زراعيون يحذرون من حملة للإساءة للمنتج الأردني
هوا الأردن -
اعتبر خبراء زراعيون أن ما يطرح على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الخضار والفواكه الاردني، قد يسيء لسمعة البلد ويؤثر على اقتصادها الوطني.
وتساءل هؤلاء عن دواعي ودوافع نشر معلومات بعيدة عن الصحة حول تلوث الخضار والفواكه الاردنية "الشمام والبطيخ” مؤخرا في الوقت الذي يطمح المنتج الزراعي الأردني إلى دخول الاسواق العربية والاوروبية.
وقالوا ان إجراء الفحص الدوري لعينات عشوائية تؤخذ من الأسواق المركزية، ومن داخل المزارع في مختبرات وزارة الزراعة يؤكد "سلامة المنتجات الزراعية من الملوثات الكيماوية، وخير دليل أن هناك جزءا كبيرا من منتجاتنا الزراعية يتم تصديرها للأسواق الأوروبية”.
نائب نقيب المهندسين الزراعيين نهاد العليمي قال، "ان خضارنا وفاكهتنا آمنة وسليمة، ومزارعنا أمين كما هو تاجرنا، وأن ما يشاع على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص وجود متبقيات ومبيدات ضارة في هذه الخضار والفواكه هو مجرد حملة يراد منها ضرب سمعة منتجاتنا والاساءة لمزارعينا”.
وقال العليمي إن الحفاظ على سمعة القطاع الزراعي الاردني داخليا وخارجيا هي مسؤوليتنا جميعا، مشيرا الى ان جميع الجهات مطالبة بتعظيم الايجابيات والتشارك لحل أية إشكاليات تواجهه.
واكد ان المنتجات الزراعية الاردنية "تتصف بمستوى عال من الجودة، ودخلت الاسواق الاوروبية والعربية منذ سنوات طويلة”، داعيا الى النظر لهذه القضية من زاوية حجمها الحقيقي وعدم التهويل وجلد الذات، فمن الخطأ عدم الانتباه إلى مسيرة التميز للمزارع الاردني ومنتجاته والتي كانت على مر السنوات الماضية.
من جهته اكد رئيس الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين عودة الرواشدة، ان القطاع الزراعي الاردني يعد من أفضل القطاعات الزراعية على مستوى الوطن العربي، وهو من اوائل القطاعات الزراعية التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة، مبينا ان مزارعنا الاردني يعد الأكثر تثقيفا ودراية في كيفية استخدام الطرق الامثل لزراعة المحاصيل وتصديرها.
واشار الرواشدة الى ان مثل هذه الاشاعات التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تطال وزارة الزراعة والنقابات والجمعيات الزراعية وصولا الى المزارع، تؤكد "ضرورة المراجعة الدائمة والمستمرة لإجراءاتنا والتدقيق عليها بشكل اكبر من حيث التشريع والتطبيق، وان نعمل بجهد جماعي ومشترك للحفاظ على قطاعنا الزراعي وتطويره”.
ودعا الرواشدة الى "ملاحقة مروجي هذه الإشاعات من خلال وحدة الجرائم الالكترونية وأن يكون للإعلام بوزارة الزراعة نشاط يتابع كل ما يسيء إلى المنتج الاردني وآخرها ما تم تداوله عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي والاساءة إلى المنتج المحلي من البطيخ وشمام”.
من جهته بين رئيس جمعية التمور الأردنية انور حداد ان ما يتم تداوله على بعض مواقع تواصل الاجتماعي من اساءة للمنتج الاردني هو "جزء من حملة مغرضة ضد الخضار والفواكه الاردنية التي تصدر الى الاسواق العربية والعالمية نظرا لجودتها وسلامتها واسعارها المعقولة”.
واكد حداد ان كافة المنتوجات الزراعية الاردنية تخضع لاجراءات صحية من حيث نسب المتبقيات التي هي في حدود المسموح به دوليا، بالإضافة الى سلامة مياه الري والزراعة بالطرق الحديثة الامر الذي مكن هذه المنتوجات من دخول الاسواق العربية والاوروبية.
واشار الى ان كافة الجهات الرقابية والرسمية والمخبرية تواظب على القيام بجولات الى كافة مواقع الانتاج للتأكد من سلامة المزروعات وتطبيق المعايير الدولية على نسب المتبقيات لتكون في حدود المسموح به دوليا.
ووجه حداد الدعوة الى من يشكك بسلامة الخضار والفواكه في المملكة الى "زيارة الأردن في أي وقت، والاطلاع على المزارع ومياه الري وفحص ذلك حسيا ومخبريا، ومشاهدة كافة مراحل التعبئة والتدريج والتغليف، والاطلاع على ارض الواقع على سلامة وجودة السلع الزراعية الاردنية”.
وأضاف، ان ازدهار ورواج التمور الاردنية في الخارج بعد ان صرنا ننتج التمور بكميات كبيرة جدا، "خير دليل على سمعة منتاجاتنا الاردنية ورواجها في اوروبا ودول المغرب”.