لقاء حاشد بالجيزة لـقائمة وطن بحضور الطراونة ومرشحين القائمة
هوا الأردن - واصلت قائمة وطن للانتخابات النيابية لقاءاتها الجماهيرية وأقامت، مساء الخميس، لقاء حاشدا ضم الآلاف من العمال والصناعيين في منطقة الجيزة، جنوبي العاصمة عمان.
واستعرض رئيس قائمة "وطن” المهندس عاطف الطراونة أبرز القضايا الاقتصادية التي تصدى لها برنامج القائمة الانتخابي، تلبية للمتطلبات الاقتصادية والعمالية التي تستوجبها المرحلة الراهنة.
وقال الطراونة "ولأني مثلَكم؛ مؤمن بضرورة دعمِ عجلة الحياة؛ صوب الرفاه الاقتصادي الاجتماعي، وعبر تأمينِ نصاب الحاجات الأساسية لكل فرد وأسرة، فإنني سعيت وسأسعى لتأمينِ قطاعاتنا الاقتصادية بكل دعم ممكن؛ فكرة ومبادرة وعملا، من أجلِ الإسناد تشريعيا لهذه المنظومة الحياتية التي تشكل عمقا وطنيا استراتيجيا”.
وأضاف: "نحن جميعا ضحايا النفوذ السياسي؛ الذي أساء البعض استخدامه، وتطاولوا فيه؛ حتى جعلوا منا جثثا محطمة يعتلون عليها في البنيانِ والأموالِ والمصالحِ والنفوذ.
وتاليا النص الكامل لكلمة عاطف الطراونة:
بسم الله؛ والحمد لله؛ والصلاة والسلام على رسول الله؛؛
وبعد
أما وقد كانت الانتخاباتِ فرصةً تجمعُ الناسَ على فكرةِ قراءةِ المواقفِ والمقاصدِ والغايات، ثم البحثُ عن كل توافقٍ وتضامنٍ ومؤازرة، فإني اليومَ أجلسُ بينَكم لأقدمَ لكم بعضَ رأيي وموقفي، من قضايا وطنيةٍ؛ كلنا شركاءٌ بالهمِ فيها؛ وكلُنا اكتوَيْنا بنارِ سوءِ التصرفِ بها.
ولأني مثلَكُم؛ مؤمنٌ بضرورةِ دعمِ عجلةِ الحياةِ؛ صوبَ الرفاه الاقتصادي الاجتماعي، وعبر تأمينِ نصابِ الحاجات الأساسية لكل فردٍ وأسرة، فإنني سعيت وسأسعى لتأمينِ قطاعاتِنا الاقتصادية بكل دعمٍ مُمكن؛ فكرةً ومبادرةً وعملا، من أجلِ الإسنادِ تشريعيا لهذه المنظومةِ الحياتيةِ التي تُشكل عمقا وطنيا استراتيجيا.
وقد يتساءل أحدُكم، ما جدوى الكلام في الهواء مادامت المواقف الوطنية من القضايا الحياتية تتحطمُ على أعتاب أصحابِ النفوذ والمصالح، وهي الأعتاب التي يبنونَها؛ من جُهدِ رؤوسِ الأموال وعلى ظهر الطبقات العاملة.
باختصار؛ فنحنُ جميعا ضحيا النفوذ السياسي؛ الذي أساءَ البعضُ استخدامَه، وتطاولوا فيه؛ حتى جعلوا منا جُثثا مُحطمةً يَعتلونَ عليها في البنيانِ والأموالِ والمصالحِ والنفوذ.
ولأن القطاع الاقتصادي والاجتماعي هو القطاعُ الأكبر في الدولة الأردنية، ولأن هذا القِطاع يحتاجُ إلى كل دعمٍ وإسناد؛ فإن الواجبَ يُحتم علينا جميعا أن نقومَ بالواجباتِ الموكلةِ إلينا بأمانة.
فرأسُ المالِ الوطني؛ والناشطينَ في مجالاتِ وقطاعاتِ الاستثمارِ هم سندٌ متينٌ للدولة، وهم حاضنةُ العمالةِ الاستراتيجيةِ، والعمالة الوطنيةِ، الذين هم ظهيرُ الدولةِ الاقتصادي، وصمامُ الأمانِ من حيثِ موقِعِهم الاستراتيجي؛ كبيضةِ القبانِ بين الطبقاتِ الاجتماعية، ومن حيث دورِهِم أيضا في استقرار النظام سياسيا.
في هذا المقام، فإني أجدُ بأن أطرافَ المعادلةِ الاقتصاديةِ الاجتماعيةِ واضحةٌ؛ رأسُ مالٍ وطنيٍ ملتزمٍ وأمينٍ على مصالحِ الوطنِ والمواطن، وعمالةٌ وعمالٌ شركاءَ في بناءِ رأسِ المالِ الوطني، بعد أن حَجزوا لهم مكانةً ودورا في التنمية الشاملة.
بهذا الوضوح؛ سعيتُ أن أُقدمَ لكم رؤيتي المتواضعةِ في مجالاتِ الإصلاحات الاقتصادية، فكما تعرفون فإني سعيتُ وشركاءَ لي بالهم الوطني، لتأسيسِ قائمةٍ وطنيةٍ تحتَ اسمِ "وطن” للمشاركةِ في الانتخاباتِ المقبلةِ.
ورؤيةُ القائمة؛ التي نتمنى لها العملَ والنجاح، تتركزُ في مجالات الإصلاحاتِ الاقتصادية كأولويةٍ قصوى، والتي أبسِطُها بين يَديْكُم بكلِ وضوح، وهي رؤيةٌ قائمةٌ على تحفيزِ البيئاتِ الاستثماريةِ وابتكارِ نشاطاتِها المُختلفة، وعند تحفيزِ رؤوس الأموالِ على الدخولِ بشراكةٍ فاعلةٍ في الاقتصادِ الوطني، ستكونُ هي من توفرَ فرصَ العملِ للقطاعاتِ المختلفة والأيادي العاملةِ فيها.
وهذه الرؤيةُ باختصارٍ ماذا تعني؟ فإن سمحتم لي الأجابة؛ سأقول: بأن الأردنَ عانى من ندرةِ الاستثماراتِ الوطنية، هذه الندرة أَثرتْ بشكلٍ مباشرٍ وعميقْ على شُح فرصِ العمل، وهو ما ساعدَ على مراوحتِنا أرقامَ البطالةِ ذاتِها، وتزايدِ نسبِ الفقر.
ومن جهةٍ أخرى فإن هذه البيئةِ الضعيفة، كُنتمْ أولَ من تأثرَ بها، فصارَ أهلُ المهاراتِ في المِهنِ المُختلفة، ضَحيةَ ندرةِ فرصِ العمل، وبالتالي صارت خياراتُهم في المداخيلِ مَحدودة، وانتقلوا من حيزِ التفاخرِ بالمهنة، لحيزِ التذمرِ من كلِ ما له اتصالْ بالعملِ الاقتصادي المُنتج لغَيْرِهِم، والمُقتِرِ عليهم بعوائدِ المنفعةِ والرفاه، نتيجةَ قِلةِ الدَخل.
وإِن سَمَحْتُم لي بالإضافة، لقُلتُ لكم: إن أي اقتصادٍ وطنيٍ مُحترم، يجبُ أن يَنظرَ لقطاعاتِ العملِ والعمالْ بعينِ الشراكة، ومن زاويةِ المصالحِ المُشترَكة، فما دامتْ عجلةُ الانتاجِ تدور، فإن الاقتصادَ ينمو والازدهارِ يَعُم.
لذلك علينا اليومَ أن نعملَ جميعا، بيدٍ واحدةٍ ومن منطلقٍ مُشتَرَك، لأجلِ الحفاظِ على ازدهارِ قِطاعَاتِنا الاقتصاديةِ التي مِنها نَعيشُ، ومنها أيضا نأخذُ موقِعَنا الضمِيريٍ في المشاركةِ بالهمِ الوطني.
فرأسُ المالِ الوطني علامةُ مواطَنةٍ، والاستثمارُ فيهِ واجبٌ أخلاقِي وقِيَمِي ووطني، وتشغيلُ الأيدي العاملةِ والشراكةِ مَعَها، مسؤوليةٌ وطنيةٌ لا تقاعُسَ فيها ولا مَناصً عنها.
لذلك؛ لَكَمْ اتمنى أن نَتَشاركَ سويةً في تعظيمِ المُنجزِ الاقتصادي، والبناءِ على ما تَقَدمَ؛ في تشكيلِ جبهةٍ وطنيةٍ تحافُظَ على مصالِحِنا التي لا نبْتغي من وراءِها؛ غيرَ خير البلادِ والعبادْ، والوطنَ والمواطن.
لذلك باتَ اليومَ عليْكم أيها الشبابُ والنَشامى؛ أن تأَخُذوا موقِعَكم في المشاركةِ الفاعلةِ، وحيث أَنكم تُعانونَ من همومٍ اقتصاديةٍ معيشيةٍ؛ ليسَ أولها ندرةُ فرصِ العمل، وليس آخرَها ضعفُ الرواتبِ في تلبيةِ الحاجاتِ الأساسية، فعليكُم أن تُشاركونَ في القرارِ عبرَ انتخابِ من تقتنعونَ ببرنامَجه الانتخابي وخِطْتِه، كما اتمنى عليكُم، أن تَرفِدوني بكلِ رأيٍ وفكرةٍ ونصحٍ ومشورة؛ من أجلِ دعمِ البرنامج الاقتصادي لقائمةِ "وطن”.
كما اتمنى أن تَنْتَخِبوا من بينِكم لجنةً من العاملين والموظفين وتختارونَ لها ضابطَ ارتباطٍ، لكي نبقى على تواصلٍ مع قَضاياكُم وهمومِكم واوجاعِكم، فنحن نَعدُكُم بأن نتبنى كقائمة انتخابية، وكنوابِ إذا فزنا بفزعتِكم، قَضايا العُمال العَادلةِ، وقضايا القطاعاتِ الاقتصادية التي جارَ عليها النفوذ السياسي الخطيرِ وغيرِ الوطني، وأَثًرَ فيها قبلَ أن يُؤثِرَ فِيكُم.
كما ادعوكم لمحاسبتنا إذا قَصرنا في تنفيذ برامجنا وخطتنا، سواءٌ كُنتُم معنا أو كُنتُم مع غَيرِنا، لأن برنامجنا الوطني ثابت لن يتغير إلا بما تضيفونه عليه من همومكم أو مشاكِلِكُم وتَطلعاتِكم وطموحاتِكم الوطنية أو حتى المِهْنيةِ والمُؤسسية.
دُمتم بخير، ودُمنا على تواصل، وإني لأطلبُ مِنكُم مُترجيا، أن تُعينُوني على سدِ أي نقصٍ، وتصويبِ أي زَلةٍ، ومُعالجةِ أي خَللٍ، فالكمال لله وحده.
وشكرا لِوَقتِكم، وسعيدٌ بلقائِكُم، وجَمعَنا الله بُكم دائما على الخيرِ والأُخوةِ الصادقة.
والمعروف أنه لم يكن الائتلاف الانتخابي بين النائبين المهندس عاطف الطراونة والمهندس خليل عطية وليد صدفة او حسابات انتخابية بل كان ناتجا عن تفاهم في الرؤى والمواقف على القضايا الوطنية والعربية تحت قبة البرلمان طيلة العشر سنوات الماضية بين النائبين.
كتلة وطن هي التعبير السياسي عن الائتلاف بين الطراونة وعطية من اجل رؤية مستقبلية افضل لوطننا عنوانها الوحدة الوطنية والعدالة والمساواة والديمقراطية ودعم صمود اهلنا في فلسطين.
قبة البرلمان كانت الشاهد الحي على التفاهم بين عطية والطراونة فكانت البداية الموقف من قانون الانتخاب الذي عبر كل من الطراونة وعطية عن رفضهما للقانون لانه لا يعبر عن تمثيل حقيقي للشعب الاردني ولا يساهم في تطوير الحياة السياسية وقادا تجمعا معارضا من اجل رفض قانون الصوت الواحد واعتماد مبدا الصوتين في الدائرة اضافة الى صوت ثالث للقائمة على مستوى الوطن مع زيادة عددها.
الموقف ذاته كان في التعامل مع قضايا مثل رفض اجراءات وزارة الداخلية بسحب الارقام الوطنية ظلما من اردنيين.
التفاهم في القضايا الاقتصادية كان واضحا وخاصة رفض قرار الحكومة برفع اسعار الكهرباء وتبني مذكرة بحجب الثقة عن الحكومة اذا اقدمت على رفع اسعار الكهرباء اضافة الى المشاركة في تشكيل تجمع نيابي بلغ عدده 89 نائبا اعلنوا حجب الثقة عن الحكومة اذا لم تتراجع عن قرارها انذاك برفع اسعار المشتقات النفطية وتم الغاء القرار.
المواقف كثير ولكن العناوين الابرز هي رفض اي تقييد للجريات الصحفية والوقوف مع حق الشعب الاردني والحراك الشعبي في التعبير عن ارائهم في مختلف القضايا والاستجابة لمطالب الحراك الشعبي بمحاربة الفساد والتغيير والاصلاح السياسي وانجاز تعديلات دستورية وتعديل التشريعات الناظمة للحياة السياسية لتحقيق مبدا الشعب مصدر السلطات.
الائتلاف لديه رؤية وخطة شاملة من اجل تنمية المحافظات وتحقيق نمو اقتصادي فيها من خلال توفير البيئة التشريعية لانشاء مشاريع اقتصادية لايجاد فرص عمل للشباب في المحافظات اضافة الى الابقاء على الدور الاجتماعي للدولة.
الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعم نضاله مسألة ثابته لدى الائتلاف فكانت مواقف عطية والطراونة واضحة تحت القبة وكان التجلي الابرز هو حرق النائب عطية لعلم الكيان الغاصب تحت قبة البرلمان اثناء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والمطالبة بطرد السفير الاسرائيلي من عمان العروبة.
الائتلاف سيبقى ثابتا على مواقفه في دعم صمود اهلنا في فلسطين ودعم اهل القدس من اجل تعزيز صمودهم والعمل عتلى فك الحصار عن اهل قطاع غزة.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك