رئيس "عمان العربية" يُقيم أداءها ويشخص التزامها بمعايير الجودة
شدد رئيس جامعة عمان العربية على أهمية وضرورة نشر ثقافة الجودة وتعميمها لانها "ليست مجرد هواية أو استعراض بل هي أسس تقود لنتائج صحيحة".
وقال الأستاذ الدكتور ماهر سليم، خلال لقائه أسرة جامعة عمان العربية، للحديث عن معايير الجودة اللازمة أن يعرفها جميع العاملين في الجامعة، أن هذه "الخلوة هي لتشخيص الاداء العام وتحديد عناصر القوة والضعف من منطلق تقييم المرحلة الماضية، وأن يعرف كل فرد في الجامعة دوره ومسؤوليته".
وعرض الأستاذ الدكتور ماهر سليم، خلال المحاضرة التفاعلية بعنوان (الحاضر والمستقبل)، ألقاها بحضور أعضاء الهيئتين التدريسية والادارية في الجامعة، معايير الجودة السبعة التي تعتمدها الجامعات في إطار تجويد مخرجاتها ومنها معايير: التخطيط الاستراتيجي ، والحوكمة، والبرامج الاكاديمية، والبحث العلمي والايفاد، والارشاد الاكاديمي، وخدمة المجتمع والعلاقات الخارجية.
وفي هذا الصدد، وفي إطار تعزيز الشفافية، استهل الأستاذ الدكتور ماهر سليم محاضرته بسؤال المشاركين عن رؤية الجامعة وماهي مكوناتها، ليبدأ في التأكيد على ضرورة أن يعرف الجميع رؤية جامعته ورسالتها في إطار فهم ما تصبو إليه الجامعة لتحقيقه، وكيف تحققه من خلال أنشطة وبرامج مدروسة وخطط استراتجية وإجرائية محددة.
وبين أن الشفافية كأحد مكونات الحوكمة تستدعي أن يعرف جميع العاملين في الجامعة بما أسماه "المحفظة الجامعية" التي تتضمن قائمة التشريعات والتعليمات التي تحكم عمله، مشيرا إلى أن النزاهة تعني أن يكون العمل محكوما بالقانون والتزاما بالمصداقية والمساواة دون تمييز على أسس جهوية أو فئوية.
واستدرك قائلا:" نريد مجتمعا جامعيا خاليا من الفساد"، مبينا أن "التفكير الخاطئ السلبي غير الإيجابي هو فساد".
وقال أن الجامعة قررت اعتماد النشر في مجلات محددة وليس أي مجلة، لغايات الترقية، مبينا أن النشر "يسهم في رفع جودة البحوث العلمية، ويسهم في تصنيف الجامعات".
وفي هذا السياق، دعا أعضاء هيئة التدريس للعمل مع الطلبة كفريق على انتاج البحوث العلمية كون الشراكة البحثية مهمة، مبينا أن الكليات في الجامعة مطالبة بمراجعة أسس الترقية وتشجيع عملية البحث العلمي البيني بين الكليات.
وقال إن الجامعة لا تألوا جهدا في دعم البحث العلمي، مدللا على ذلك بدعم بحث علمي لكلية الصيدلة بلغ نحو 70 ألف دينار أردني من مخصصات البحث العلمي المقدرة بنحو 300 ألف دينار أردني، مطالبة الجامعات بصرفها في مجال البحوث العلمية.
وعلى صعيد العملية التعليمية، دعا الأستاذ الدكتور ماهر سليم عمداء الكليات ورؤساء الاقسام بإيلاء الطلبة مزيدا من الاهتمام على صعيد الارشاد الاكاديمي، وتوجيه الطلبة المتعثرين في تحصيلهم العلمي وقبل ذلك التعامل مع الطلبة بشفافية ومصداقية تخلو من أي تمييز.
وفي هذا السياق، كشف أن الخطط الدراسية "لا تتناسب مع تطلعات الجامعة ولا تواكب طبيعة التخصصات التي تستدعي ان تواكب تطورات الحياة واحتياجات سوق العمل"، مطالبا أعضاء هيئة التدريس إعادة النظر فيها بشكل دوري وسنويا.
كما دعا أعضاء هيئة التدريس لانتهاج الاسلوب التفاعلي في عملية التعليم والانتقال به إلى مرحلة التعلم الابتكارية، ومن هذ المنطلق ضرورة دراسة ملفات المساقات وتطويرها وتعميمها.
واستعرض رئيس الجامعة جهود الجامعة في خدمة المجتمع ، وبناء شبكة علاقات متينة من الجامعات النظيرة عربيا وعالميا لاكساب أسرة الجامعة الخبرات اللازمة لتعزيز العملية التعليمية التعلمية، كاشفا أن تصنيف الجامعة الان عربيا 82.
وشهدت المحاضرة تفاعلا من المشاركين أعضاء هيئة تدريس وإداريين، أجاب خلالها رئيس الجامعة على أسئلتهم بكل شفافية ومصداقية.