اتحاد السلة يعلن إقامة بطولة الملك عبدالله الثاني بمشاركة 5 منتخبات

أعلن رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة محمد عليان، عن إقامة بطولة الملك عبدالله الثاني لكرة السلة بنسختها التاسعة، من 10 إلى 16 الشهر الحالي، بمشاركة 5 منتخبات هي العراق والبحرين وسورية ولبنان، إضافة إلى المنتخب الوطني، ضمن استعدادات الأخير لخوض منافسات تصفيات كأس آسيا 2021.

وعقدت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة أمس، مؤتمرا صحافيا في صالة الأمير حمزة، بعد انتهاء التدريب الصباحي الأول للمنتخب الوطني، تحدث فيه عليان، إلى جانب الأمين العام للجنة المؤقتة نبيل أبو عطا، ومدرب المنتخب الوطني لكرة السلة جوي ستايبينغ، عن استعدادات “صقور النشامى” لخوض بطولة كأس الملك عبدالله الثاني التي تأتي كتحضير قوي للفريق الذي سيخوض مباراته الأولى في تصفيات كأس آسيا 2021 أمام سيريلانكا في عمان يوم الحادي والعشرين من الشهر الحالي، قبل أن يتجه إلى كازاخستان لملاقاة منتخبها يوم الرابع والعشرين من الشهر ذاته، علما بأن المجموعة السادسة التي وقع فيها المنتخب الوطني، تضم أيضا المنتخب الفلسطيني.

وفي بداية المؤتمر، أكد عليان اعتزازه بجهود أركان اللعبة في إنجاح دوري “بنك الإسكان” الممتاز الذي اختتم قبل أيام، مقدما التهنئة للوحدات على إحراز اللقب، وكذلك الشكر الخاص لجميع الأطراف التي ساهمت في إخراج المسابقة بصورة مميزة، وعلى رأسها الحكام والإعلاميين والشركات الداعمة، إضافة إلى الأجهزة الأمنية التي عملت على تأمين مباريات البطولة.

5 منتخبات في البطولة الجديدة
وأضاف عليان، أنه ومع انتهاء الموسم السلوي، فإن جهد الاتحاد ينصب على تحضير المنتخب الوطني للاستحقاقات المقبلة، إلى جانب منح الفئات العمرية المختلفة اهتماما خاصا، للحفاظ على ديمومة اللعبة وزخمها الذي تمتعت به طوال الفترة الماضية.

واستعرض أبو عطا التفاصيل الخاصة ببطولة كأس الملك عبدالله الثاني، حيث ستحصل المنتخبات المشاركة على راحة يوم 15 الحالي، قبل يوم واحد على اليوم الختامي، منوها إلى أن البطولة تقام للمرة الأولى في شباط (فبراير)، بعدما كان معتادا اقامتها في فصل الصيف، حيث ارتأى الاتحاد لاقامة البطولة في هذا التوقيت، بدلا من خوض معسكرات خارجية للمنتخب تحضيرا للتصيفات الآسيوية، وهي معسكرات قد لا تمنح الجهاز الفني الفائدة الفنية المرجوة التي يمكن أن تقدمها المباريات أمام منتخبات المنطقة التي تستعد للغرض ذاته.

وتابع أبو عطا بأن هناك اقتراحا قيد البحث حول إمكانية خوض مباراتين أمام المنتخب اللبناني، تكرارا للتجربة التي خاضها “صقور النشامى” ضمن استعداداته لنهائيات كأس العالم 2019، عندما استضاف المنتخب المصري لأداء مباراتين وديتين.

وبيّن عليّان، أن بطولة الملك عبدالله الثاني، جزء لا يتجزأ من تاريخ كرة السلة الأردنية، وأن توقيت البطولة المقبلة جاء بناء على رغبة منتخبات المنطقة في ملاقاة المنتخب الوطني بعد إنجاز المشاركة في نهائيات كأس العالم العام الماضي، وهو ما أكد عليه أبو عطاء الذي بدوره نوّه أيضا إلى الاهتمام الإعلامي الذي ستحظى به البطولة، لا سيما من قبل دول لا تتمتع بأوضاع رياضية مستقرة حاليا مثل لبنان والعراق، مضيفا أنه كان لا بد من إقامة في هذا الموعد لاستغلال الزخم الذي تحظى به اللعبة محليا هذه الأيام.

وحول استفسار عن آلية بيع التذاكر الخاصة البطولة، أكد أبو عطا أن الاتحاد حريص على أن تكون أسعار تذاكر الدخول مناسبة للجميع، ودعا لتشجيع الناس على شراء التذاكر وحضور المباريات، مستشهدا بتجربة الاتحاد في عملية تصنيف تذاكر الدوري الممتاز، حيث ساهمت التذكرة العائلية البالغ ثمنها 5 دنانير في حضور فئات جديدة من الجماهير، كما سهلت على الأجهزة الأمنية تأمين المباريات، مضيفا أن فتح الأبواب لدخول المشجعين مجانا، سيؤدي إلى تدفق شديد إلى الصالة بشكل يصعب على الأجهزة الأمنية أداء مهمتها.

لا مناقشات مع ستايبينغ
من ناحية ثانية، أكد عليان أنه لم تجر حتى الآن أي مناقشات حول مستقبل المدرب ستايبينغ الذي ينتهي عقده في آذار (مارس) المقبل، وتابع أن المدرب الأميركي يتمتع باحترافية عالية، حيث يصب تركيزه حاليا على تحضير المنتخب للنافذة الأولى من تصفيات كأس آسيا إضافة إلى المساهمة في إعداد منتخبات الفئات العمرية، وبعد انتهاء نافذة التصفيات، سيجري الاتحاد مباحثاته مع ستايبينغ حول مستقبله.

وجدد عليان تأكيده على أن التحدي المقبل للاتحاد متمثل في البحث عن وسائل تجعل الدوري الممتاز في الموسم المقبل، أقوى من الدوري المنصرم، متابعا بأن نجاح الدوري الأخير يساعد الاتحاد على تنويع مصادر التمويل للموسم المقبل، مع التشديد على أهمية دور التغطيات الإعلامية المكثفة، في جذب القطاع الخاص وزيادة رقعة اهتمام أندية خارج أسرة كرة السلة باللعبة.

وفي السياق ذاته، شدد أبو عطا على أهمية مساعدة الأندية الجادة في المساهمة بتحقيق هذا الغرض، وذلك من خلال دعم الفرق التي تتعاقد مع اللاعبين لمدة موسمين، مبينا أن الهدف الأساسي في مسعى تطوير الدوري، يتمثل في تحديد فترات تعاقد موسمية للاعبين، وإقامة منافسات ذات مدة زمنية أطول.

وأردف أبو عطا بأن فكرة الدوري الصيفي الذي تم تطبيقها الموسم الماضي، سيتم تعميمها على فئة السيدات أيضا، وأوضح أن النية تتجه لإشراك جميع الفئات العمرية في هذا الدوري، بعدما كانت مخصصة في الموسم الماضي للاعبين دون 23 عاما.

ورحب عليان بالأندية المحلية الراغبة في إعادة الأردن إلى خارطة المنافسات العربية الإقليمية، مؤكدا أن الاتحاد بدأ دعم هذه التوجهات من خلال تقديم سبل المساعدة لنادي شباب الفحيص عند استضافة بطولة غرب آسيا لأندية السيدات، وتتجه النية لتقديم الدعم المالي في حال سمحت الميزانية بذلك، لمن يريد من الأندية السير على الطريق نفسه، واستطرد أن الاتحاد يملك علاقات متميزة مع اتحاد غرب آسيا، في وقت تتطلب فيه ظروف المنطقة الحالية من الأردن، احتضان المزيد من بطولات غرب آسيا، لكن يبقى أن تأخذ الروزنامة شكلا أكثر وضوحا، فيما أكد أبو عطا أن الاتحاد بصدد دراسة العديد من المقترحات التي من شأنها مساعدة الأندية على المشاركة خارجيا، ومن بينها تحديد بطل الكأس والدوري المقبل كممثل أردني مقترح لبطولة دبي الدولية السنوية التي تقام في كانون الثاني (يناير) من كل عام.

مرحلة “الدفاع الضاغط”
من جانبه، تحدث ستايبينغ عن توجهاته الفنية فيما يخص المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة، فأوضح أن الهدف الأساسي من الناحية التكتيكية، هو تجربة استراتيجيات مختلفة باعتبار أن الفريق يخوض تحديا من نوع مختلف عن تحدي نهائيات كأس العالم، وشدد على أهمية أن يعتاد اللاعبون على الدفاع الضاغط في أرجاء الملعب، من أجل تقليص الفجوة مع منتخبي أستراليا ونيوزيلندا اللذين يهمينان على ساحة كرة السلة الآسيوية، وتابع أن منافسات الدوري الأخير، ستساعد الجهاز الفني على تطبيق هذه الاستراتيجيات، إضافة إلى الاستفادة من قدرات بعض اللاعبين الجدد.

وأضاف ستايبينغ، أنه ومن أجل تطبيق الدفاع الضاغط خلال المباريات، يتوجب على اللاعبين أن يتمتعوا بلياقة بدنية مرتفعة، حيث توقع أن يكونوا على أتم الجاهزية من هذه الناحية، مع ضرور التخلص من الإنهاك، وكذلك مساعدة اللاعبين الذين لا يتمتعون بالجاهزية البدنية الكاملة.

وفي معرض رده على استفسار حول تجنبه استدعاء مجموعة كبيرة من اللاعبين الجدد إلى معسكر المنتخب الحالي والاستعانة بالأسماء نفسها، إضافة إلى استدعاء المجنس دار تاكر إلى صفوف الفريق رغم إمكانية منح أحد أسماء جديدة فرصة إثبات الذات خصوصا وأن مباراة سيريلانكا البيتية تعد الأسهل على الورق، بين ستايبينغ أن فترة الإعداد القصيرة وخوض 7 أيام من التمارين فقط قبل انطلاق بطولة الملك عبدالله الثاني، سيجعل من الصعب على الوجوه الجديدة الانسجام والتأقلم مع اللاعبين الأساسيين، وهو ما جعله يقلص من خياراته فيما يتعلق باللاعبين الجدد.

وأكد ستايبينغ أن الباب مايزال مفتوحا أمام قائد المنتخب الوطني زيد عباس الذي طلب عدم الانضمام إلى المنتخب في النافذة الأولى من التصفيات لرغبته في السفر إلى الصين لافتتاح أكاديمية في كرة السلة هناك، على الرغم من أن هذه المخططات قد تكون ألغيت بسبب انتشار فيروس كورونا في الصين، موضحا أنه لم يسمع شيئا من اللاعب منذ ذلك الحين.

الجدير ذكره هو أن المنتخب الوطني بدأ تدريباته استعدادا لمنافسات بطولة الملك عبدالله الثاني، ويشرف ستايبينغ على تدريب المنتخب ويضم طاقمه المعاون كلا من زيد الخص ومحمد حمدان، ويتولى أحمد سمير مهمة مدرب اللياقة البدنية، ويتواجد كذلك حسن برهومة في دور المعالج، فيما يقوم محمد الدباس بمهام المدير الإداري للفريق.

وضمت القائمة المستدعاة للتدريبات اللاعبين موسى العوضي، احمد حمارشة، محمود عابدين، يوسف أبو وزنة، محمد شاهر، احمد عبيد، علي الزعبي، مالك كنعان، أمين ابو حواس، سامي بزيع، فريدي ابراهيم، يوسف العواملة، فخري السيوري، اشرف الهندي، خالد ابوعبود، موسى مطلق، ومحمود عمر، وسينضم “المجنّس” دار تاكر إلى الفريق قبل انطلاق التصفيات.

واعتذر أبو عبود عن عدم الالتحاق بمعسكر الفريق في الفترة المقبلة، بسبب رغبته في التركيز على إكمال دراسته الجامعية، والأمر نفسه ينطبق على بزيع الذي تحرمه ظروف عائلية في الولايات المتحدة من الالتحاق بالمنتخب.

ويلاحظ في القائمة المستدعاة، غياب زيد عباس الذي لم يخض منافسات دوري بنك الإسكان الممتاز، إضافة إلى جوردان الدسوقي الذي أعلن اعتزاله في وقت سابق، وكذلك لاعب الارتكاز أحمد الدويري الذي من المستبعد أن يسرحه فريق فنربغشه التركي في هذه المرحلة الحساسة من الموسم، خصوصا وأن الفريق يعيش وضعا صعبا في مسابقة الدوري الأوروبي.