آخر الأخبار
ticker ‎تعليمات معدلة لاستخدام واستقدام العمال غير الأردنيين .. لوزير (العمل) الحق في إلغاء تسفير العمالة (الوافدة) المُخالفة و بمبلغ 5000 دينار ticker تداعيات "ديب سيك".. المنافسة تشتعل بسرعة جنونية ticker أبرز مواد الإعلان الدستوري المرتقب بسوريا ticker تعويل على الرديات الضريبية لتحفيز الأسواق ticker مفوضية اللاجئين: 43 مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين بالأردن خلال كانون الثاني ticker جنبلاط: هناك مشروع تخريب للمنطقة.. والاحتلال يريد تحقيق مبدأ "اسرائيل الكبرى" ticker الأردن: نرفض محاولات تهدد المساس بوحدة السودان ticker الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية في محيط الحرم الإبراهيمي ticker عروض مسرحية وابتهالات .. إنطلاق فعاليات رمضانيات الخميس ticker البريزات يستقبل رئيس نادي تشيلسي الإنجليزي ticker بدء المرحلة الثالثة من تركيب الإنارة الموفرة للطاقة في الكرك ticker قاضي القضاة يتفقد سير العمل في مجمع محاكم صويلح الشرعية ticker الكرك تستقبل رمضان بأجواء من الروحانية والفرح ticker بلدية جبل بني حميدة تتسلم 3 حافلات لحل أزمة النقل ticker بالصور .. الأمن العام يفتتح محطة ترخيص بني كنانة ticker رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد مقر المحاكم العسكرية الجديد ticker بالصور .. مبادرة "إفطار صائم" للدوريات الخارجية .. توعية مرورية وقيم إنسانية ticker تراجع الاسترليني أمام الدولار ticker ارتفاع كبير في مؤشرات الأسهم الأميركية الكبرى ticker حركة شرائية نشطة تشهدها أسواق الطفيلة

الملك: عقلية القلعة تريد تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة

{title}
هوا الأردن -
الملك مُحذرا: منطقتنا قد تصل إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء وتطال نتائجه العالم إن لم تتوقف الحرب البشعة على غزة.

الملك: هذا الظلم هو امتداد لأكثر من سبعة عقود سادت فيها عقلية القلعة وجدران العزل والاعتداء على المقدسات والحقوق.

الملك: عقلية القلعة تريد تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة.

الملك: الظلم الواقع على الأشقاء الفلسطينيين دليل على فشل المجتمع الدولي في إنصافهم وضمان حقوقهم.

الملك: يجب أن تبقى الممرات الإنسانية مستدامة وآمنة، ولا يمكن القبول بمنع الغذاء والدواء والمياه والكهرباء عن أهل غزة.

الملك: سيواصل الأردن القيام بواجبه في إرسال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة.

الملك: قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة انتصار للقيم الإنسانية وإجماع عالمي برفض الحرب.

الملك يؤكد أهمية بناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير والبدء بعملية جادة للسلام.

الملك يؤكد أن بديل السلام هو التطرف والكراهية والمزيد من المآسي.

هوا الأردن - حذر جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم السبت، من أن المنطقة قد تصل إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء من الجانبين وتطال نتائجه العالم كله إن لم تتوقف الحرب البشعة على غزة.
وشدد جلالته، في كلمة ألقاها في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية حول غزة، التي استضافتها المملكة العربية السعودية في الرياض على أن الأردن سيواصل القيام بواجبه في إرسال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة.
ولفت جلالته، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إلى ضرورة البناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة، والذي جاء نتيجة جهد عربي، ليكون خطوة أولى للعمل لبناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير أولا وفورا، والبدء بعملية جادة للسلام في الشرق الأوسط وعدم السماح بإعاقتها تحت أي ظرف.
وتاليا نص كلمة جلالة الملك:
"بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين،
أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود،
أصحاب الفخامة والسمو، الحضور الكرام.
السلام عليكم ورحمة والله وبركاته،
أشكر أخي خادم الحرمين الشريفين، وأخي سمو الأمير محمد بن سلمان، على استضافة المملكة العربية السعودية لهذه القمة العربية الإسلامية.
نجتمع اليوم من أجل غزة وأهلها، وهم يتعرضون للقتل والتدمير في حرب بشعة يجب أن تتوقف فورا، وإلا فإن منطقتنا قد تصل إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء من الجانبين وتطال نتائجه العالم كله.
هذا الظلم لم يبدأ قبل شهر، بل هو امتداد لأكثر من سبعة عقود سادت فيها عقلية القلعة وجدران العزل والاعتداء على المقدسات والحقوق، وغالبية ضحاياها المدنيون الأبرياء.
إنها العقلية ذاتها التي تريد تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة، تستهدف المساجد والكنائس والمستشفيات، تقتل الأطباء وفرق الإنقاذ والإغاثة، وحتى الأطفال والشيوخ والنساء.
وأتساءل اليوم هل كان على العالم أن ينتظر هذه المأساة الإنسانية المؤلمة والدمار الرهيب حتى يدرك أن السلام العادل الذي يمنح الأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد للاستقرار والخروج من مشاهد القتل والعنف المستمرة منذ عقود؟

الإخوة القادة،
إن الظلم الواقع على الأشقاء الفلسطينيين لهو دليل على فشل المجتمع الدولي في إنصافهم وضمان حقوقهم في الكرامة وتقرير المصير وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولا يمكن السكوت على ما يواجهه قطاع غزة من أوضاع كارثية تخنق الحياة وتمنع وصول العلاج. بل يجب أن تبقى الممرات الإنسانية مستدامة وآمنة، ولا يمكن القبول بمنع الغذاء والدواء والمياه والكهرباء عن أهل غزة، فهذا السلوك هو جريمة حرب يجب أن يدينها العالم.
وسيواصل الأردن القيام بواجبه في إرسال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة.

الإخوة القادة،
لقد كان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة انتصارا للقيم الإنسانية، وانحيازا للحق في الحياة والسلام، وإجماعا عالميا برفض الحرب، وهو قرار جاء بجهد عربي مشترك.
وهذا القرار يجب أن يكون خطوة أولى لنعمل معا لبناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير أولا وفورا، والبدء بعملية جادة للسلام في الشرق الأوسط وعدم السماح بإعاقتها تحت أي ظرف، وإلا فإن البديل هو التطرف والكراهية والمزيد من المآسي.
إن قيم الإسلام والمسيحية واليهودية وقيمنا الإنسانية المشتركة لا تقبل قتل المدنيين أو الوحشية التي تمثلت أمام العالم خلال الأسابيع الماضية من قتل ودمار. ولا يمكن أن نقبل أن تتحول قضيتنا الشرعية العادلة إلى بؤرة تشعل الصراع بين الأديان.
ونقول للعالم كله، ولكل مؤمن بالسلام وبكرامة البشر مهما كان دينهم أو عرقهم أو لغتهم، إن العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية، ومعالجة المشكلة من جذورها.
أشكركم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."
وضم الوفد الأردني للقمة، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة.
تابعوا هوا الأردن على