطلبة القطريين في الجامعات الأردنية.
أسئلة معلقة
لكن وعلى وقع كل التطورات الأخيرة ثمة أسئلة كبيرة ومعلقة، فهل ستكتفي عمّان برسائل التقارب المذكورة أم ستبني عليها باتجاه عودة كاملة للعلاقات مع الدوحة؟ في عمّان ثمة من يفرط بتفاؤلهكثيرابشأن مستقبل العلاقة وشكلها، وثمة من يرىأن من الصعب على الأردن تغيير تحالفاته التقليدية لاعتبارات كثيرة معقدة.
فمحلل أردني وكاتب بارز من وزن محمد أبو رمان يرى في آخر مقالاته بجريدة الغد أن مساحة المربعات المتاح للأردن التحرك فيها محدودة جدا "لأن الوضع صعب جدا ومعقد ويتزاوج مع الأزمة المالية الاقتصادية الداخلية الخانقة ومع ظروف إقليمية مضطربة ومتوترة تماما حولنا".
 
المصدر : الجزيرة
تابعوا هوا الأردن على