سماوي : أماكن إقامة فعاليات مهرجان جرش جاهزة
أكد المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون، أيمن سماوي، جهوزية الأماكن التي ستقام عليها فعاليات الدورة الـ 37 من المهرجان، التي ستنطلق يوم غد الأربعاء، بنسبة 100% لاستقبال مرتادي المهرجان، ليحضوا بوجبات ثقافية فنية تراثية مهمة ومفيدة وممتعة تلبي طموحات جميع الفئات في المجتمع.
وبين اليوم الثلاثاء، أن الدورة الحالية ستشكل حدثا ثقافيا كبيرا ونأمل أن تكون علامة فارقة في تاريخ المهرجان، مضيفا أن إنجاح الدورة الحالية يشكل تحديا لإدارة المهرجان، لكن لدينا القدرة والإمكانية لتحقيق ذلك من خلال التنسيق على أعلى مستوى بين جميع الفعاليات لإتاحة مشاهدة المهرجان لأكبر عدد من الأشخاص.
وقال إن إدارة المهرجان وعندما بدأت بتنسيق البرامج المختلفة للدورة الحالية وضعت نصب أعينها بأن يمثل المحتوى الأردنيين وثقافتهم وتراثهم وموروثهم وبما يرضي أذواق متابعي المهرجان، سواء على الساحة الرئيسية أو المدرجين الجنوبي والشمالي أو في العاصمة عمّان بالمركز الثقافي الملكي وبوليفارد العبدلي ومسرح الأوديون وفي المحافظات.
وأشار إلى التنوع في الدورة الحالية بتنظيم 343 فعالية فنية، و60 فعالية ثقافية، و900 ضيف مشارك من خارج الأردن، قائلا إن جرش هو سيد المهرجانات لأنه وعندما يقدم هذا المحتوى على مدار 11 يوما يخرج من نوعية المهرجانات التقليدية إلى المهرجانات الكرنفالية، حيث ينبض كل حجر من جرش بالثقافة والفن والتراث والموروث.
وأكد أن المهرجان يقدم المنتج الفني والثقافي للسياح، كما سيتم استغلاله للترويج السياحي بما يحدث حالة ازدهار لمدينة جرش بتشغيل جميع القطاعات السياحية الموجودة فيها.
وبين أن اختيار جمهورية مصر العربية كضيف شرف في الدورة الحالية لمهرجان جرش مبني على أسس عديدة أبرزها العلاقات الدافئة على الدوام بين الأردن ومصر، والعلاقات الثقافية المميزة بين وزارتي الثقافة في كلا البلدين، ولما تملكه مصر من حضارة وثقافة وفن، كما جاء بعد اعتقاد إدارة المهرجان بأن التشاركية والتبادل الثقافي والاستفادة من تجارب الآخرين مهم وأساسي، وأسوة بما تفعله جميع المعارض والمهرجانات في العالم بالإعلان عن اسم دولة كضيف شرف.
وأضاف أن الدورة الحالية ستحتفي بمرور 100 عام على تأسيس مدرسة السلط الثانوية، لما لها من فضل بتخريج قامات سياسية وأدبية وثقافية كان لها دور في صمود الأردن وازدهاره ورقيه، من خلال مجموعة من الفعاليات العالمية والعربية والأردنية الفنية، ومنها؛ ندوة تتحدث عن المدرسة، ومتحف لحسني فريز يعبر عن مراحل دراسته في مدرسة السلط، ومعرض خاص لبعض مقتنيات المدرسة.
وشدد على أن مهرجان جرش وطوال سنوات إقامته منذ بدئه في ثمانينيات القرن الماضي كان مكانا ومنبرا لإطلاق الفنانين الأردنيين والعرب، لافتا إلى العديد من الفنانين الذين تحدثوا عن أن انطلاقتهم بدأت من خلال جرش، ومتمنيا المحافظة على ذلك والاستمرار به.
وقال إن الفنانين ورغم إحيائهم للحفلات على مدار العام، إلا أن اشتياقهم لمهرجان جرش يكون مختلفا، ويشكل لديهم حالة ممزوجة من التخوف والتركيز عند اعتلائهم خشبة المسرح.