آخر الأخبار
ticker تزامنا مع احتفالات المملكة بمناسبة عيد ميلاد الملك .. رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في الكرك والعقبة ticker شركة البوتاس العربية تهنئ بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ticker شركة زين تهنئ الملك بذكرى ميلاده ticker روضة إطلالة العلم النموذجية تهنىء بعيد ميلاد الملك ticker أسرة جامعة عمّان الأهلية تهنئ جلالة الملك بعيد ميلاده الميمون ticker خلال لقائه فعاليات شعبية وشبابية .. العيسوي: الرؤية الطموحة والسياسة الحكيمة للملك جعلت الأردن نموذجا في التقدم والاستقرار ticker احتفالاً بعيد ميلاد الملك .. مسيرة دراجات ضخمة تنطلق من زين وتجوب شوارع عمّان ticker نقابة الصحفيين تحتج على إسقاط المهنة من المتخصصة في تقييم وظائف الحكومة ticker الفراية يوعز بالإفراج عن 404 موقوفين إداريا ticker الأردن يرشح السفير محمود الحمود لعضوية محكمة العدل الدولية ticker العجارمة: منع وزير المالية من الحديث تحت القبة مخالف للدستور ticker البكار والمري يبحثان تشغيل المزيد من الأردنيين في قطر ticker متعطلون يعتصمون داخل بلدية معان ورئيسها يدعو القطاع الخاص لتشغيلهم ticker لجنة فنية لإنشاء منصتين لتشغيل الأردنيين في السعودية ticker 3 مليارات يورو .. الملك يشهد توقيع اتفاقية شراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي ticker الملك يلتقي مسؤولين بالاتحاد الأوروبي في بروكسل ticker الملك يلتقي العاهل البلجيكي في بروكسل ticker ولي العهد: الشراكة الاستراتيجية خطوة للارتقاء بمستوى العلاقات مع الاتحاد الاوروبي ticker عمان الأهلية تتصدر الجامعات الخاصة محلياً والمرتبة 41 عربيا بتصنيف "ويبومتركس" 2025 ticker قرارات مجلس الوزراء

مهرجان جرش 2020 .. فرصة للدولة واستحقاق للفنان الأردني

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - كتب الدكتور محمد واصف 

 

يأتي مهرجانُ جرش هذا العام في ظروف استثنائية لافتة، ليُعلن دورة 2020 تحت عنوان وطني بارز وهو "الأردن أقوى".

 

ظروف صعبة مرّ بها ممتهنو الفن والموسيقى تحديداً. وأقول بكل شفافية، لم يدخل بيوت الموسيقيين الأردنيين، مغنين وعازفين إلى جانب التقنيين والفنيين دينارا واحدا منذ أكثر من خمسة أشهر.

 

هؤلاء الفنانون الذين منحوا الأردنّ وأهله البهجة العارمة، حينما تعالت أصواتهم وصرخت حناجرهم وأوتارهم من بيوتهم وقت الحظر وقبله، يغنون للوطن وأهله وقيادته، فأدخلوا الفرح إلى بيوت الأردنيين بأغنية وطنية تارة وأغنية اجتماعية تارة أخرى. هؤلاء يستحقون التفاتة من الدولة وأعلى مراتبها، لمنحهم مساحة حب يقدموا من خلالها الموسيقى والطمأنينة والفرح للأردن من ثغره الباسم وحتى آخر حجر في شماله، مساحة يعتاشوا منها ويُدخلوا الفرح والطمأنينة إلى بيوتهم وأبنائهم الذين ما ملّوا جملة "إصبروا الشغل بكرا راجع" وصبروا؛ أتعلمون يا من ترسمون السياسات لماذا لم يملوا وصبروا وسيصبرون؟؟ لأن الوطن في بيوت الفنانين أكبر من كل الدنيا، حتى من الخبز ورسوم المدارس ومائدة رمضان ولبسة العيد ودواء الأم وحليب الطفل .


مهرجان جرش 2020، فرصة لكم لتُثبتوا لكل الأرض أنّ "الأردن أقوى". فرصة لكم لإعادة الحياة إلى عروق بيوت الموسيقيين الأردنيين، وإلى حناجرهم وأوتارهم.


أما أهمية إقامة مهرجان جرش 2020، أمام المُدعين والمتفلسفين الذين اقتحموا مجالات الفن المتعددة ومنها الفعل الموسيقي، وافتقرت حياتهم الكثير من النضج والنمو على أساس علمي بعيد عن الارتجال والادعاء والفزعة، وهم يتساءلون ( كيف سيقام مهرجان جرش في ظل ظروف كورونا؟).


أقول لكم:
تُستعمل الموسيقى اليوم في العلاج، ويُمكن القول إنّ توظيفَ الموسيقى على هذا النحو قد نَبَع من قدرتها على تَحريك المشاعر الراكدةِ في أعماقِ الإنسان. ويًمكن أنْ تَكون الموسيقى وسيلة من وسائلِ البُعد عن المشاعر القبيحة، والتصرفات السلبية التي تَصدر عن الإنسان في لحظاتِ الضَّعفِ والغضب.


وتُساعد الموسيقى على الإحساس بالآخر؛ لهذا فهي وَسيلةٌ لِترقيق القلوب، وعلى هذا فإنَ الموسيقى تُبعِدُ من يَتذوقها، ومَن يتربى على ثقافتِها عن الأعمال السلبية، وتساعد على تَقريب الناس من بعضهم.


والنّاس في أحلَكِ الأوقات يُرددون الأناشيد المُحفزة والتي تَبُثُ الهِمَّة، والرّوحَ المعنوية العالية في النفوس الإنسانية المتعبة.


وفي ظل ما واجهه مجتمعنا من حظر التجول للحيلولة دون انتشار وباء فيروس كورونا، مما أثقل نفسيا على العديد من أبناء المجتمع، فإن الموسيقا وبما تحمل من قيم جمالية، كانت أحد أهم الأساليب في إيجاد مزاج عام من السكينة والارتياح النفسي.


لما أحدثته من أثر كبير في روح الإنسان، وهي أيضا تجاوزت ذلك إلى أدوار أخرى تمثلت في العديد من الانعكاسات الإيجابية على صحة الإنسان النفسية وتحسين المزاج لديه، ومن المؤكد انعكس ذلك على البيئة الاجتماعية في الاسرة.


نحن في مثل هذه الظروف، بين الحظر والحجر والعزل، والانتظار، والقلق والتوتر من فايروس اجتاح العالم وعطله، نحتاج إلى الموسيقا كمؤدين أومستمعين، لأنها قادرة على أن تبعث فينا المشاعر المتنوعة؛ والصور العقلية التي ترتسم في الدماغ مع الاستماع للموسيقا لها أكبر الأثر في أحداث تغيرات كيميائية التي بدورها تؤثر على مشاعرنا وأفكارنا بشكل إيجابي.


حمى الله الأردن وأهله وفنانيه الصادقين.

تابعوا هوا الأردن على