رئيس الوزراء الاسبق أحمد عبيدات : الولاية العامة للحكومة هي استحقاق دستوري محسوم

قال رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات أن الولاية العامة التي يتحدث عنه السياسيون اليوم والحزبيون هي استحقاق دستوري محسوم ويفترض وجود برلمان واحزاب قوي لممارسة هذة الولاية.
وأشار الى انه في غياب البرلمان والاحزاب والانتخابات ايام الشهيد وصفي الا انه كان يمثلهم عمليا ويعرف ان له امتداد عميق بين الشعب الذي جاء ليخدم مصالحه.
وأكد عبيدات ان وصفي كان وقتها وحتى لو لم يكن ممثلا لحزب معين الا انه يعرف صلاحياته الدستورية ومارس الولاية العامة كاملة كرئيس وزراء بكل ما تعنيه الولاية العامة ابتداءا من اختياره لوزرائه دون الخضوع لاي املاءات بالدولة وانتهاءا بالقرارات التي يتخذها ومجلس الوزراء باعتبارها جزءا من السلطة التنفيذية .
وقال أن أغلب رؤوساء الحكومات والنخب السياسية كانت تعتاش على استجداء الشعبية باي ثمن بينما الشهيد وصفي يعرف كل شبر بارض الوطن مثلما كان قريبا من الناس ملامسا لهم ويعيش همومهم ويحل كل القضايا بنفسه .
واضاف ان الشهيد التل كان يؤمن بما يقول ويفعل ويواجه المشكلات الصعبة بشجاعة ولم يختبئ يوما عند مواجهته للقرارات الحساسة والمصيرية وراء الملك وتصرف بشؤون الحكم باسلوب مباشر وحازم وبطريقة غير مالوفة.
واضاف خلال ندوة القاها مساء اليوم السبت احياءا لذكرى الشهيد الرمز وصفي التل بديوان عشيرة التل باربد وادارها الصحفي محمد حسن التل ان الشهيد التل جاء يحمل مشروعا اصلاحيا طموحا واضعا نصب عينيه بتطهير ادوات الدولة من الفساد والفاسدين وقد فعل ذلك بكل جراة وقوة فكان بمقاييس عصره انسانا وطنيا قوميا مخلصا من طراز رفيع ومن ناحية اخرى كان يرى الاردن وطنا لكل العرب مثلما كان يؤمن ايمانا شديدا بحتمية تحرير فلسطين وان الاردن وجيشه وشعبه له دور اساسي بتحريرها من يد المحتل باطار عمل عسكري عربي جاد وموحد.
واضاف عبيدات ان الشهيد وصفي يؤمن ان ابناء فلسطين وحدهم قادرين على العمل الفدائي من داخل ارضهم المغتصبة بحيث يتبع ذلك خطة عربية محكمة تساندها الجيوش العربية لتحرير الارض المحتلة حيث قاتل الشهيد وناضل عن حرية فلسطين كضابط بالجيش واصيب باحدى المعارك على ارض فلسطين .
واعتبر رئيس الوزراء اننا نحيي ذكرى استشهاد وصفي التل باستذكار النهج الذي كان يسير عليه وهكذا نثأر لوصفي وليس بالنواح والنحيب وانما بالعمل على تطبيق نهجه وايجاد نهج جديد يحقق المصالح المشروعة للشعب ويحفظ كرامته بتحقيق اصلاح سياسي واقتصادي شامل يضمن التعددية السياسية ويكفل حقوق المواطنة كاملة والالتزام بمضامين الدستور .
واكد 'نحن مدعوون اليوم للنظر بهذه الذكرى والانتقال بها من حالة نتحدث بها الماضي للحديث عن المستقبل الذي يحيطه الامل وندفع بالشباب والاجيال باستذكار الشهيد وننجح بتطبيق المشروع الذي كان يحمله الشهيد للمستقبل من اجل تحقيق المصلحة للوطن والشعب وهذه الان مهمة رجال السياسة والمهتمين بمصلحة الوطن وشعبه.
وكان الصحفي محمد حسن التل قال ان اغتيال الشهيد وصفي خيانة وفاجعة وكتبت له الشهادة على ارض مصر فظن انه سيكون امنا الا ان رصاصات عمياء انطلقت من ايدي مرتجفة لئيمة اصحابها يحملون قلوب متعفنة وضمائر ميتة ونفذوا جريمة هزت اركان العالم فظنوا باغتيال البطل انه سيموت من الذاكرة لكن خاب ظنهم وظل بذاكرة كل الاردنيين .
وزاد ان ذكراه تنتقل من جيل الى جيل الذين يهتفون باسمه فالامهات والجدات يتغنين بوصفي والشباب ينظر لوصفي كقدوة واضحى الشهيد اليوم خالدا في كل ثانية وساعة ويم والكل يذكره لانه حي بنفوس الجميع وجسد انموذج اردني متميز واستطاع ان يحافظ على التصاقه بالارض وهموم الناس فخلده الشعب بقلوبهم حيا وبذاكرتهم شهيدا . الغد