آخر الأخبار
ticker ترامب: بدأنا إجراء مقابلات لاختيار رئيس الاحتياطي الاتحادي القادم ticker خريسات: 5.5 دينار الحد الأقصى لسعر لتر زيت الزيتون المستورد ticker الجمارك : بدء تطبيق تعرفة ضريبة مبيعات على الطرود البريدية في 1 شباط ticker ولي العهد يرعى إطلاق مؤتمر ومعرض التقدم والابتكار والتكنولوجيا بالأمن السيبراني ticker عطل عالمي يؤثر على إكس ومواقع إلكترونية منها في الأردن ticker حسان: لفلسطين مكانة خاصة في وجدان الأردنيين ومواقفنا لا تتغيَّر ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة مسيرتين ticker مقتل مستوطن وإصابة آخرين بعملية في "غوش عتصيون" ticker ارتفاع أسعار الذهب محلياً .. وغرام 21 يصل إلى 82.5 ديناراً ticker بالأسماء .. إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد ticker الملك يستقبل نائب وزير الدفاع في جمهورية سيراليون ticker الأردن: محاولات تدنيس الأقصى بإدخال قرابين خرق فاضح للقانون الدولي ticker كسر في الخط الرئيسي يوقف ضخ المياه من آبار سد الوحدة ticker الاقتصاد الرقمي: الأنظمة الحكومية لم تتأثر بالعطل التقني العالمي ticker الصفدي ونظيره الإيراني يبحثان قضايا ثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة ticker 11 شهيداً بغارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة في لبنان ticker بالصور .. الملك يزور مصانع حلويات حبيبة ومخابز برادايس وأدوية في القسطل ticker النشامى يتعادل ودياً مع مالي استعداداً لبطولة كأس العرب ticker الأردن: تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي عنصرية لن تنال من حقّ الفلسطينيين ticker من عالم الرقميات إلى روبوتات المستقبل … نفيديا تقود التحول العالمي

الطراونة : عشقاً أبدياً لهذه الدولة والذود عنها بالمهج والأرواح

{title}
هوا الأردن -
هنأ رئيس الجامعة الأردنية الاسبق الاستاذ الدكتور اخليف الطراونة بمناسبة مئوية الدولة وقال في ادراج له عبر صفحته الشخصية في موقع الفيس بوك ان مئوية الدولة الأردنية هي بداية موضع فخارنا وعزتنا وكرامتنا، وهي عهد قطعه الآباء والأجداد وتوارثه الأبناء: عشقاً أبدياً لهذه الدولة والذود عنها بالمهج والأرواح ولبناتها الهاشميين، طيب الله ثراهم، وهي مناسبة تستدعي أيضاً الوقوف والتأمل ملياً واستخلاص العبر والدروس منها:
 
فالمئوية الأولى وضعت الأسس لبناء الدولة، وكان الاهتمام منصباً على "الكم" سواء في قطاع التعليم او قطاع الخدمات العامة والبناء وغيرها. أما في المئوية الثانية؛ فيجب أن يكون التركيز فيها موجهاً نحو "الكيف".
 
فعلى صعيد الحياة الحزبية التي بدأت منذ عهد الإمارة بتأسيس "حزب الاستقلال" الذي شكل أول حكومة أردنية في العام 1921 بمشاركة الزعماء الوطنيين الأردنيين، شهدت هذه الحياة الحزبية صعوداً ونكوصاً ؛ لنراها اليوم مقلقة ومثيرة للانتباه ، فالعمل الحزبي غدا في نظر الكثير من المواطنين الأردنيين مضيعة للوقت وبلا فائدة ترتجى منه. وإزاء ذلك علينا أن ننتقل الى حياة حزبية حقيقية من خلال قانون أحزاب فاعل، وقيام الأحزاب بإعادة إنتاج نفسها من جديد.
 
ولما كان الشباب هم محور العملية السياسية، وهم بناة الأحزاب وجمهورها ؛ فإنه لا بُدّ من استقطابهم ودعمهم وإعطائهم الفرصة الحقيقية للممارسة في قيادة الأحزاب، وأن نخرج من مرحلة التغني بالشباب واستعمالهم دعاية وجسر وصول، الى مرحلة نكون فيها صادقين معهم .
 
وعلينا أيضاً الانتقال الى حياة برلمانية وازنة منتخبة بناء على قانون انتخاب عصري أكثر تمثيلا وعدالة لانتخاب مجلسي النواب والأعيان وصولا الى حكومات برلمانية منتخبة.
 
إن اقتران قانون الأحزاب بقانون الانتخاب، هو بمثابة وجهان لعملة واحدة .
 
وفي المجال التربوي؛ هناك ضرورة للابتعاد عن التوسع في إنشاء المدارس والجامعات؛ ليكون التركيز أكثر على النوع والتخصصية ومراكز التميز...وذلك بدمج المدارس القريبة وتقويتها؛ والتفرد بالتخصصات التي تطرح في المدارس والابتعاد عن طرائق التدريس التقليدية؛ والتركيز على الذكاء الاصطناعي والريادة والإبداع والابتكار؛ وتمكين المعلمين حتى نصل الى صورة الطالب المدرسي الذي نريد: مهارة؛ وفكراً؛ وقيماً.
 
وفي جانب التعليم العالي؛ لا بد من إنشاء هيئة وطنية للبحث العلمي يكون على رأس أولوياتها دعم الباحثين والمبدعين من القطاعات كافة؛ لإنجاز أبحاث تجريبية وتطبيقية منتجة لجميع القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية والصحية والعسكرية .. وغيرها
 
وكذلك الانتقال بالتعليم العالي الى تعليم نوعي ينافس على مستوى الإقليم والعالم، وتحويل الجامعات الى مراكز تميز متخصصة، وأن تكون جامعات عامة منتجة وجامعات خاصة غير ربحية، وأن تكون مستقلة: مالياً؛ وإدارياً؛ وإجرائياً، فالتعليم هو عماد الاقتصاد والسياسة والنهضة والتطوير.
 
أما القطاع الزراعي؛ فعلينا أن نحوِّل محطات البحوث الزراعية وكليات الزراعة الى مسارح بحث وتطوير للأنسجة النباتية لإنتاج جميع أصناف النباتات والأشجار التي تواءم البيئة الأردنية، وربط نواتج هذه الأبحاث مع القطاعات التجارية والصناعية لنصل الى مراحل الاكتفاء الذاتي والتصدير، وإيجاد فرص عمل للشباب المتعطل عن العمل ولا بُدّ من التوقف كثيراً عند صرخات وشكاوى أبنائنا الطلبة وذويهم من ارتفاع الرسوم الجامعية او عدم قدرتهم على دفع رسوم التسجيل، خصوصا مع زيادة رقعة الفقر؛ وتفشي البطالة؛ وزيادة نسبتها بين كافة الفئات العمرية ومستوى التعليم .
 
وانطلاقا من مبدأ التكافل الاجتماعي بين أبناء وطننا العزيز، وتخفيفا على هؤلاء الطلبة من أي أعباء مالية (او نفسية) تترتب على عدم المقتدرين منهم؛ فإنني أقترح تأسيس مؤسسة مالية متكامله لدعم الطلبة الجامعيين، على أن تكون مموّلة من الحكومة والقطاع الخاص، بحيث تقوم هذه المؤسسة بتقديم منح كاملة للطلبة الفقراء وغيرهم.
 
كما أن غياب العدالة الاجتماعية وعدم سيادة القانون على الجميع وبدون استثناء لأحد، وبالتساوي، يجعل الناس يفكرون بعمل اي شيء للتعبير عن حالة الاختناق والتوتر اللذين وصلا اليها؛ لأن القانون من وجهة نظرهم لا يحمي الناس من الظلم والقهر .
 
أختم بالقول في هذه المناسبة الخالدة "مئوية الدولة الأردنية" إنها مناسبة نجدد فيها الوفاء بالعهد للبناة الهاشميين الراحلين ، طيب الله ثراهم، ولشهداء الوطن الذين بذلوا أرواحهم في الذود عن حماه الغالي الذي سيظل عصيا على الانكسار ، وستبقى رايته خفاقة عالية، يتفيأ في ظلها الأردنيون شرعية الحكم وسلالة المجد وعبق التاريخ.
 
نسأل الله تعالى أن يحفظ وطننا الأردن الغالي خالداً كريماً عزيزاً آمناً مطمئناً، وأن يحفظ قائده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وأن يحفظ أهله الطيبين الأخيار. اللهم آمين
تابعوا هوا الأردن على