الاخوان: الأردن المتضرر الأكبر من صفقة القرن

أصدرت جماعة الإخوان المسلمين اليوم بياناً صحفياً حول ما يسمى بصفقة القرن، أكدت خلاله أن هذه الصفقة البائسة،التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، والإعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية.
واعتبرت الجماعة أن صفقة القرن عدوان سافر على الأمة العربية والإسلامية ، وتحدياً واستعداءً خطيراً من الإدارة الأمريكية المتغطرسة لإرادة الأمة جمعاء.
واشارت إلى إن هذه الصفقة الظالمة وكل المؤامرات المشبوهة على القضية الفلسطينية لن تغير من حقيقة الهوية العربية الإسلامية التاريخية لفلسطين كل فلسطين من النهر الى البحر ومن رأس الناقورة الى أم الرشراش، ولا يمكن لها أن تلغي حق العودة للشعب الفلسطينً فالحقوق لا تسقط بالتقادم ولا يملك أحد التنازل عنها .
وبينت إن مقاومة الشعب الفلسطيني للإحتلال الغاصب ولهذه الصفقة الظالمة بكل الوسائل المتاحة هو حق طبيعي ومشروع حتى تحرير الأرض والمقدسات ، وما مسيرات العودة في غزة إلا مثال ناصع على إبداع الشعب الفلسطيني المتجدد في مواجهة المحتل ومقاومته والتي أعلن من خلالها بأن هذه الصفقة لن تمر مهما بلغت التضحيات، كما ونشير بتقدير لموقف السلطة الفلسطينية التي عبرت عن رفضها لهذه الصفقة ورفضت مقابلة المستشار الأمريكي والمبعوث لشؤون الشرق الأوسط، أملين أن يكون هذا الموقف ثابتاً غير قابل للتفاوض .
وأكدت إن انعكاسات هذه الصفقة المشؤومة على دول المنطقة برمتها في غاية الخطورة إلا أن الأردن سيكون من أكثرها تضررا لاسيما وأنها تشكلُ تهديداً واضحاً لوطننا وجودا واستقرارا ووحدة .
واشارت إلى ان الموقف الأردني الرسمي والشعبي واضحا وصريحاً في رفض العبث بهوية القدس الشريف والرعاية الأردنية للمقدسات فيها ، مؤكدين أن من الواجب الان في هذه اللحظة التاريخية من عمر القضية الفلسطينية أن تتظافر كل الجهود الوطنية لرفض هذه الصفقة الظالمة والعمل على مواجهتها رسمياً وشعبياً وقيادة تحرك دولي عالمي شعبي ورسمي حتى إفشالها وإبطالها باذن الله ثم بارادة أحرار الأمة والعالم.
وأهابت الجماعة بعلماء الأمة ورموزها وقواها الحية ، أحزاباً سياسية وجماعات اسلامية ومؤسسات نقابية وهيئات مدنية واجتماعية وشعبية ، للإنتفاض انتصاراً لفلسطين وشعبها المقاوم الصامد رغم الجراح والمؤامرات ، والعمل بكل الوسائل المتاحة لرفض هذه الصفقة المشؤومة وإفشالها.