(1.6) مليون أعزب و (1.1) مليون عزباء في الأردن حتى نهاية 2019
* تضامن: 1.9 مليون متزوج و 1.8 مليون متزوجة في الأردن حتى نهاية 2019.
* 22 ألف مطلق و 44 ألف مطلقة في الأردن حتى نهاية 2019.
* 79 ألف ذكر و 122 ألف أنثى ممن تزيد أعمارهم عن 35 عاماً لم يسبق لهم الزواج.
هوا الأردن - يحتفل العالم اليوم (23 حزيران 2020) باليوم الدولي للأرامل تحت شعار “نساء خفيات.. ومشاكل خفية”، كون فقدان الشريك هو خسارة مدمرة لا بل خسارة مضاعفة على النساء الأرامل في كفاحهن لتأمين الاحتياجات الأساسية وحماية حقوقهن وكرامتهن. وخصص هذا اليوم إعترافاً من الأمم المتحدة بما تعانيه الأرامل بعد وفاة أزواجهن، بغض النظر عن أعمارهن أو اماكن تواجدهن، من فقر وعنف وحرمان وتهميش، وبما ينعكس على حياتهن وصحتهن ومستقبلهن ومستقبل اولادهن، في ظل مجتمعات ترتبط فيها مكانة النساء الإجتماعية بمكانة ازواجهن وحضورهم.
258 مليون أرملة في جميع أنحاء العالم 10% منهن يعشن في فقر مدقع
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى أن أرقام الأمم المتحدة تؤكد وجود 258 مليون أرملة في جميع أنحاء العالم يعيش 10% منهن في فقر مدقع، وفي ظل جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية المتخذه من تباعد جسدي وإغلاق اقتصادي وحظر تجول، زادت حدة المشاكل التي تعاني منها الأرامل كالعجز عن استخدام الحسابات المصرفية أو استخدام التكنولوجيا واستلام الرواتب التقاعدية أو الحصول على الرعاية الصحية خاصة عندما ترأس النساء الأرامل أسرهن.
252 ألف أرملة و 56 ألف أرمل في الأردن حتى نهاية 2019
هذا ويبلغ عدد سكان الأردن المقدر حتى نهاية 2019 بحدود 10.554 مليون نسمة منهم 5.588 مليون ذكر و 4.966 مليون أنثى، فيما بلغ عدد سكان الأردن لمن أعمارهم تزيد عن 15 عاماً 6.929 مليون نسمة منهم 3.729 مليون ذكر و 3.200 مليون أنثى.
وبحسب الحالة الزواجية، فتبين الإحصاءات بأن هنالك 1.674 مليون أعزب و 1.117 مليون عزباء (44.9% من الذكور و 34.9% من الإناث ممن تزيد أعمارهم عن 15 عاماً)، وهنالك 1.976 مليون متزوج و 1.786 مليون متزوجة (53% من الذكور و 55.8% من الإناث)، فيما بلغ عدد الأرامل الذكور 55.93 ألف أرمل و 252.80 ألف أرملة (1.5% من الذكور و 7.9% من الإناث)، كما أظهرت الإحصاءات وجود 22.37 ألف مطلق و 44.80 ألف مطلقة (0.6% من الذكور و 1.4% من الإناث). فيما بلغ عدد الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً ولم يسبق لهم الزواج 79.4 ألف ذكر والإناث 122.8 ألف أنثى.
308 ألف أسرة في الأردن ترأسها النساء وبنسبة 14.1% حتى نهاية 2019
إرتفعت نسبة الأسر التي ترأسها النساء لتصل الى 14.1% حيث يرأسن 308.739 ألف أسرة من أصل 2.190 مليون أسرة في الأردن، وذلك وفقاً للأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة حتى نهاية عام 2019.
يشار الى أن 1247 أرملة و 993 أرمل تزوجوا للمرة الثانية عام 2019 من مجمل عقود الزواج البالغة 67696 عقداً.
أكثر من نصف الأرامل في الأردن تعرضن لأحد أشكال العنف من أزواجهن السابقين
نتائج مسح السكان والصحة الأسرية 2017-2018 والصادر عن دائرة الاحصاءات العامة، قد اظهر بأن النساء الأرامل والمطلقات والمنفصلات واللاتي أعمارهن (15-49 عاماً) قد عانين من عنف أزواجهن في السابق بأشكاله المختلفة بشكل كبير مقارنة مع النساء المتزوجات واللاتي يعشن مع أزواجهن حالياً.
حيث أفادت 42.7% من الأرامل والمطلقات والمنفصلات بأنه سبق وأن تعرضن للعنف العاطفي، و 42.3% منهن تعرضن للعنف الجسدي، و 13.6% تعرضن للعنف الجنسي. وبشكل عام فقد أفادت 51% منهن بتعرضهن لأحد اشكال العنف أو أكثر مقابل 24.1% من النساء المتزوجات حالياً.
تعاني الأرامل من الاستبعاد والتهميش والنبذ في العديد من الدول
إن الممارسات الثقافية والأعراف في العديد من الدول تضع الأرامل في مواجهة مع مجتمعاتهن إستبعاداً وتهميشاً ونبذاً، ويكون فقدانهن لأزواجهن بمثابة إعلان عن بدء هذه المواجهة التي تجردهن من أغلب مكتسباتهن والتي إرتبط حصولهن عليها بمراكزهن الإجتماعية لمراكز أزواجهن، فيحرمن من الميراث ويتعرضن للإعتداءات الجسدية التي قد تصل لحد القتل، ويجبرن في حالات أخرى على الزواج بأقارب أزواجهن، ويعاني أطفالهن من صعوبات صحية وتعليمية وتضطرهن الظروف ومن أجل إعالة أسرهن للعمل أو دفع أطفالهن للعمل وطفلاتهن للزواج المبكر، إضافة الى المعاناة النفسية والمعاملة القاسية لهن ولأطفالهن.
وتؤكد “تضامن” على الحاجة الملحة للإهتمام بهذه الفئة من النساء والتي أضطرتهن الظروف الى الدخول في نفق مظلم، فالمجتمع الدولي والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني لا تولي العناية الكافية بهن، فلا ترصد أعدادهن وإحتياجاتهن المادية والنفسية، ولا توثق الإنتهاكات التي يتعرضن لها، ولا تعمل على التوعية بمشاكلهن وإيجاد الحلول المناسبة لها، ولا تمكنهن إقتصادياً أو توفر فرص عمل لهن، ولا تعمل على تغيير الصورة النمطية والسلبية السائدة في المجتمع تجاههن، ولا تجعل من حصولهن على فرص التعليم والرعاية الصحية والتأمينات الإجتماعية أمراً سهل المنال.
وتقع على النساء اللاتي يرأسن أسرهن مسؤوليات جمة، منها ما تعلق بتربية الأبناء وأخرى بتأمين الإحتياجات المادية والمصاريف الحياتية والمعيشية، وهن في حاجة ماسة الى دعم المجتمع خاصة وأن العديد منهن يعانين من ضعف في التعليم و / أو عدم قدرة على العمل و / أو عدم القدرة على تعليم الأبناء.