جرادات يفند مقترحات التعليم العالي للقبول الجامعي ويؤيد الثالث

أيد وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور عزت جرادات المقترح الثالث من مقترحات تغيير سياسة القبول الجامعي، وهو عقد سنة تحضيرية للقبول في الكليات وتحديد التخصص.
وقال جرادات في ملاحظاته على المقترحات المرسلة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشأن سياسة القبول الجامعي، إن المقترح الاول وهو احتساب جزء من علامة الصف العاشر للتوجيهي للقبول في الجامعات وبنسبة 50%، غير قابل للتطبيق حالياً على الرغم من أنه يتعلق بمرحلة التعليم العام، حيث أن التعليم الثانوي- الفرع العلمي- ذو خطة دراسية موحدة، ولا تراعي الحقول الطبية، الهندسية.... الخ.
وأضاف أنه اذا ما اريد اعتماده، فيترتب على ذلك أن تقوم وزارة التربية والتعليم بأعادة تنظيم أو تنويع خطة الفرع العلمي إلى مسارات فرعية.
كما أن عقد امتحان في نهاية الصف العاشر لتوزيع الطلبة على فروع التعليم الثانوي قد لا يحقق الهدف المطلوب، فقد تم تجريبه وتخصيص نسبة (20%) للعلامة المدرسية، وجاءت النتائج متقاربة فيما لو اعتمدت علامات الطالب/ الطالبة في السنوات الثلاث الأخيرة.
ويرى جرادات أن طلبتنا ليسوا بحاجة لمثل هذا الامتحان الذي قد لا يأتي بتغيير جوهري.
اما المقترح الثاني وهو عقد امتحان قبول إضافة لامتحان الثانوية العامة، قال جرادات إنه أوصي (مؤتمر التطوير التربوي-1987) بأن تضع الجامعات اختبارات للقبول ويكون لها نسبة محددة مع تحديد نسبة لمعدل الثانوية العامة.
وبين أن الجامعات الأردنية أعتذرت عن قبول هذا الموضوع- في اجتماع ممثليها مع ممثلي وزارة التربية والتعليم، مكتفين بنتائج الثانوية العامة.
وأوضح أنه اذا ما اريد اعتماد هذا المقترح، فثمة محددات لتطبيقه، مشيرا إلى عدم وجود مؤسسة/ مركز للقيام بهذه المهمة، حيث أن الجهات المقترحة قد لا تمتلك الخبرة والامكانات التخصصية والتقنية لعقد هذا الامتحان وإدارته حاسوبياً.
وهذه المحددات هي:
*يحتاج الامتحان إلى تحديد (هُويته): معرفي، قدرات، استعداد تحصيلي...الخ. وفي حال عدم تحقيق ذلك، يخشى أن يكون تكراراً لامتحان الثانوية العامة أو صورة مصغرة عنه.
*ادعو إلى عدم المزيد من الامتحانات والاختبارات، فامتحان الثانوية العامة، يزيد عمره على ثمانين عاماً ومازال بعيداً عن الأتقان التام في إعداده وإدارته.
وأيد الوزير الأسبق المقترح الثالث وهو عقد سنة تحضيرية للقبول في الكليات وتحديد التخصص، قائلا: "يبدو أنه الأوفر حظاً من ناحية تطبيقه، مع الغاء (عقد أمتحان تعقده الجامعة لكل حقل) فالطالب قد خضع لعدة أمتحانات في مساقات السنة الاولى، ويمكن اعتماد نتائجه في التوزيع وفق معايير معززة: مثل رغبة الطالب والفرص المتاحة وغيرها من المعايير".
وتمنى جرادات التوفيق لمجلس التعليم العالي في اتخاذ القرار الرشيد.