آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر الفايز والمطيري والبقاعين والجزازي والرحاحلة ticker صيام الأطفال بين ضرورات التعليم ومحاذيره ticker افتتاح مكتب للبريد الأردني في بلدية الفحيص ticker بالصور .. الأمير فيصل يشارك أُسرة الرياضة الأردنية بمأدبة إفطار رمضانية ticker جولات ميدانية مكثفة لمراقبة الأسواق في مادبا ticker تسجيل 1500 مركبة على منصة الكفالات الإلزامية في شهرين ticker وزير الأشغال يتفقد الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية ticker وزير الطاقة يتابع سير العمل بمصفوفة قياس الامتثال الحكومي ticker إتلاف 2 طن لحوم غير صالحة للاستهلاك في إربد ticker عمدة معان وأعضاء المجلس البلدي في ضيافة أمين تبوك ticker يقظة أحد مسعفي الدفاع المدني تنقذ حياة مواطن ticker الخيول والحمير تدخل ميدان الحرب الروسية الأوكرانية ticker سوريا: ضبط 100 ألف حبة كبتاغون أعدت للتهريب إلى الأردن ticker دراسات الشرق الأوسط يستضيف الخبير إيهاب جبارين في حفله الرمضاني ticker وفد أردني يشارك في اجتماعات الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات بفيينا ticker السرحان يتسلم مهامه الجديدة في المجموعة الأورومتوسطية لمنظمي الاتصالات ticker تسجيل 16 براءة اختراع منذ بداية العام 2025 ticker خبراء: السياسة النقدية أداة حاسمة يديرها البنك المركزي ticker انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل كبير ticker القضاة يبحث مع السفير العراقي التبادل التجاري والمدينة الاقتصادية

«لجنة التحديث»: ممنوع التدخل أو التعطيل

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - كتب حسين الرواشدة 

 

لدي قناعة -أرجو ان تكون صادقة وصحيحة - بأن مخرجات لجنة «تحديث المنظومة السياسية» لن تكون من حيث المضامين ـ أولاً - كمخرجات اللجان التي شهدناها على مدى السنوات المنصرفة، ولن يكون مصيرها – ثانياً - كمصير سابقاتها، كما ان لدي قناعة ان ثمة إرادة سياسية جرى تعميمها على مفاصل «الدولة» بمنع التدخل في أعمال اللجنة، وبمحاسبة أي طرف او جهة يثبت بأنها وضعت العصي في دواليبها او حرضت لتعطيل حركتها.

 

هذه الإرادة السياسية – في تقديري- تستند الى اكثر من عامل وسبب، منها ان الدولة أدركت في لحظة ما أن «الإصلاح» السياسي أصبح ضرورة وجودية لبقاء الدولة واستمرارها، وضمان استقرار النظام السياسي فيها، كما أنها (الدولة) حسمت «أمرها» باتجاه تدشين مرحلة ديمقراطية يكون للناس فيها قرار ارادتهم الحرّة بالانتخاب والمشاركة في العمل العام (الأحزاب تحديداً) وبضمان أفضل مستوى من النزاهة، ومنها أن ثمة توجهاً جاداً لدى الدولة أيضاً بترسيم العلاقة بين المؤسسات الفاعلة في المجال العام، وأنه لن يسمح لأي «صراع» ان يدور بين مراكز القوى على ملف «الإصلاح» وبالتالي فإن العلاقة المطلوبة ستكون في اطار التنسيق وتقاسم الأدوار وبصورة واضحة.

 

عامل ثالث، وهو ان تحديث السياسة ومنظوماتها، يأتي -كشأن داخلي محض- في اطار تعريف «المراكز الدستورية» في الدولة، وإعادة تحريك عجلة «التراتبية» بحيث يدرك من يتبوؤن المناصب العامة والأخرى التشريفية حدودهم وادوارهم، وربما تكون إشارة الملك في لقائه مع السي إن إن بان «السياسة محصورة بالملك»، واضحة ومفهومة تماما، وهذا ينسحب بالطبع على المناصب والمواقع الأخرى في الدولة.

 

أريد ان أقول -باختصار- ان خيار «التحديث» السياسي (الإصلاح ان شئت) اصبح قراراً نهائياً كاستحقاق لـ»لحظة تاريخية» أدرك فيها صاحب الإرادة السياسية ان افتتاح المئوية الثانية على تأسيس الدولة سيكون مختلفاً، كما ان ما حدث من تطورات وتحولات داخلياً وخارجيا، وما يفترض ان يستجد من احداث واضطرارات وخيارات، يستوجب «حسم» المسألة بقرار لا رجعة عنه.

 

تبقى ملاحظة، وهي ان «موجات» التشكيك التي شهدناها في الأسابيع المنصرفة (وربما لا تزال) تجاه «لجنة التحديث» وما تلاها من محاولات «لتلويث» المناخ السياسي والاجتماعي صدرت -اولاً- من اطراف (معروفين) لا يريدون لقطار الإصلاح ان يمر، ثم انها وجدت من يروج لها ويقتنع بها من قبل قطاعات من الشباب اليائسين والمحبطين الذين «غرقوا» في ثقافة «اللا جدوى» من انتظار أي منجز وطني.

 

وبالتالي فإن المطلوب -من النخب والإعلام تحديداً- ان ينتظروا اقل من شهر لاختبار «النتائج» ومحاسبتها، كما ان المطلوب ان يتوقف «الفاعلون» عن تحريك طواحين التشكيك وإذكاء لعبة «الصدام» داخل المجتمع وتخويفه من بعضه عن هذه «اللعبة»، قبل ان يخسروا ادوارهم وامتيازاتهم وربما ان يحاسبوا أيضاً.

تابعوا هوا الأردن على