الشحاحدة يؤكد ضرورة حماية المنتج المحلي
اكد وزير الزراعة المهندس ابراهيم الشحاحدة على ضرورة حماية المنتج المحلي بالتشارك مع أطراف المعادلة كافة وهم المنتج والمزارع والمستهلك .
وأضاف، خلال زيارته لغرفة صناعة الزرقاء ولقائه مع عدد من ممثلي القطاع الزراعي والصناعي ان حماية المنتج المحلي يصب في المصلحة الأمنية الوطنية الإستراتيجية، مشيرا الى ان التصنيع الغذائي والزراعي هام في عملية الإحلال لمنتجاتنا الزراعية واستيعاب الكميات الزائدة من محاصيلنا الزراعية وكذلك تحقيق القيمة المضافة لهذا القطاع .
وبين ان الوزارة تعمل ضمن منهجية وفكر واضح حول النهوض بالقطاع الزراعي والتصنيع الغذائي، مشيرا الى ان الوزارة ستشكل لجنة لمتابعة كل ما طرح، خلال اللقاء، حيث تم الحديث عن آلية عمل تساعد وتسهل الإجراءات وفحص المنتجات الغذائية في المختبرات ونقل السلع التصديرية والاستيراد .
وأشار الى ان الوزارة ستعمل على أتمتة ورقمنة الإجراءات الزراعية لما لانعكاساتها الايجابية الكبيرة في توسيع صلاحيات المديريات والتسهيل على المزارعين، مبينا ان الوزارة هي الوحيدة التي قامت بتأسيس وحدة لا مركزية، انسجاما مع المنهجية الحكومية التي تستند إلى رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني، إذ ان مديريات الزراعة لديها صلاحيات كاملة، إلا ان بعض الأمور تتطلب إيجاد عدة إجراءات للمحافظة على المعايير المعتمدة .
وبين ان الوزارة تراعي مسألة توفر القوة الشرائية للمواطنين لدى اختيار مكان إقامة المعارض ، موضحا ان المطاعيم والرعاية للثروة الحيوانية متوفرة، فيما زادت صادرات الأردن من الثروة الحيوانية .
من جانبه قال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة ان ما يميز الصناعات الغذائية في المملكة أنها صناعة متكاملة من خلال القيمة المضافة العالية لهذه الصناعة،وتزداد أهمية الصناعات الزراعية في محافظتي الزرقاء والمفرق وذلك لوجود ما يزيد عن 90% من صناعات الدواجن والمسالخ الكبرى، فيما تقع معظم مصانع الألبان والأجبان في المحافظتين نظراً لوجود حوالي 80% من مزارع الأبقار في منطقتي الضليل والخالدية.
كما تقع عدد من الصناعات من مخللات ومربيات ومركزات البندورة وصناعات شيبس البطاطا الطبيعية في الزرقاء ،والتي تتمتع بقيمة مضافة وعالية لاعتمادها على البطاطا المحلية بشكل كامل.
وبين ان صادرات غرفة صناعة الزرقاء من قطاع الصناعات الغذائية تشكل ثلث صادرات المملكة من الصناعات الغذائية ويتم تصديرها الى أكثر من 100 دولة حول العالم مما يعكس جودة وسمعة المنتجات الغذائية الأردنية، يشير بوضوح إلى أهمية القطاع في دعم الناتج المحلي المحلي الإجمالي للمملكة بما لا يقل عن (6%) سنوياً حسب أغلب الدراسات.
واضاف الى ان قطاع الصناعات الغذائية يواجه العديد من التحديات أهمها المنافسة غير العادلة مع المنتجات المستوردة وتغولها على الصناعة الوطنية، حيث أن السوق الأردني سوق صغير ولا يتحمل هذا الكم من المستوردات، مطالبا بتفعيل دور مديريات الزراعة في المحافظات أو إعطاء مديريات في أقاليم معينة صلاحيات إضافية للتسهيل على الصناعيين بدلا من مراجعة مركز الوزارة أو المراكز المتخصصة في محافظة العاصمة.
وبين المهندس حمودة عن أمله بأن يجب تبني إستراتيجية وطنية بالقريب العاجل وذلك لدعم الإنتاج المحلي ومضاعفة الإنتاج، وذلك بإحلال الصناعة المحلية تدريجيا مكان المستوردة والتي تتضمن عشرات آلاف الأطنان المستوردات من الأجبان والحليب طويل الأمد ولحوم الدواجن والمخللات وشيبس البطاطا وغيرها من المنتجات.
ودعا رئيس مجلس محافظة الزرقاء الدكتور عليمات إلى إنشاء مختبر متخصص يخدم إقليم الوسط والشمال ليخفف الضغط على المختبرات المركزية من أجل فحص المنتجات الغذائية وزراعية ، مؤكدا إننا بحاجة إلى التركيز على الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي للاعتماد على الذات .
وأشار رئيس بلدية الرصيفة أسامة حيمور الى أهمية إتاحة المجال وتحفيز المزارعين والعاملين بقطاع الصناعات الغذائية للتحول إلى الطاقة البديلة من أجل تقليل تكاليف الإنتاج .
وجال الوزير على عدد من مزارع الأبقار في الظليل والخالدية واستمع إلى مطالب العاملين في هذا القطاع وأبرز التحديات التي يواجهونها، واعداً بأن الوزارة ستقوم بدراسة كافة المطالب من اجل تذليل المعيقات وتسهيل العمل .
