الكرك تستذكر شهداء قلعتها الابرار

استذكر ابناء الكرك في وقفة جماهيرية مهيبة جرت داخل قلعة الكرك وحضرها محافظ الكرك جمال الفايز ومديرشرطتها العميد عمر الخضير وذوو الشهداء وممثلوا فاعليات حزبية ونقابية وحراكية وشعبية في المحافظة الذكرى السنوية الثانية لحادثة القلعة الارهابية التي ارتقى خلالها تسع شهداء عسكريين ومدنيين في تصد شجاع للارهابيين الدواعش الذين تسللوا الى القلعة لبث حقدهم وسموم فكرهم الظلامي الهدام ليسجلوا ملحمة رائعة من البسالة والتضحية ذودا عن الوطن وحق ابنائه في الحياة الكريمة .
وبعد ان قرأ الحضور الفاتحة على ارواح الشهداء واضاءوا الشموع عدد عدد من الاشخاص كلمات نوهت بالشهادة والشهداء وقدموا ملامح من سيرة الشهداء ممجدين بطولتهم الفذة .
وقال المهندس حسام المجالي رئيس الهيئة المشرفة على مجمع النقابات المهنية في الكرك الذي دعا لاقامة الوقفة وقال : الشهداء اكرم منا واجمل مافينا ، فاليوم ونحن نستذكر الابطال الذين رووا ارض الكرك بدمائهم وهم يدافعون عن ثرى الوطن الطهور ، ملحمة قدم فيها الكركيون وكوكبة من ابناء الاردن الاخيار الروح رخيصة من اجل الحق والخير والعدالة ، مدنيون وعسكريون تسابقوا للشهادة فكانوا السياج والسور العالي امام اجرام الفكرة وهمج اللحظة ، فارتد الوهم الى اصحابه وازدهت الكرك بكوكبة من الشهداء لهم منا الوفاء ابدا ودوما تماما كما كان الاردنيون دوما اوفياء لكل شهداء الامة .
وقال المحامي عبدالله الزريقات باسم الملتقى الوطني في الكرك ان ماقدمه شهداء قلعة الكرك هو امتداد لتربيتهم الوطنية ، فحادثة قلعة الكرك الارهابية لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة فلها ماسبقها وما لحقها وماقد يتلوها ضمن مسلسل الحقد التكفيري والفكر الظلامي الذي يتهدد الكون ، واضاف باسم الملتقى الوطني في الكرك نقدم اكاليل غارلاسر الشهداء الذين هم اكرم من في الدنيا وانبل بني البشر ، واضاف ان هزيمة داعش وغيرها من التنظيمات التكفيرية هي صنيعة صهيو امريكية بامتياز يدعمونها لتظل شوكة تؤذي خاصرة الحياة لاشباع اطماعهم واحقادهم ، و"تابع" ان الاردن مطالب بعمل جاد لوأد الفكر الارهابي الضال ، عمل يتطلب سياسات حازمة وفاعلة ، اهمها كماقال اجراءات تبدا في التعليم باعادة النظر بفلسفته وبالتركيز على قاعة المعرفة الوطنيه.
وقال الناشط الحراكي جهاد الصرايره نقف على ثرى قلعة الكرك لنحيي ذكرى ثلة كريمه التحقت بركب شهداء الامة على مر تاريخها الذين قدموا ارواحهم رخيصة دفاعا عن وطنهم وامتهم ، واضاف جميعنا مشاريع شهادة وسنسيرعلى نهج الشهداء فحق الدفاع عن الوطن ليس مقتصرا على العسكر بل واجب كل من يتنفس هواء الوطن ويرتوي من مائه ، واضاف ان الارهاب خطر يتهدد العالم ولايكون اجتثاثه وقهره الا بالوعي والتسامح واشاعة روح المحبة والسلام والتسامح بين بني البشر .
وفي خاطرة اهدتها لارواح الشهداء قالت مخاطبة الشهداء اهديكم سلاما طأطأت حروفه خجلا من تضحياتكم فتحية لكم ايها الشهداء ، تحية يملؤها العز والفخار فقد بعتم واشتريتم بالله فبعتوا واشتريتوا ، ماخفتم ولا هبتم فنلتم اشهى ما يطمح لها الاحرا وحققتم النصر الذي يحفظ ارث ذكراكم العطرة ويسجله التاريخ لكم باحرف وضاءة.
والقى الشعراء الشعبيين تركي المبيضين وزكريا الصعوب وعادل الشمايلة قصائد تغنت بالشهادة والشهداء مستنكرين الارهاب والتطرف بكل اشكاله والوانه ومصادره.