ابو رمان : لدينا 700 هيئة ثقافية و400 ناد رياضي في الاردن بعضها غير فاعل

اكد وزير الثقافه ووزير الشباب د. محمد ابو رمان ان الشباب الاردني يحظى برعاية ملكية سامية وجهت الحكومات المتعاقبة بوضع الشباب على سلم الاولويات الوطنية ودعم قطاع الشباب والنهوض به .
واضاف ان العمل الشبابي مسؤولية وطنية تتطلب الشراكة والتشبيك مع كافة المؤسسات الرسمية والمنظمات الدوليه والمحلية.
واشار ابو رمان أن حل الأزمة التي نعيشها اليوم في الأردن هو اشتباك الشباب مع الواقع السياسي ووصولهم الى مواقع صنع القرار بطريقة مُمنهجة ومؤسسية.
وقال ابو رمان إن «دورنا كوزارة يهدف الى بناء شراكة مع الشباب» لافتا الى ان الموارد المالية في الوزارة ستسخر لخدمة الشباب من خلال توفير المرافق لهم وتطوير قدراتهم».
وبين : "أعتقد أن الحكومة حققت على المدى البعيد نتائج مهمة بينها أن شرائح اجتماعية مُعينة وعريضة أدركت طبيعة المرحلة التي نمر بها"؛ مشيراً إلى وجود حالةٍ من الإدراك لما يُمكن أن تقدمه الحكومات خاصة بوجود الأزمات السياسية والإقتصادية.
ولفت إلى وجود (أو تنامي) خطاب جديد خاصة بالمحافظات لدى الشباب يدرك ما هو مطلوب منه وما هو الواقع المتاح، واعتبر أن العقد الإجتماعي الجديد بات ضرورة وليست ترفاً، لافتاً إلى أنه خيار دولة وليس خياراً حكومياً، بقوله: "إن الديناميكيات هي التي تقود لهذه المرحلة".
وقال ابو رمان اننا ننظر للشباب بمنظور الفرصة والطاقة المنتجة وان دورنا كوزارة يتمثل في خلق البيئه المناسبة والظروف المواتية لتلبيه متطلبات واحتياجات الشباب .
مؤكدا ان المراكز الشبابية هي مساحات شبابية صديقة وداعمة للشباب لافتا الى ان اولويات الوزارة في المرحلة الحاليه تكمن في تفعيل المراكز الشبابية وتاهيل العاملين مع الشباب وتوجيههم كميسرين للانشطة والفعاليات للشبابيه ، الى جانب الشراكة والتشبيك ما بين الوزاره والمؤسسات العاملة مع الشباب والمبادرات الشبابية .
واشار ابو رمان ان الوزارة بصدد استحداث معهد اعداد القيادات الشبابية وتاسيس مركز للدراسات منوها الى برامج التمكين السياسي للشباب الى جانب برنامج مهنتي والبرامج ذات الطابع الثقافي والفكري والفني والرياضي، اضافة الى توطين المبادرات الشبابيه في المراكز الشبابية كونها من ابرز اولويات المرحلة .
وبخصوص الثقافة قال ابو رمان : "إن هناك معاناة في القطاع الثقافي بما يشمل من فنون وأداب ومختلف الألوان والفروع الثقافية"؛ معتبراً أن هذه المعاناة تتمثل بعدم إدراكٍ حقيقيٍ وكبير من السياسات الرسمية لأهميته.
واستعرض الوزير جوانب الضعف الذي شاب العمل الثقافي، بقوله: "كان هنالك على الدوام تعامل مع وزارة الثقافة كوزارة ثانوية وليست رئيسية، وهذا انطباع أيضاً، تشكل لدى النخب المثقفة عن وزارتهم."
وأشار إلى أن الفجوة اليوم باتت واضحة ما بين الأجيال السابقة من المثقفين والفنانين والحالية الشابة، والأخيرة ولدت خارج الأطر الرسمية من وزارة ثقافة ونقابات فنية وسواها، معتبراً أن هذا الأمر جاء نتيجة عدم شعور الجيل الحالي بوجود مساحةٍ له داخل هذه الأطر ليكون مُمثلاً فخلق أطره الخاصة.
وفي سياق توضيحه لأسباب وجود نحو (700) هيئة ثقافية، لا تمثل كثير منها مثقفين حقيقيين ووجدت لتحصيل الدعم المادي أوالوجاهة الإجتماعية، قال الوزير: "إن الأمر مرتبط بقانون الجمعيات الذي يتيح تأسيس الجمعيات بشروط بسيطة، ويسمح بإيجاد وانتشار الهيئات الثقافية بشكل كبير، أي استسهال هذا الأمر، دون النظر إلى الكلفة التشغيلية والنفقات".
وعن الأدوار التي تقوم بها وزارة الثقافة بالتعاون مع الشباب، قال الوزير، إن التركيز بدأ على الطاقات الشبابية الفنية، وبات هناك تركيز على الطاقات الشبابية والفنية.