آخر الأخبار
ticker عمان الأهلية تهنئ طالبها محمود الطرايرة بفوزه بالميدالية البرونزية ببطولة العالم للتايكواندو ticker أجواء معتدلة الأربعاء وارتفاع تدريجي على الحرارة نهاية الأسبوع ticker ولي العهد يلتقي في الرياض رؤساء تنفيذيين ومؤسسي شركات عالمية ticker الأردن يستنكر التصعيد في السودان ويدعو لوقف إطلاق النار ticker نائب الرئيس الأميركي: اتفاق غزة لا يزال صامداً ticker حماس: لا علاقة لنا بما حدث في رفح .. وملتزمون بالاتفاق ticker ولي العهد: ضرورة ضمان تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة بجميع مراحله ticker نتنياهو يوجه الجيش بتنفيذ هجمات قوية على غزة ticker بحث تنفيذ مشروع القطار الخفيف بين عمّان والزرقاء واستثمار الأراضي المجاورة ticker امن الدولة توقف النائب السابق محمد عناد الفايز وشقيقه ticker خبراء: إشاعة ارتفاع أسعار السيارات مفتعلة والمخزون كاف لأكثر من عام ticker ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية .. وغرام عيار 21 يصل 80.7 دينارًا ticker استثمارات تركية تتجه إلى الأردن .. في الطاقة المائية والفسفور والنقل ticker مندوبا عن الملك .. ولي العهد يشارك بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض ticker الملك والرئيس العراقي يبحثان توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ticker وكلاء وموزعي السيارات : استقرار أسعار المركبات في السوق ticker الإدارة المحلية: إعفاء البلديات من فوائد تصل 66 مليون دينار ticker الكتل النيابية تتوافق على ترشيح اعضاء اللجان ticker راصد: قطاعات التعليم والعمل والتشغيل والصحة تصدرت أسئلة النواب ticker نتنياهو: حماس انتهكت اتفاق وقف اطلاق النار .. وسنبحث الرد

تصنيف الجامعات وكيفية الاستفادة منه

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - كتب : أ.د. أنس راتب السعود


لا شك أن التصنيف العالمي للجامعات بات جزءاً مهماً من مشهد التعليم العالي، على الصعيدين المحلي والعالمي. حيث ارتفعت أهمية التصنيف في السنوات الأخيرة وانتشرت بشكل سريع. ويعتقد الكثير أن التصنيف أصبح تجارياً بالأخص مع تزايد وتطور الشركات والمؤسسات التي تصنف الجامعات. إلا أنه شئنا أم أبينا يلعب التصنيف اليوم دوراً كبيراً ورئيسياً في تشكيل آراء الطلبة الحاليين والمحتملين وأولياء الأمور وأرباب العمل، لا بل والحكومات حول جودة مؤسسات التعليم العالي.


إن ظهور هوس التصنيف هذا يشكل مصدر قلق مشروع بشأن إساءة استخدامه، خاصةً عندما يتم استخدامه لأغراض ترويجية فقط، أو الأسوأ من ذلك، عندما يصبح المحرك الرئيسي لقرارات السياسة العامة للحكومات ومؤسسات التعليم العالي. على سبيل المثال، لا يجوز للجامعات الأردنية، بشرط من وزارة التعليم العالي، التعاون الأكاديمي ببرامج أكاديمية مشتركة مع جامعات عالمية إلا إذا كانت مصنفة من ضمن أفضل 500 جامعة في العالم في إحدى الثلاثة تصنيفات العالمية المعروفة وهي QS والتايمز وشنغهاي. يؤدي هذا إلى تحويل قدر كبير من الشراكات الهامة لصالح بعض الجامعات لا بل بعض الدول التي تحتوي عدد كبير من الجامعات المصنفة من ضمن هذه الشريحة.


إن جاذبية التصنيف المبنية على القوائم والترتيب المثير نفسياً، تجعل المتابعين والمترقبين لهذه القوائم كثر، إلا أنه من الضروري إلقاء نظرة تحليلية على الطريقة التي يتم بها إنشاء هذه القوائم. إذ أن هنالك تنوع ملحوظ في المنهجيات المستخدمة من قبل المؤسسات التي تصنف الجامعات ولذلك نجد أن الترتيب النهائي للجامعات يختلف من تصنيف لآخر. حيث تستند معظم التصنيفات إلى مجموعة من المؤشرات تغطي البحث والتدريس والدخل. يتم توزين هذه المؤشرات وتجميعها لإنتاج النتيجة الإجمالية النهائية.


قوائم التصنيف الأكثر شيوعاً هي QS وTHE التايمز والترتيب الأكاديمي للجامعات العالمية (ARWU) أو المعروف بشنغهاي. على سبيل المثال، تعتمد منهجية تصنيف QS الأكثر مصداقيةً بشكل كبير على السمعة الأكاديمية، ويخصص لها وزناً يساوي 40% من الدرجة الكلية للجامعة. حيث يتم قياس السمعة من خلال دراسة استقصائية (استبيان) للأكاديميين على المستوى الدولي يشارك فيه عشرات الآلاف من الأكاديميين سنوياً لتحديد الجامعات التي يعتبرون أنها صاحبة أفضل سمعة من باب تخصصهم، بهدف تقديم دليل للرأي الأكاديمي حول جودة الجامعة. تضيف QS  وزن 20% لمؤشر نسبة الطلبة إلى أعضاء هيئة التدريس، في محاولة لتقييم جودة التدريس من خلال تحديد الجامعات الأكثر قدرة على توفير فصول صغيرة الحجم (العدد) والإشراف الفردي؛ أما مؤشر الاستشهادات البحثية لكل عضو هيئة تدريس كدليل على تأثير البحث له وزن 20% أيضاً؛ بالإضافة لوزن 10% لمؤشر سمعة الجامعة لدى أرباب العمل، بناءً على دراسات استقصائية (استبيان) من أصحاب العمل الذين يطلب منهم تحديد الجامعات التي يعتقدون أنها تنتج أفضل الخريجين؛ وهنالك وزن 5% لنسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين؛ ووزن 5% لنسبة الطلبة الدوليين.


بالنهاية، أعتقد أن أهمية التصنيف لا تكمن بالمرتبة التي تحصل عليها الجامعة بقدر أهمية التأثير الإيجابي الذي أحدثته وتحدثه هذه التصنيفات في الجامعات التي باتت تعمل بجدية على تحسين جودة التعليم فيها وزيادة الإنتاج البحثي ذو الأثر لأعضاء الهيئة التدريسية فيها وتقليل نسبة الطلبة لأعضاء الهيئة التدريسية وغيرها من الأمور التي ستساهم في رفع تصنيف هذه الجامعات وبالتالي تحسين جودة التعليم فيها.


تابعوا هوا الأردن على