بنك خليجي معرض لخسائر بسبب أزمة المصارف الأمريكية
هوا الأردن -
توقعت وكالة “ستاندرد اند بورز” للتصنيف الإئتماني أن يتكبد أحد البنوك الخليجية (دون أن تحدد إسمه) لبعض الخسائر نتيجة الانكشاف على البنوك الأمريكية المتعثرة.
وذكرت وكالة التصنيف العالمية، في تقرير عن مدى تعرض البنوك الخليجية الـ 19 التي تقوم بتغطيتها للبنوك الأمريكية المتعثرة، أن نسبة تعرض أصول البنوك التي تصنفها في دول مجلس التعاون الخليجي لا تتجاوز 4.6% من إجمالي أصولها بنهاية عام 2022. وتمتلك خمسة من البنوك التسعة عشر التي تصنفها الوكالة في المنطقة أكثر من 5% من أصولها في الولايات المتحدة ، في حين أن أربعة بنوك لديها أكثر من 5% من الخصوم لدى بنوك في الولايات المتحدة، وأن أصولها موظفة في أدوات ذات جودة ائتمانية عالية أو مع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وفي ضوء التمويل الجيد للبنوك والسيولة الممتازة والدعم الحكومي المتوقع عند الحاجة، يبدو أن فرصة اضطرار البنوك الخليجية لبيع كميات كبيرة من الأوراق المالية الاستثمارية محدودة. وستحتاج البنوك الخليجية إلى استخدام حوالي 24.9% فقط من صافي أرباحها لعام 2022، في المتوسط، لاستيعاب خسائر إعادة التقييم المقدرة.
وقد أكدت السعودية والكويت والبحرين والأردن عدم تأثر بنوكها بانهيار بنك سيلكون فالي الأمريكي، الذي أدى لموجة خسائر غير مسبوقة في القطاع المصرفي في عدد من الدول، فيما ذكر تقرير لوكالة “ستاندرد اند بورز” للتصنيف الإئتماني أن نسبة تعرض البنوك الخليجية التي تقوم بتصنيفها ضئيلة جداً.
وقال محافظ البنك المركزي السعودي، أيمن السياري، إنه لا توجد تعاملات للبنوك السعودية مع المصارف الأمريكية المتعثرة.
وأشار السياري إلى أن “المركزي السعودي” كان من أوائل من طبقوا إصلاحات “بازل 3+” المتعلقة بكفاية رأس المال عالميا.
وأكد أن معدل كفاية رأسمال البنوك السعودية يقارب 20%، مشيرا إلى أن البنك فعل أدوات تكميلية مؤخرا لتوفير السيولة في الجهاز المصرفي، وأن معدل تغطية السيولة يقارب 180%.
وقال السياري إنه تم منح 100 رخصة لشركات تقنية مالية، مشيرا إلى أن البنك المركزي أنشأ مختبرا لدراسة التقنيات الجديدة التي قد تخدم الاقتصاد السعودي.
وفي غضون ذلك، استبعد فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حدوث تداعيات لانهيار البنك الأمريكي على الاقتصادات العربية.
وقال بلحاج في تصريحات صحفية إن السلطات الأمريكية سارعت لاحتواء الأزمة.
من جهته، أكد البنك المركزي الأردني عدم وجود تداعيات سلبية على القطاع المصرفي في الأردن بسبب الأوضاع المالية التي تعرض لها كل من بنكي وادي السيليكون و”سيغنتشر” الأمريكيين.
وقال بنك الكويت المركزي في بيان إن انكشافه على بنك وادي السيليكون ضئيل للغاية. وأكد محافظ البنك المركزي باسل الهارون استقرار ومتانة أوضاع وحدات الجهاز المصرفي في الكويت.
كما أكد مصرف البحرين المركزي استقرار القطاع المصرفي في البلاد، وعدم انكشاف البنوك والشركات المرخص لها بتداول الأصول المشفرة والرقمية العاملة فيها مع البنوك الأمريكية التي تعثرت مؤخرا.
وقال المركزي البحريني إن القطاع المصرفي في المملكة “ما زال يتمتع بمعدلات سيولة وكفاية رأس المال أعلى من المستوى المطلوب رقابيا”.
"arabianbusiness"
تابعوا هوا الأردن على