الاقتصاد الرقمي والريادة تختتم جولتها الترويجية في الولايات المتحدة بنجاح
اختتمت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية أعمال جولتها التي نفذتها على مدار أسبوعين مؤخراً للترويج للأردن كوجهة للاستثمار في قطاع التكنولوجيا والرقمنة في الولايات المتحدة الأمريكية، بنجاح كبير، محققةً أصداء إيجابية مع استعراضها لأبرز الفرص والإمكانات التي يقدمها القطاع أمام الجهات المستهدفة، فضلاً عن تمكنها من تعزيز فرص التعاون الاستثماري، واستقطاب التمويلات، وتسهيل إطلاق الأعمال الجديدة وتعزيز القائم منها.
وكانت الجولة الترويجية التي قادتها الوزارة بمشاركة وفد أردني تألف من العديد من الشخصيات الرسمية والمبتكرين وقادة ورواد الأعمال الأردنيين، قد ضمت ثلاث محطات بارزة تمثلت في مدينة أوستن في تكساس، ومدينة سان فرانسيسكو في كاليفورنيا، وواشنطن العاصمة، كما شهدت المشاركة في العديد من الفعاليات واللقاءات والزيارات الاستراتيجية وإقامة عدد آخر منها مع العديد من الجهات الفاعلة، بالتركيز على عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل وميكروسوفت و إكوينكس، وغيرها من المؤسسات التمويلية والإنمائية والجهات المانحة مثل مؤسسة التمويل الدولية، وشركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية، والبنك الدولي، فضلاً عن المستثمرين البارزين والمحتملين وأصحاب رؤوس الأموال، والمؤسسات الحكومية والرسمية والمعنيين الرئيسيين بالقطاع.
وقد استهلت الجولة مهامها في تكساس مع جدول أعمال زاخر بالنشاطات التي كان من أبرزها تمثيل الوزارة للمملكة وتحت مظلة برنامج Jordan Source التابع لها، كأول دولة عربية في مؤتمر ومعرض "ساوث باي ساوث ويست 2023 SXSW" العالمي، الذي يعد من أضخم الأحداث السنوية التي تعُنى بالصناعات التكنولوجية والإبداعية ويقام في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال إقامة جناح أردني استقطب أكثر من 50 ألف زائر، إلى جانب الانضمام لجلستين نقاشيتين خلال المؤتمر، سلطت الضوء عبرهما على أهم ثروات الأردن من المواهب والكفاءات في مجال التكنولوجيا، وعلى دور نظام وبيئة ريادة الأعمال في المملكة في تحفيز الإبداع والابتكار وجذب الاستثمارات، فضلاً عن تقديم لمحة عن الموروثات الثقافية والاجتماعية المحلية مع عرض للزفة الفلكلورية الأردنية والذي كان محط محط إعجاب وحديث. وإلى جانب ذلك، فقد اشتملت الجولة في تكساس على عقد والمشاركة في العديد من اللقاءات والفعاليات، ومن أهمها لقاء الوفد الأردني بقيادة وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، أحمد الهناندة، برئيس بلدية أوستن، كيرك واتسون لمناقشة الشراكات الاستراتيجية المحتملة وسبل تسهيل إبرامها، والمشاركة في فعالية للتواصل والتشبيك، نظمتها واستضافتها غرفة تجارة أوستن بالشراكة مع الوفد الأردني الذي وجه دعوته لأعضاء الغرفة لزيارة للمملكة من أجل الاطلاع على الفرص التجارية والاستثمارية والسياحية الواعدة فيها.
هذا وأحرزت الوزارة تقدمها في تفعيل دور المغتربين الأردنيين في أمريكا الذين عملت على تعزيز جسور التواصل والتعاون المشترك معهم، عبر محطتها في سان فرانسيسكو ومن خلال فعالية هدفت لتعريفهم ببرنامج Jordan Changemakers الذي تم إطلاقه حديثاً، والهادف لإشراك الأردنيين في الخارج في تأدية دور أكثر محورية وتعميق جهودهم الرامية لتعزيز سوية ومكانة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلي على مستوى العالم بدعم فرص الاستثمار المتاحة.
أما في واشنطن العاصمة، فقد بذلت الوزارة جهداً دؤوباً لتحفيز الإقبال على الاستثمار في قطاع التكنولوجيا والرقمنة الأردنين وذلك من خلال الفعالية التي أقامتها بالتعاون مع فرع منظمة رواد الأعمال فيها، بضيافة مقر السفارة الأردنية هناك، والتي ألقى الهناندة الضوء في جلسة نقاشية ضمنها على المزايا التنافسية لبيئة الأعمال في المملكة والتسهيلات الممنوحة ضمنها.
وحيث لاقت الجولة الترويجية أصداء إيجابية من قبل الجهات المستهدفة ضمنها، فقد تكللت بتغطية إعلامية مميزة على قناة الحرة الإخبارية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، عبر مقابلة تلفزيونية أجريت مباشرة مع وزير الاقثتصاد الرقمي والريادة للحديث حول عوامل الجذب التي تتسم بها المملكة كوجهة للاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإمكانات والمزايا الهائلة للقطاع، متحدثاً حول برنامج Jordan Source، الذي يُعنى بالترويج للأردن كوجهة للاستثمار في قطاع التكنولوجيا والرقمنة، ومتطرقاً في حديثه لمنهجية عمل البرنامج الذي شدد على توفيره لقيمة مضافة لا تضاهى للشركات التي تتطلع للحصول على خدمات الإسناد الخارجي أو الاستثمار بها، وتلك التي تخطط لتوسيع عملياتها في المملكة.
وفي تعليق له على النجاح الذي حققته الجولة الترويجية، قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، أحمد هناندة: "فخورونا بهذه الجولة الترويجية التي جاءت كجزء من جهودنا المستمرة لتجسيد رؤى صاحب السمو الملكي ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والطامحة لتعزيز مكانة المملكة الدولية كمركز جاذب ومفضل للاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والرقمنة، ولتحفيز واستقطاب الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية التي من شأنها التأثير بالإيجاب على دعم النمو الاقتصادي المستدام في أنحاء الأردن. حققنا نجاحاً كبيراً مع تحقيق جزء كبير من أهدافنا في ختام الجولة التي شاركنا فيها عدد من المبتكرين وقادة ورواد الأعمال الأردنيين المميزين الذين نعتبرهم سفراءنا والوجه الذي يرسم صورة إمكانات ومزايا قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة، مع تطلعات للبناء على إنجازاتنا وعلى الشراكات التي عقدناها في إطارها، كما أننا حريصون على تعزيز وجودنا في الخارج.