آخر الأخبار
ticker زين كاش توقع اتفاقية استراتيجية مع نقابة المهندسين الزراعيين ticker بنك الإسكان يمكّن 25 شاباً وشابة من ذوي الإعاقة في ريادة الأعمال ticker أجواء معتدلة في أغلب المناطق وحارة في الأغوار والعقبة .. الأربعاء ticker رؤساء أركان دول الناتو يعقدون اجتماعا الأربعاء حول أوكرانيا ticker بالصور .. وزير الثقافة يكرم شخصيات وطنية في بيت قاقيش بالسلط ticker البيت الأبيض: بوتين وافق على "جلسة مباشرة" مع زيلينسكي ticker حشد نيابي سياسي في منزل النائب الغويري بالزرقاء ticker سؤال نيابي حول مراكز الدراسات ومدى تأثير أبحاثها على صنع القرار الحكومي ticker عبدالعاطي: موقف أردني مصري متطابق تجاه القضية الفلسطينية ticker سلام: طلبت من ملك الأردن الاستمرار بدعم الجيش اللبناني ticker وزير الخارجية السوري يبحث مع وفد إسرائيلي ملفات الجنوب وخفض التصعيد ticker عدم اكتمال النصاب يفشل إقرار النظام الاساسي للاتحاد النسائي العام ticker التربية: تشغيل 28 مدرسة جديدة و534 عطاء صيانة بإنجاز تجاوز 100% ticker الأردن يعقد مشاورات سياسية مع جنوب أفريقيا ticker القبول الموحد: 70 ألف طلب مقدم للالتحاق في الجامعات ticker الأعور لعضو كنيست الاحتلال حسون: الزم حدك ولست وصيا على دروز الأردن ticker الخارجية: وفاة أردني وإصابة 4 من عائلة واحدة بحادث سير في درعا ticker حسان وسلام يتَّفقان على عقد اللَّجنة العُليا الأردنيَّة – اللبنانيَّة العام الحالي ticker "الصحفيين" تعدل تعليمات قبول العضوية في النقابة ticker بالتعاون مع دول صديقة وشقيقة .. الأردن مستمر بإيصال المساعدات إلى غزة

الملكة رانيا : يمكنك قتل المحارب لكن لا يمكنك قتل القضية

{title}
هوا الأردن -

* كم من الناس يجب أن يموتوا قبل أن يستيقظ ضميرنا العالمي؟

* لا أعتقد أن أوامر الإخلاء هذه هي لصالح المدنيين في غزة، هي مسعى إسرائيلي لمحاولة إضفاء الشرعية على أفعالهم

* السبب الأساسي لهذا الصراع هو الاحتلال غير المشروع

* الوضع الإنساني الكارثي الذي نراه في غزة أمر غير مسبوق على الإطلاق

* على إسرائيل أن تدرك أخيراً أنها إذا أرادت أمنها، فالمسار الأضمن هو السلام

* من المثير للغضب عندما يُقلل المسؤولون الإسرائيليون من شأن الضحايا الفلسطينيين بذريعة أنهم دروع بشرية

* إسرائيل لا تُمثل جميع اليهود في أنحاء العالم، إسرائيل دولة وهي وحدها المسؤولة عن جرائمها

* في السنوات الأخيرة تستخدم تهمة معاداة السامية كسلاح لإسكات أي انتقاد لإسرائيل

* أن تكون مؤيداً للفلسطينيين لا يعني معاداة السامية


هوا الأردن - نددت جلالة الملكة رانيا العبدالله بـ"الوضع الإنساني الكارثي" في غزة، وحثت على دعوة جماعية لوقف إطلاق النار. وتساءلت "كم المزيد من الناس يجب أن يموتوا قبل أن يستيقظ ضميرنا العالمي؟ أم هل هذا أمر لاغي عندما يتعلق بالفلسطينيين؟".


وخلال مقابلة اجريت من عمان مساء أمس عبر الستلايت مع الاعلامية بيكي أندرسون على شبكة سي إن إن، أشارت جلالتها إلى أن هناك حوالي 10 آلاف شهيد في غزة منذ بداية الحرب، حوالي نصفهم من الأطفال، وقالت "هذه ليست مجرد أرقام، فكل واحد من هؤلاء الأطفال كان يعني كل شيء لشخص ما".


وقالت جلالتها "هناك مصطلح في غزة، WCNSF - طفل جريح ليس له عائلة على قيد الحياة. وهذا مصطلح يجب ألا يكون له وجود أبداً لكنه موجود في غزة".


وعند سؤالها عن مزاعم استخدام حماس للدروع البشرية،قالت جلالتها "عندما يتعلق الأمر بالدروع البشرية، أعتقد أننا بحاجة إلى الانصياع للقانون الدولي. وبالطبع استخدام الدروع البشرية يعد جريمة. ولكن حتى لو قام أحد الأطراف بتعريض مدني للأذى، يبقى من حق هذا المدني الحصول على الحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي. هذا هو المعيار العالمي، ولا تُستثنى أي دولة منه. لذا، قبل إطلاق أي رصاصة وقبل إسقاط أي قنبلة، تقع المسؤولية على الدولة لتقييم المخاطر على حياة المدنيين. وإذا كان هذا الخطر غير متناسب مع الهدف العسكري، فإنه يعتبر غير قانوني".


وأضافت "بصراحة، أجد أنه من المثير للغضب عندما يُقلل المسؤولون الإسرائيليون من شأن الضحايا الفلسطينيين بذريعة أنهم دروع بشرية، في مكان مثل جباليا، التي هي من المناطق الأعلى كثافة سكانية في غزة، وغزة نفسها واحدة من أكثر بقاع الأرض اكتظاظاً بالسكان، موت المدنيين ليس "غير مقصود" أو "عرضي"، بل هو أمر محتوم".


وفندت جلالتها خلال المقابلة الادعاءات الإسرائيلية أنهم يفعلون كل ما في وسعهم لحماية المدنيين في غزة.


حيث قالت "عندما يُخير 1.1 مليون شخص بين مغادرة منازلهم أو المخاطرة بحياتهم، فهذا ليس حماية للمدنيين، بل هو تهجير قسري. وقالت وكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات أنه لا يوجد مكان آمن في غزة. وحتى المناطق التي طلب (الإسرائيليون) من الناس اللجوء إليها - ما يسمونها بـ "المناطق الآمنة"، تعرضت للقصف أيضاً".


مشيرة إلى أن العديد من أوامر الإخلاء الإسرائيلية تصدر عبر الإنترنت أو على التلفاز، بالرغم من حقيقة انقطاع الكهرباء في قطاع غزة لأسابيع، وقالت جلالتها "لا أعتقد أن أوامر الإخلاء هذه هي لصالح المدنيين في غزة، فهم ليسوا الجمهور المستهدف، بل بقية العالم. هي مسعى إسرائيلي لمحاولة إضفاء الشرعية على أفعالهم".


مشددة على ضرورة وقف إطلاق فوري للنار، أشارت جلالتها إلى أن البعض يدعي أن وقف إطلاق النار سيكون لفائدة حماس، وقالت "إلا أنني أشعر أنهم بهذه الحجة يتجاهلون، لا بل في الواقع، يدعمون ويبررون موت الآلاف من المدنيين، وهذا أمر مستهجن من الناحية الأخلاقية، كما أنه يدل على قصر نظر وهو غير عقلاني".


وقالت جلالتها "السبب الأساسي لهذا الصراع هو الاحتلال غير المشروع... انتهاكات روتينية لحقوق الإنسان، ومستوطنات غير قانونية، وتجاهل لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي. إذا لم تتم معالجة هذه الأسباب الجوهرية، فيمكنك قتل المحارب، لكن لا يمكنك قتل القضية".


واضافت "على إسرائيل أن تدرك أخيراً أنها إذا أرادت أمنها، فالمسار الأضمن هو السلام. وأقوى جيش أو أكثر أجهزة الاستخبارات قدرة، أو القبة الحديدية، أو الجدار العازل، لن تحمي أمن إسرائيل، بقدر السلام. وأعتقد أن هذا هو المسار الذي يتعين علينا اتباعه الآن.


وفي إجابتها على سؤال حول تزايد التعصب في الولايات المتحدة ضد اليهود والمسلمين، أدانت جلالتها بشكل قاطع معاداة السامية والإسلاموفوبيا، مشيرة إلى أننا نحن المسلمين علينا أن نكون أول من يدين معاداة السامية لأن "الإسلاموفوبيا هي الوجه الآخر لنفس المرض".


وقالت جلالتها "لدينا تاريخ طويل من التعايش السلمي. لذلك، الأمر لا يتعلق بالدين بل بالسياسة". مشيرة الى ان ما رأيناه في السنوات الأخيرة هو استخدام تهمة معاداة السامية كسلاح لإسكات أي انتقاد لإسرائيل. لذلك فإن المدافعين أو المؤيدين لإسرائيل الذين لا يستطيعون الدفاع عن تصرفات إسرائيل أو سلوكها، يلجؤون إلى إنهاء الحوار عبر المساواة بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية. دعوني أكون واضحة تماماً، أن تكون مؤيداً للفلسطينيين لا يعني معاداة السامية."
تابعوا هوا الأردن على