"الأسد المتاهب" .. تمرين يهدف لتقوية الشراكات العسكرية وتعزيز أمن واستقرار المنطقة

هوا الأردن -
للعام التاسع على التوالي، تنفذ القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وبالتعاون مع الجانب الأميركي، تمرين الأسد المتأهب المشترك، بمشاركة 8000 مشارك، يمثلون 29 دولة شقيقة وصديقة، إلى جانب مؤسسات مدنية حكومية وخاصة ووزارات وأجهزة أمنية.
أهمية التمرين للعام الحالي تأتي من انه يعتبر أهم وأكبر التمارين التي تنفذها القوات المسلحة الأردنية، من حيث طبيعة وحجم القوات المشاركة وأعداد الدول، وينفذ بطرق تتيح للجيوش اختبار قدراتهم على الأرض، لمواجهة التحديات وفق أحدث المعايير.
ويهدف التمرين إلى تحقيق أهداف عديدة من أهمها: تطوير قدرة المشاركين على التخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة وتبادل الخبرات بين القوات المشاركة والانتشار والرد السريع ، وتدريب هيئة الركن على التخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة.
ويتضمن تمرين العام الحالي، تنفيذ العمليات في ظل الحروب (التقليدية، غير التقليدية)، والتدريب على عمليات أمن الحدود البري والبحري، واستعادة الأفراد، وتشمل عمليات البحث والانقاذ داخل أرض العدو وتحقيق التكامل في العمليات المشتركة بين القوات الجوية والقوات الأرضية، والتدريب على تنفيذ عمليات القوات الخاصة، والتدريب على تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب داخل المدن والتدريب والتخطيط للتصدي للهجوم الإلكتروني (السايبر)، والتدريب على الدفاع ضد أسلحة التدمير الشامل، والتدريب على سرعة النقل الاستراتيجي لمنظومات الدفاع الجوي داخل مسرح العمليات والتدريب على الدفاع ضد الطائرة بدون طيار.
ويقول اللواء المتقاعد بسام المجالي إن "الأسد المتأهب”، يعد تمرينا سنويا بريا وجويا وبحريا متعدد الجنسيات، يهدف إلى تقوية الشراكات العسكرية وتعزيز أمن واستقرار المنطقة، عبر الاستجابة لسيناريوهات أمنية واقعية، اذ يوفر فرصة للمشاركين فيه لتعزيز التعاون والعمل المشترك بينهم، وبناء قدراتهم الوظيفية وإدارة الأزمات وتعزيز الاستعدادات.
ويشير إلى أن التمرين يساهم بشكل رئيس في تطوير القدرة على المواءمة مع الدول المشاركة، لتحقيق أهداف استراتيجية وتعبوية تعزز التعاون والجاهزية بين في مجالات متعددة منها مكافحة الإرهاب، اضافة الى انه يُحاكي العمل المشترك والتدريب على العمليات التقليدية وغير التقليدية وإجراءات القيادة والسيطرة والأمن السيبراني.
ويسعى "الأسد المتأهب” إلى تعزيز قدرة القوات المسلحة على العمل والفهم المشترك لمختلف الصنوف من خلال التدريب الميداني وعقد الندوات وتعزيز آلية التنسيق مع المؤسسات المعنية بإدارة الأزمات من وزارات وأجهزة أمنية.
من جهته، يقول العميد موسى الهزايمة ان التمرين لهذا العام يواكب التهديدات المشتركة، وضرورة التركيز والالتزام بالشراكات للدفاع عن الدول المشاركة بجاهزية واستجابة سريعة في ظل ظروف أمنية غير مستقرة.
ويوضح ان التمرين من خلال تنفيذ تدريبات مشتركة يسعى لتقليل نسبة التهديد التي تواجهه الجيوش من خلال تطوير أفكار وسيناريوهات جديدة تحسن من قدرة الدول على تقييم بيئة العمليات الحربية.
ويشدد الهزايمة على أن الارتباطات العسكرية سواء أكانت تدريباً عملياً أو ندوات لكبار القادة وضباط الصف أو زيارات عامة تعد طرقًا للتأكد من فهمنا التام للفرص الاستراتيجية والعملياتية، وهو ما يهدف له التمرين.
بدوره، يشيد العميد محمد علاونة بالجهود التي تبذلها القيادة العامة للقوات المسلحة في التخطيط والتجهيز للتمرين، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على كل مرحلة من مراحل تنفيذ التمرينات.
ويبين أن التمرين هو نتاج للشراكات العسكرية بين الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في مختلف المجالات العملياتية والتدريبية، الامر الذي يعزز خبرات منتسبي الجيش العربي، بالاطلاع على أفضل وأحدث أساليب التخطيط والتدريب والتنفيذ لدى مختلف جيوش العالم، خصوصا في مجال الأسلحة والتقنيات ووسائل الاتصال والعمل المشترك بين مختلف صنوف القوات المسلحة.
ويشارك في تمرين العام الحالي كل من: الولايات المتحدة الأميركية، أستراليا، النمسا، العراق، السعودية، مصر، عُمان، إيطاليا، قبرص، البحرين، قطر، بلجيكا، بروناي، كندا، التشيك، فرنسا، ألمانيا، اليونان، هولندا، اليابان، كينيا، الكويت، لبنان، الباكستان، إسبانيا، الإمارات، بريطانيا، طاجاكستان، النرويج، إضافة إلى الأردن.