ندوة في "عمان العربية" تعرض لاهمية الوصاية الهاشمية في حماية المقدسات
هوا الأردن -
كشف علماء دين وسياسيون لحجم المخاطر الصهيونية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ودور الوصاية الهاشمية في التصدي لها والدفاع عن المقدسات.
وبين المتحدثون في ندوة بعنوان (القدس ..التحديات والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية)، عقدت اليوم الاثنين، حجم الدعم الهاشمي للقدس وأهلها "في وقت تخلى فيه الاخرون عنها ".
وشارك في الندوة التي أدارها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم، وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاسبق الدكتور هايل عبد الحفيظ داود، والعين المهندس صخر مروان دودين، والاب الدكتور ابراهيم خليل دبور، وحضرها أعضاء هيئة التدريس والطلبة.
وقال الدكتور داود إن" الوصاية الهاشمية اليوم تأتي في ظرف دقيق، نشهد فيه علوا صهيونيا ودعما أميركيا لا متناهيا، في وقت تعيش فيه المنطقة والدول العربية فتنا واقتتالا يشغلها عن دعم وحماية القدس".
وأضاف أن الدعم الذي تخصصه دولة الكيان الغاصب لدعم مشاريع التهويد في القدس تقدر بمليار دولار سنويا، في وقت لا يتجاوز الدعم العربي للقدس وأهلها المرابطون المائة مليون دولار، نصفه من الاردن ، ما يدل على أن "بعض الدول العربية ينطبق عليها المثل (اسمع جعجعة ولا أرى طحنا)".
وقال الدكتور داود إن الدعم الهاشمي لفلسطين والفلسطينيين والقدس لم يبدأ بالوصاية إذ كانت قبل ذلك منذ عهد الشريف الحسين بن علي واستمرت في عهد الملوك حتى الملك عبدالله الثاني الذي تصدى والاردنيون بكل شجاعة لصفقة القرن والقرار الاميركي في نقل السفارة الاميركية إلى القدس، رغم الضغوط التي لم ينحنِ أمامها.
بدوره عرض المهندس العين صخر دودين لتاريخ المنطقة وفلسطين في مواجهة الخطر الصهيوني، الذي بدأ منذ القرن التاسع عشر، مع ظهور الاطماع والحركات الصهيونية، وحتى اليوم الذي تتعرض فيه القضية الفلسطينية لمحاولات التصفية، من خلال اعتماد القدس كعاصمة لدولة الاحتلال وتغيير صفة اللاجئ بدعم أميركي منقطع النظير، وكيف واجه الهاشميون وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هذه المخاطر بكل شجاعة ومن منطلق مسؤوليته التاريخية والسياسية والدينية.
بدوره كشف الاب الدكتور ابراهيم دبور للتحديات والاعتداءات التي يتعرض لها العرب المسيحيون من قبل الحركة الصهيونية "الالحادية والتي لا تؤمن بدين"، وقال إن "نحو 50 كنيسة في فلسطين تتعرض وتعرضت لاعتداءات وحولت لمزارات بهدف التهويد".
وبين الاب الدكتور دبور لجهود ودور الفلسطينيين في مقاومة المحتل، وقال إن الفلسطينيين ومنذ عهد ابراهيم عليه السلام يرفضون بيع شبر من أرض فلسطين "ولو بمال العالم كله".
وقال إن الدعم الهاشمي للمقدسات ليس قرارا فرديا "بل هو نهج وعقيدة يؤمن بها الهاشميون تتجسد من خلال مقاومة الاعتداءات الصهيونية على الأماكن المقدسة المسيحية والكنائس".
من جهته قال رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم إن القدس في قلب الهاشميين والاردنيين، ودعمها لا يقف عند حد الوصاية، على أهميتها، بل هو ممتد ليمثل دعما للانسان والارض في مواجهة أعداء الانسانية، مبينا أن الهاشميين في نهجهم يقفون مع المضطهدين ويواجهون في الدفاع عن مواقفهم التحديات بكل شجاعة، كما يحصل الان في مواجهة صفقة القرن المشؤومة وقرار نقل السفارة الاميركية إلى القدس.
وفتح في الندوة باب النقاش الذي عرج على الخطوات المستقبلية اللازمة لمواجهة المخاطر الصهيونية بأساليب جديدة وذات أثر ملموس في حماية القدس والمقدسات من أشكال خطر التهويد المحدقة.