الشباب تقيم اللقاء الحواري الشبابي "المخدرات والعنف والجريمة"
هوا الأردن -
شهد اللقاء الحواري الشبابي (المخدرات والعنف والجريمة) الذي نظمته وزارة الشباب السبت اسئلة ساخنة طرحها الشباب والشابات في مقابل شفافية عالية بالرد من قبل المتحدثين.
ادار اللقاء وزير الشباب مكرم القيسي والذي اكد فيه المشاركون على رفضهم لآفة المخدرات وضرورة محاربة المتاجرين بها ومساعدة المتعاطين لها باعتبارها قتلا للنفس وتهديداً للمجتمع، ومحرّمة دينيا.
واشار وزير الشباب القيسي الى برامج الوزارة وخاصة هذا البرنامج الذي يركز على التواصل مع الشباب ودورهم الوطني في مختلف القضايا في ظل الظروف والمستجدات التي يشهدها الاردن والمنطقة العربية .
وتحدث وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبدالسلام ابو البصل ووزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف ومساعد مدير الامن العام العميد عبيدالله المعايطة ومدير مكافحة المخدرات العميد انور الطراونة ومدير المركز الوطني لتاهيل المدمنين الدكتور جمال العناني عن واجبات ودور هذه الوزارات والمؤسسات في محاربة المخدرات والعنف والجريمة الى جانب الدور التنسيقي بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في هذا الجانب.
وبين ابو البصل الجانب الشرعي لآفة المخدرات وتحريمها سواء الذين يتاجرون بها او الذين يتعاطونها ويروجون لها لافتاً ان الشريعة الاسلامية نزلت لتحكيم العقل .
واشارت الوزيرة لطوف الى دور الاسرة كونها حجر الاساس وخط الدفاع الاول لمواجهة المخدمات والعنف والجريمة.
و اكد مساعد مدير الامن العام للعمليات العميد عبيدالله المعايطة على الادوار المنوطة بكل من الاسرة و المدرسة والمجتمع والضوابط الدينية ودورها في ضبط سلوكيات الافراد.
مبينا ان مديرية الامن العام تقوم من خلال الشرطة المجتمعية والمجالس الامنية في المحافظات ومجالس الطلبة وعقد الندوات والورش بتعزيز التشاركية مع المجتمعات المحلية في اثراء الجهود المبذولة في حماية المجتمع من هذه الافات .
واعتبر مدير ادارة مكافحة المخدرات ان كل من يتاجر ويتعاطى ويروج للمخدرات جاسوس ضد الوطن وارهابي يهدد امنه واستقراره لافتا ان للمكافحة دوراً وقائياً وعلاجياً يتمثل في التوعية من أخطار المخدرات عن طريق تغطية المحاضرات في الجامعات والمدارس والمراكز الشبابية والمشاركة في البرامج التلفزيونية وإعداد الوسائل التي تحث على الابتعاد عن المخدرات وضبط المتورطين بقضايا المخدرات ومنع قيام أية زراعات غير مشروعة للمخدرات على أراضي المملكة وإعداد التقارير والإحصائيات عن مشكلة المخدرات والإشراف على علاج المدمنين بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وقال د. جمال العناني مدير المركز الوطني لتاهيل المدمنين ان ضغوطات الأقران تعد احد الاسباب الرئيسية لتعاطي المخدرات الى عدة عوامل اخرى .
بدوره قال وزير الشباب مكرم القيسي ان هذا اللقاء الحواري الشبابي ياتي استمراراً للقاءات الحوارية التي بدأتها الوزارة ضمن منهجية الحوار التي تتبناها الحكومة ، والتي استهلت بلقاء نائب رئيس الوزارء د. رجائي المعشر حول مناقشة مشروع قانون ضريبة الدخل وتواصلت بلقاء اخر حول الرقمنة ومن ثم الصحة والبيئة والمساحات الامنة ، ويتواصل من خلال هذا البرنامج حول العنف والجريمة والمخدرات
مبينا ان مواجهة هذه الظواهر الاجتماعية تتطلب التنسيق وتوحيد الجهود بين كافة مؤسسات الدولة للحد منها من خلال الوقاية بتوعية الشباب بمخاطر هذه الافات الثلاث واثارها على الفرد والاسرة والمجتمع وطرق مواجهتها والتخلص منها.
وقال القيسي ان الوزارة ستواصل اقامة اللقاءات الحوارية في محاور الاستثمار والتعليم وتحديات الطاقة والتطرف ونشر ثقافة التسامح وغيرها من المواضيع والقضايا الشابية ، مؤكدا ان مخرجات هذه اللقاءات يتم وضعها ضمن مصفومة تتضمن مواقف الشباب ومتطلباتهم ونقاط الاتفاق والاختلاف ليصار الى تضمينها في خطة عمل الحكومة .
التوصيات
واوصى الشباب المشاركون في اللقاء بضرورة وجود اجراءات وقائية وعلاجية تضعها مؤسسات الدولة والاجهزة الامنية في لللحد من افات المخدرات والعنف والجريمة ، بالاضافة الى ضرورة الحد من ظاهرة البطالة واشغال اوقات فراغ الشباب التي تعد من ابرز اسباب اقبال الشباب على التعاطي واعادة النظر بالمناهج المدرسية واسلوب التلقين المتبع وتاهيل الشباب وتدريبهم في مجال العنف والمخدرات ليقوموا بدور مثقفي الاقران داخل مجتمعاتهم المحلية وتعزيز الوازع الديني لدى الشباب وتكثيف الرقابة من قبل الاهالي على الابناء وايجاد المساحات الخضراء التي قد تحد من الجريمة والعنف وتفعيل دور المرشدين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس بما يليق وعلى افضل المستويات.