آخر الأخبار
ticker المياه: الهواء في الشبكات نتيجة ضغط التزويد وتصريحات الوزير اسيء فهمها ticker الأردن يستورد 1.17 مليون جهاز خلوي بـ 106 ملايين دينار في 8 أشهر ticker بني هاني والرشدان يقودان الزوراء العراقي لفوز ثمين بدوري أبطال آسيا ticker سموتريتش: هناك ثروة عقارية هائلة في غزة وسنشاركها مع الأميركيين ticker انطلاق أعمال ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال في نسخته الثالثة ticker الاحتلال يهدم 40 منزلاً في النقب ويواصل حملات الاعتقال بالضفة ticker استشهاد 75 فلسطينيا في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر ticker ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 65,062 شهيدا ticker الجنسيات الأجنبية ترفع استثماراتها في بورصة عمان ticker فنادق إنتركونتيننتال الأردن تحتفل بأسبوع تقدير العملاء العالمي ticker توقيع اتفاقية بين القوات المسلحة الأردنية وشركة "Orange Money" ticker زين الأردن تفوز بجائزة التميّز التكنولوجي 2025 عن مركز The Bunker ticker أورنج الأردن تدعم الابتكار الرقمي للطلبة عبر رعايتها لفعالية 'ماينكرافت' التعليمية ticker ولي العهد يبدأ زيارة عمل للولايات المتحدة ticker أردنيون يحتشدون لاستقبال أمير قطر في عمّان ticker حريق بمستودع خارجي في محكمة الرمثا ticker إطلاق خدمة التوقيع الرقمي على الوثائق القضائية ticker الأردن يرحب بتقرير أممي يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة ticker إنشاء سد مياه تجميعي في وادي المقر بسعة 3 آلاف م³ ticker الملك: حياك الله سمو الشيخ تميم بين أهلك في الأردن

مهرجان جرش 2020 .. فرصة للدولة واستحقاق للفنان الأردني

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - كتب الدكتور محمد واصف 

 

يأتي مهرجانُ جرش هذا العام في ظروف استثنائية لافتة، ليُعلن دورة 2020 تحت عنوان وطني بارز وهو "الأردن أقوى".

 

ظروف صعبة مرّ بها ممتهنو الفن والموسيقى تحديداً. وأقول بكل شفافية، لم يدخل بيوت الموسيقيين الأردنيين، مغنين وعازفين إلى جانب التقنيين والفنيين دينارا واحدا منذ أكثر من خمسة أشهر.

 

هؤلاء الفنانون الذين منحوا الأردنّ وأهله البهجة العارمة، حينما تعالت أصواتهم وصرخت حناجرهم وأوتارهم من بيوتهم وقت الحظر وقبله، يغنون للوطن وأهله وقيادته، فأدخلوا الفرح إلى بيوت الأردنيين بأغنية وطنية تارة وأغنية اجتماعية تارة أخرى. هؤلاء يستحقون التفاتة من الدولة وأعلى مراتبها، لمنحهم مساحة حب يقدموا من خلالها الموسيقى والطمأنينة والفرح للأردن من ثغره الباسم وحتى آخر حجر في شماله، مساحة يعتاشوا منها ويُدخلوا الفرح والطمأنينة إلى بيوتهم وأبنائهم الذين ما ملّوا جملة "إصبروا الشغل بكرا راجع" وصبروا؛ أتعلمون يا من ترسمون السياسات لماذا لم يملوا وصبروا وسيصبرون؟؟ لأن الوطن في بيوت الفنانين أكبر من كل الدنيا، حتى من الخبز ورسوم المدارس ومائدة رمضان ولبسة العيد ودواء الأم وحليب الطفل .


مهرجان جرش 2020، فرصة لكم لتُثبتوا لكل الأرض أنّ "الأردن أقوى". فرصة لكم لإعادة الحياة إلى عروق بيوت الموسيقيين الأردنيين، وإلى حناجرهم وأوتارهم.


أما أهمية إقامة مهرجان جرش 2020، أمام المُدعين والمتفلسفين الذين اقتحموا مجالات الفن المتعددة ومنها الفعل الموسيقي، وافتقرت حياتهم الكثير من النضج والنمو على أساس علمي بعيد عن الارتجال والادعاء والفزعة، وهم يتساءلون ( كيف سيقام مهرجان جرش في ظل ظروف كورونا؟).


أقول لكم:
تُستعمل الموسيقى اليوم في العلاج، ويُمكن القول إنّ توظيفَ الموسيقى على هذا النحو قد نَبَع من قدرتها على تَحريك المشاعر الراكدةِ في أعماقِ الإنسان. ويًمكن أنْ تَكون الموسيقى وسيلة من وسائلِ البُعد عن المشاعر القبيحة، والتصرفات السلبية التي تَصدر عن الإنسان في لحظاتِ الضَّعفِ والغضب.


وتُساعد الموسيقى على الإحساس بالآخر؛ لهذا فهي وَسيلةٌ لِترقيق القلوب، وعلى هذا فإنَ الموسيقى تُبعِدُ من يَتذوقها، ومَن يتربى على ثقافتِها عن الأعمال السلبية، وتساعد على تَقريب الناس من بعضهم.


والنّاس في أحلَكِ الأوقات يُرددون الأناشيد المُحفزة والتي تَبُثُ الهِمَّة، والرّوحَ المعنوية العالية في النفوس الإنسانية المتعبة.


وفي ظل ما واجهه مجتمعنا من حظر التجول للحيلولة دون انتشار وباء فيروس كورونا، مما أثقل نفسيا على العديد من أبناء المجتمع، فإن الموسيقا وبما تحمل من قيم جمالية، كانت أحد أهم الأساليب في إيجاد مزاج عام من السكينة والارتياح النفسي.


لما أحدثته من أثر كبير في روح الإنسان، وهي أيضا تجاوزت ذلك إلى أدوار أخرى تمثلت في العديد من الانعكاسات الإيجابية على صحة الإنسان النفسية وتحسين المزاج لديه، ومن المؤكد انعكس ذلك على البيئة الاجتماعية في الاسرة.


نحن في مثل هذه الظروف، بين الحظر والحجر والعزل، والانتظار، والقلق والتوتر من فايروس اجتاح العالم وعطله، نحتاج إلى الموسيقا كمؤدين أومستمعين، لأنها قادرة على أن تبعث فينا المشاعر المتنوعة؛ والصور العقلية التي ترتسم في الدماغ مع الاستماع للموسيقا لها أكبر الأثر في أحداث تغيرات كيميائية التي بدورها تؤثر على مشاعرنا وأفكارنا بشكل إيجابي.


حمى الله الأردن وأهله وفنانيه الصادقين.

تابعوا هوا الأردن على