آخر الأخبار
ticker عمان الأهلية تستقبل وفد تجمع البلقاء للمتقاعدين العسكريين ticker رئيس عمّان الأهلية يستقبل وفداً مصرياً لبحث التعاون الأكاديمي ticker حزب عزم يرشح الغويري لموقع النائب الاول لرئيس النواب ticker الملك يزور أوزبكستان الاثنين ticker الأردن ومصر يبحثان تعزيز التعاون العسكري والأمني ticker ولي العهد وبن سلمان يحضران ختام كأس العالم للرياضات الإلكترونية ticker التربية: نعد نظامًا لبيان السقوف العليا لرسوم المدارس الخاصة ticker بالأسماء .. وفد أردني عربي يلتقي بالرئيس السوري الشرع ticker العدل: 9 آلاف مستفيد من العقوبات البديلة .. وتوجه لإنفاذها بشكل جماعي ticker عطلة رسميَّة في الرَّابع من أيلول بمناسبة عيد المولد النَّبوي الشَّريف ticker قرار حكومي لإيجاد مناطق بديلة لأصحاب المهن والحرف في مداخل المدن ticker 1.5 مليون دينار لأنظمة خلايا شمسية في 1000 منزل من ذوي الإعاقة ticker الحكومة تقر نظاماً لتنظيم ممارسات استخراج وتعدين المواد النووية ticker التعليم العالي: 5 ملايين دينار رديات المنح والقروض .. وصرفها بداية أيلول ticker الملك لوفد من الكونغرس الأمريكي: نرفض الخطط الاسرائيلية لترسيخ الاحتلال ticker ذئب مسعور يتسبب بإصابة 3 اشخاص ويفترس 20 رأس غنم في الطفيلة ticker عبيدات ينهي تكليف مساعديه الإداريين ticker قتيلان بسبب عدوان اسرائيلي على العاصمة اليمنية صنعاء ticker بالتعاون مع دول صديقة وشقيقة .. الأردن ينفذ إنزالات جوية جديدة على غزة ticker ترجيح تثبيت سعر البنزين وتخفيض الديزل الشهر المقبل

الرزاز عن أخيه مؤنس: لم يتوقف للحظة عن الكتابة على رغم صدمته من ممارسات الطغاة

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - إسلام العياصرة 

 

وصف رئيس الوزراء السابق الدكتور عمر الرزاز أخيه الروائي مؤنس الرزاز، بأنه سر وجوده في الحياة.

 

وقال الرزاز، خلال ندوة أقيمت في مؤسسة عبد الحميد شومان بعنوان "مؤنس الرزاز، عشرون عاما من الحضور رغم الغياب"، إن شقيقه مؤنس طالب والديه بانجابه مع الإشارة إلى أنه من أسماه بـ"عمر".

 

ولفت إلى وجود كتاب قيد الإعداد عن لرسائل والدته لمعة إلى منيف ومؤنس، وعمر في المراحل الأخرى، منوها إلى أنّ الكتاب يتضمن شعرها وكتاباتها ومذكراتها وما عاشته في مشوار النضال مع منيف ومؤنس.

 

ونوه الرزاز إلى أنّ مؤنس بالرغم من أنه تلقى الضربة تلو الأخرى لجسده وجهازه العصبي غير أنه لم يصل إلى مرحلة اليأس، مستندا على أن الإنسان حينما يصل لتلك المرحلة لن يتمكن من مواصلة الكتابة إلا أن مؤنس لم يتوقف للحظة عن الكتابة والتعبير والانتاج والفن التشكيلي بكل الادوات ، مشيرا الى ان معظم رؤياته انتجها في سنواته الاخيرة من حياته ولم يكن يكتب الروايات لتسلية القارىء بل كان مصمما على ايقاع الصدمة فيه ولعل روايته "متاهة الاعراب في ناطحات السحاب" التي لم تكن رواية تقليدية وجاءت ليؤسس لادراكه ونقده وتجاوزه نحو وعي تنويري انساني وديمقراطي ومؤسساتي ودولة العدل والمواطن من منطلق واقعي وخرافي حيث ان هذه الرواية كفيلة بان تنتج الدوواين والاف الاحاديث عن مضمونها .

 

واضاف الى ان متاهة الاعراب لم تكن في الناطحات المباني لم تنعكس على المواطن ومشاركته في صنع القرار ووضع الاولويات لابل كنت عنوانا كبيرا لتفاصيل عدة تستحق الحديث عنها والخوض في مضمونها من منطلق مختلف . 

 

واشار الى ان القدرة العظيمة التي اوجدتها في منيف ومؤنس ولمعة عمر الاقامة الجبرية وقرار الاعدام لمنيف وملاحقته لاغتياله من بلد الى اخر لم تكن اجازة وان النفي ليس سياحة وان التخفي بعد صدور قرار الاعدام ليس مغامرة وانما فاجعة لمؤنس ، واضاف لقد القيت الطفولة جانبا كما هو مؤنس وشاركت مع والدتي لمعة تضميد جراح الاسرة ومحاولة فهم معضلة هذه الاسرة وفهم هذا الزمان الذي نعيشه حينها وانا ابن الاربع سنوات. 

 

لافتا الى ان مؤنس كان في الخندق الامامي مع الوالد منيف في النال السياسي وانصهر في المشروع القومي النهضوي وكان حساسا ومرهفا ولم يحتمل عقله وجسده وخصوصا ان يرى ممارسات الطغاة وهم  يمارسون طغيانهم واستبدادهم ويتغنون بالحرية والوحدة والاشتراكية ويرفعونها كشعارات وكانهم يقولون للحالمين ان السلطة المستبدة قادرة على كل شيء حتى على توظيف فكر الحرية في خدمة الطغيان . 

 

وقال : لا اعلم كيف احتمل مؤنس كل هذه التناقضات وتحويل الاحلام الى كوابيس وانعدام الرؤية على خلاص الانسان العربي ، وكان بامكانه ان يستلسلم ولكنه لم يفعل واقبل بنهم على الرسم والكتابة في رسم السجون والقضبان ومشانق الرفاق للرفاق والحروب الاهلية وضياع فلسطين لترى كلمة الحرية واشكال كبتها في منتجاته وابداعاته ولوحاته . 

 

وهي دعوة لمشاهدة هذه الابداعات التي انتهت في كتاب متهاة الاعراب ليضهر الفصام الموجود في شخصية هذه الرواية ، واستشهد الرزاز بتساؤل احدى سيدات المتمع محتجة التي استضاحت من مؤنس عن سبب عدم رسمه من وحي الطبيعة قبل ان يجيبها مؤنس بابتسامته الساخرة انه في صلب الواقع وانه يرسم من وحي الطبيعي التي عرفها وهي التي لم تتسع لوحاته لفداحة الفاجعة وعمق الالم وقد سالم الالم حبرا على صفحات كتبه بديلا عن دمه ادانة لقمع الانسان وقربانا لغداً افضل . 

 

واستذكر الرزاز علاقته الاخوية بمؤنس وجلساتهما الطويلة في اللويبدة على الرغم من الطريق الصعب لوالدهما مؤكدا انهما لو خيرا بين طريق والدهما وبين حياة رتيبة وبين التلاطم الذي عاشاه لاختارا الاخيرة بدون تردد ، مؤكدا على ان هذه المصالحة مع ارثهم وانفسهم كانت مفصلية لكليهما وفتحت الباب لفيض من الرسائل فيما بينهما اكتشفا انفسهم خلالها بالكتابة لبعضهم البعض . 

 

وتناول الرزاز خلال الندوة جملة من الاعترافات التي خطها مؤنس بالكتابة الحرة ومشروع المذكرات مستشهدا بالقول ان كتابة الاعترافات هي كتابة حرة منعتقة تخلو من الافتعال والتكلف وهي كتابة مشروطة بان يكون متلقي الكتاب شخص اقرب للكاتب من نفسه وكانه يكتب لصورته في مراة غير زجاجية تعكس صورته الموضوعية لا الذاتية وانه يكتب لنفسه التي تتقمص شخص اخر دون ردود فعل وهذا النوع من الكتابة لا يكتب للاحبة فقط وانما كتابة لا ضوابط عليها ولا تخشى ردور افعال الاحبة من منطلق حبهم . 

 

واضاف من هنا انهالت الرسائل بيننا ورددت عليه برسالة "اخي الحبيب استلمت رسالتك الاولى ولا اكاد اصدق عيناي وانت تكتب عن السعادة والسكينة عن السلام العميق بينك وبين نفسك لمتتصور لم تعني لي هذه التحولات بالنسبة لي فنحن مترابطان ومتشابكان بروابط تتجاوز العضوية والاخوية فنجن يجمعنا الاب العملاق والام الدافئة المتواجدة حيثما تعثرنا وخطوب الحياة السياسية التي سرقت الرتابة من حياتنا وفي داخلي دائما عرفت وايقنت وتعلمت ان منبعنا واحد ومصيرنا واحد" . 

 

واشار ان مؤنس الذي تعرض للفجيعة تلو الاخرى كان متمسكا بحلم الحرية وكان دائما يرسم واسرته اليوم تمتد وتتسع مع جيل جديد من الشباب والمحبين ممن يحولون قصصه وابداعته الى افكار ، وحث الرزاز الجيل الجديد لكتابة مذكراتهم وان كانت ليست بهدف النشر وهو يشعر اليوم بالسعادة على الرغم من عشرون عاما من الغياب وهو الذي تجلىء بالحضور في اذهان وافكار الجميع وقلوب محبيه . 

 

وقد تخلل الندوة التي تحدث فيها معالي السيدة هيفاء النجار، والأستاذة فالنتينا قسيسية، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان ، والروائي والناقد هاشم غرايبة، والدكتورة رزان إبراهيم، أستاذة النقد الأدبي الحديث في جامعة البترا، والناقد والمترجم فخري صالح، وقدمتها الدكتورة أماني سليمان، رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة البترا على شهادات وقراءات نقدية لفكر وابداعات مؤنس الرزاز تناولت عمق الفكر الذي خطه الراحل مؤنس في لوحاته وكتاباته. 

 

وقد حضر الندوة التي تخللها حوار مستفيض حشد كبير من الوزراء السابقين والمتمين بالشان الثقافي وممثلي وسائل الاعلام . 

تابعوا هوا الأردن على