النقابات المهنية: الحكومة ملتزمة بحوار جاد حول الأولويات الوطنية

هوا الأردن -
قال رئيس الوزراء عمر الرزاز، الخميس، إن الحكومة ملتزمة بالحوار الجاد "للوصول إلى توافقات حول الأولويات الوطنية والإصلاح والقضايا المعيشية التي تهم المواطنين".
وأضاف الرزاز خلال لقاء حواري استضافه مجلس النقابات المهنية، إن "منتسبي النقابات المهنية يشكلون طاقات بشرية عالية المستوى، ولديها إبداعاتها وطاقاتها التي يجب أن يستفيد منها الأردن، وهو ما وجه به الحكومة جلالة الملك عبدالله الثاني عندما تحدث عن دولة الإنسان والقانون والإنتاج والتكافل".
"لن نرضى إلا أن نكون شركاء في هذه المرحلة ... مما يستدعي حوارا وبناء قواعد مشتركة، والانطلاق إلى الأمام، وعدم الاستماع لكل المشككين".
وأشار إلى أن أولويات الحكومة تمس بشكل مباشر حياة المواطن، سواء كانت فرص العمل والحياة الكريمة والخدمات الأساسية، وقد تم ربطها بتمويل وببرنامج زمني محدد، ووضعت أمام كل مواطن ليحاسب ويسأل الحكومة عن أدائها.
ولفت رئيس الوزراء إلى أبرز الصعوبات التي يمر بها الأردنيون خصوصاً في المحافظات، حيث فرص العمل ضئيلة، ومستوى الخدمات متدن، ما يستوجب العمل معا لمعالجة هذه التحديات.
"للحكومة الدور الرئيس في رسم الخطط والبرامج بالتعاون مع المؤسسات المعنية، وتنفذها بروح التعاون والشراكة"، وفق الرزاز.
رئيس مجلس النقباء نقيب أطباء الأسنان الدكتور إبراهيم الطراونة، أعرب عن أمله بأن تكون سلسلة الحوارات التي تجريها الحكومة السبيل لإيصال الأفكار والطموحات والهموم سواء على مستوى الوطن، أو على مستوى منتسبي النقابات المهنية.
"عندما تشرفنا قبل بضعة أيام بلقاء جلالة الملك عبدالله الثاني، كان هنالك تركيز وإدارك للحالة الوطنية العامة، وتحديدا الحالة الاقتصادية التي ليست مقتصرة فقط على الأردن وإنما دول كثيرة في العالم"، وفق الطراونة، الذي أكد أن الحوار والنقاش هو السبيل للخروج من هذه الأزمة.
وأشار إلى "التركة الثقيلة" التي ورثتها هذه الحكومة، نتيجة للسياسات المتراكمة للحكومات المتعاقبة، لافتا إلى أن ذلك "لا يعفي الحكومة من معالجة هذه التراكمات".
الطراونة شكر جهود الحكومة في مكافحة الفساد، مشيرا إلى أن جلب المشتكى عليه الرئيس في قضية التبغ هي" بادرة طيبة من الحكومة وعليها الاستمرار بأن لا تترك فاسدا دون محاسبة، وأن تحمي المخلصين من أبناء الوطن".