الفايز يؤكد رفضه الإساءة للأديان السماوية

هوا الأردن -
عبر رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز عن رفضه لأي إساءة تطال الأديان السماوية وأتباعها، واصفا أي محاولة من هذا القبيل بأنها "بائسة ومنبوذة ويرفضها المجتمع الأردني وقيادته الهاشمية”.
وقال في بيان أصدره امس الأربعاء، ان الديانات السماوية وبما تحمله من قيم إنسانية وروحية، "تدعونا جميعا الى السمو الروحي والأخلاقي، لهذا فإن أي ممارسات وبأي وسيلة كانت تحمل الاساءة الى الاديان وأصحابها وأتباعها، هي محاولات بائسة ومنبوذة ويرفضها مجتمعنا والقيادة الهاشمية، التي تدعو على الدوام الى تعظيم القواسم المشتركة بين الأديان، وتحمي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، انطلاقا من شرعيتها الدينية والتاريخية”.
وخاطب دعاة الفتنة وأصحاب خطاب الكراهية والأجندات المشبوهة، بأن "الأردنيين، مسلمين ومسيحيين، سيظلون موحدين، يواجهون التحديات معا، وستبقى مآذن الجوامع تعانق اجراس الكنائس مشكلة حالة أردنية عز نظيرها”.
ودعا الفايز الذي هنأ المسيحيين بالأعياد المجيدة، الى عدم الانجرار وراء محاولات زرع الفتنة بين مكوناتنا الاجتماعية، مشيرا الى منهجية الاردن في نشر قيم التسامح والمحبة بين الأديان والتقريب بين أتباعها.
وقال، إن "اخوتنا المسيحيين كانوا على الدوام جزءا اصيلا من امتنا وماضينا وحاضرنا الثقافي والحضاري والانساني، وساهموا في نهضة امتنا، وجاء الاسلام وكرمهم وعزز دورهم وحافظ على هويتهم، كما ان العهدة العمرية ارست دعائم التسامح الاسلامي المسيحي، ومنحتهم الحرية الدينية، وأمنتهم على اموالهم وكنائسهم وأرواحهم”.
وبين ان التاريخ يفيض بالمواقف المشرّفة التي ناصر فيها المسيحيون اخوانهم المسلمين، "فمنذ فجر الإسلام نصر المسيحيون الأوائل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما كانت قريش تريد قتله، وفي الماضي البعيد رحب العرب المسيحيون بأبناء عمومتهم من المسلمين، وساعدوهم عندما حاربوا الروم البيزنطيين في بلاد الشام والعراق، كما ساهموا في بناء الدولة العربية الأولى ونقلوا علوم اليونان وحكمتهم إلى العربية”.-(بترا)