الشديفات يؤكد أهمية استدامة إنتاج الأعلاف المروية والشعير الأخضر من خلال وحدات الاستنبات

زار المهندس عوني شديفات مدير عام المؤسسة التعاونية الأردنية رئيس اللجنة العليا لمشروع إنشاء واستدامة الجمعيات التعاونية لمربي الثروة الحيوانية في البادية الأردنية ومدير برنامج التعويضات البيئية في وزارة البيئة الدكتور مروان سعيفان، يرافقهم عدد من أعضاء اللجنة العليا ومدراء التعاون في كل من البادية الوسطى والجنوبية، الجمعيات التعاونية لمربي الثروة الحيوانية في الباديتين.
اطلعوا خلال الزيارة على سير العمل والإنجازات في النشاطات والمشاريع التي نفذتها المؤسسة التعاونية الأردنية لصالح تلك الجمعيات والتي تم تمويلها من موازنة برنامج التعويضات البيئية/وزارة البيئة.
وشملت الزيارة الميدانية، جمعية الغدير الأبيض التعاونية الزراعية، وجمعية بيت الخير التعاونية، وجمعية الوادي الأبيض التعاونية الزراعية، وجمعية الحلال التعاونية، وجمعية الجنوب التعاونية للاستثمارات الزراعية، وجمعية الشرق التعاونية الزراعية الرعوية وجمعية مربي المواشي لأبناء لواء القريرة.
والتقى المهندس الشديفات برؤساء وأعضاء تلك الجمعيات واستمع إلى شرح موجز منهم عن المشاريع المنفذة وأهميتها والفائدة التي تحققت منها.
وأكد شديفات على أهمية استدامة هذه المشاريع والمتمثلة بتوفير الأعلاف من مشاريع زراعة وإنتاج الأعلاف المروية وإنتاج الشعير الأخضر من خلال وحدات الاستنبات، بالإضافة إلى وحدات تصنيع الألبان التي من شأنها تنويع مصادر دخل الأعضاء وتوفير العشرات من فرص العمل لأبناء المنطقة والعمل على رفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وبالتالي رفع كفاءة إنتاجية الثروة الحيوانية، والتخفيض من ضغط الرعي على المراعي والغطاء النباتي في البادية الأردنية.
وبين شديفات أن البرنامج قام بتوفير التمويل اللازم لإدخال تقنية وحدة الاستنبات لإنتاج الأعلاف الخضراء والتي تنتج كل وحدة ما يقارب طن يومياً من مادة الشعير الأخضر، مما يساهم في توفير كمية كافية من أعلاف الأغنام، مضيفا بأنه تم توزيع (11) وحدة استنبات على الجمعيات التعاونية لمربي الثروة الحيوانية من أصل (33) جمعية المتعاقدة مع المؤسسة التعاونية والتعويضات البيئية وذلك كمرحلة أولى لتجربتها وتدريب المستفيدين عليها بهدف تعميم التجربة على جمعيات تعاونية أخرى في البادية الأردنية.
وأوضح الشديفات "أننا نؤمن بأن العمل التعاوني هو أحد روافع الاقتصاد الأردني وأن الحكومة تولي الاهتمام والدعم الكافي له خصوصاً قرارها الأخير المتضمن إعفاءات تصل إلى 100% من فوائد القروض المترتبة على المزارعين والجمعيات التعاونية".
من جانبه بين مدير برنامج التعويضات البيئية الدكتور مروان سعيفان، الأثر التنموي والاقتصادي للمشاريع التي نفذتها الجمعيات التعاونية في مناطق البادية الوسطى والجنوبية على مربي الأغنام والمجتمع المحلي وعلى رأسها مشاريع إنتاج الأعلاف المروية التي بلغت مساحتها ما يقارب (2500) دونم، مشيراً إلى أن البرنامج قام بتمويل كافة احتياجات هذه المشاريع سواء من حيث تسوية الأرض والمصاطب والحراثة والمضخات وشبكات الري والبذور والأسمدة والمبيدات وجميع الآليات الزراعية، حيث استطاعت هذه المشاريع توفير بعض احتياجات الثروة الحيوانية من الأعلاف وبالتالي المساهمة في تخفيض كلفة الإنتاج الحيواني التي يدفعها مربي الأغنام لتلبية احتياجات أغنامه من الأعلاف، إضافة إلى توفير فرص عمل دائمة ومؤقتة للمجتمع المحلي في البادية الأردنية.
وقال سعيفان بأن البرنامج قام بتمويل مجموعة من المشاريع الإنتاجية المدرة للدخل للجمعيات التعاونية والمشمولة في نشاطات البرنامج تمثلت هذه المشاريع في توزيع الجواريش، وحدات تصنيع الألبان، توزيع الأغنام المحسنة على الجمعيات التعاونية والأسر العفيفة في مناطق البادية، اللقاحات البيطرية والمغاطس والعيادات البيطرية المتنقلة، بالإضافة إلى النشاطات التي تعنى بإعادة تأهيل البادية الأردنية والتسهيل على مربي الأغنام مثل إنشاء الحفائر والسدود وتأهيل الآبار الارتوازية والطرق الزراعية وغيرها.
وأكد مدير البرنامج بأن البرنامج لا يألوا جهداً في سبيل دعم مربي الثروة الحيوانية في البادية الأردنية، مبينا بأن البرنامج يقوم حاليا بدراسة لتمويل تنفيذ مشروع وطني ريادي لمربي الثروة الحيوانية في البادية الأردنية وهو مشروع جز الصوف وجمعه وتوظيبه وتسويقه.