آخر الأخبار
ticker المعارضة السورية تفتح أبواب سجن صيدنايا قرب دمشق ticker الحكومة: القوات المسلحة الأردنية تقوم بجهد كبير في الحفاظ على أمن الحدود مع سوريا وخلية الأزمة 'مستمرة' ticker الفصائل المسلحة بدأت دخول دمشق وانباء عن مغادرة الأسد الى وجهة غير معلومة ticker مصادر بالجيش السوري: حزب الله ينسحب من القصير وقوات المعارضة تسيطر على المدينة ticker "العمل": 9 آلاف شكوى أجور في 10 أشهر ticker الموازنة: ارتفاع الإنفاق الرأسمالي بنسبة 16.5% إلى 1469 مليونا ticker كيف سجلت الصادرات الوطنية إلى العراق قفزة نوعية؟ ticker مسؤولون غربيون: نظام الأسد في طريقه للانهيار خلال أيام ticker الأردن ينفي طلب مسؤولين أردنيين من الأسد مغادرة سوريا ticker حماس تبدأ بحصر أعداد الأسرى الإسرائيليين ticker دراسة: ثلث الكائنات الحية قد تنقرض بحلول عام 2100 ticker رسالة تهديد تتسبب بإخلاء مبنى الكابيتول بكاليفورنيا ticker رويترز: المعارضة تدخل ضواحي حمص الرئيسية ticker 165 شاحنة دخلت الأردن من سوريا السبت ticker إدراج صناعة البسط والفسيفساء الاردني على قائمة التراث لـ "الإيسيسكو" ticker المعارضة السورية تبدأ عملية عسكرية لتطويق دمشق ticker الأمير علي: إنجازات منتخبنا الوطني تضعنا أمام مسؤوليات مضاعفة ticker وفاتان وإصابة بحريق منزل في المفرق ticker 6.397 مليار دينار صادرات صناعة عمان خلال 11 شهرا ticker وقف العمل بمصانع "الحرة الأردنية السورية" بسبب الأوضاع الأمنية

الملك: الحرب على غزة وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك

{title}
هوا الأردن -

قال جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، إن منطقتنا العربية تشهد واقعا أليما وغير مسبوق، في ظل المأساة التي يعيشها الأهل في غزة إثر الحرب البشعة، التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك. 

وأضاف جلالته خلال إلقائه كلمة الأردن في أعمال الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي تعقد في مملكة البحرين "على الحرب أن تتوقف، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود".

وشدد جلالة الملك على أن ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وستحتاج غزة لسنوات لتستعيد عافيتها.

وبين جلالته أن ما تعرضت له غزة لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب المزيد من العنف والصراع.

وفيما يلي نص الكلمة: 

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين، 

أخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،
أصحاب الفخامة والسمو،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يسرني أن أعرب لأخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولمملكة البحرين الشقيقة عن بالغ الشكر والتقدير على حسن الاستقبال والتنظيم، وأن أتقدم بالشكر إلى أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والـمملكة العربية السعودية الشقيقة على جهودهم في تنظيم الدورة السابقة.

الإخوة القادة،

واقع أليم وغير مسبوق تشهده منطقتنا العربية، في ظل المأساة التي يعيشها الأهل في غزة إثر الحرب البشعة، التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك. 

إن ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وستحتاج غزة لسنوات لتستعيد عافيتها، وما تعرضت له لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب المزيد من العنف والصراع.

فعلى الحرب أن تتوقف، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود، ونمهد الطريق أمام أبنائنا وبناتنا في أمتنا العربية الواحدة لمستقبل يخلو من الحرب والموت والدمار.

الإخوة القادة،

إحقاق الأمن والسلام في المنطقة يتطلب منا تكثيف الجهود لمساندة الحكومة الفلسطينية للقيام بمهامها، ودعم الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الإخوة القادة،

وفي الوقت الذي نؤكد استمرارنا، وبالتعاون مع الأشقاء والشركاء الدوليين، في إيصال المساعدات إلى الأهل في غزة، فإننا نشدد على ضرورة الاستمرار في دعم وكالة "الأونروا" للقيام بدورها الإنساني، وزيادة المخصصات لهذه المنظمة الأساسية والمهمة.

ولا بد من حشد الجهود الدولية لضمان عدم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، أو تهجير الأشقاء الفلسطينيين، فضلا عن وقف التصعيد في الضفة بسبب الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.

أما القدس، فنحن ملتزمون بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وسيواصل الأردن حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

الإخوة القادة،

لا بد من تعزيز تنسيقنا العربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلداننا، وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية.

وفي الوقت ذاته، علينا مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة، وأعمال هذه العصابات الإجرامية، وخصوصا تهريب المخدرات والأسلحة، الذي يتصدى له الأردن بحزم منذ سنوات لحماية شبابنا من هذا الخطر الخارجي.

الإخوة القادة،

آمل أن يكون اجتماعنا القادم في ظل ظروف أفضل على شعوبنا، فمن حقهم علينا أن نعمل لتوفير مستقبل يسوده السلام والأمل، ويتعزز فيه التعاون الاقتصادي بين الدول العربية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وترأس جلالة الملك الوفد الأردني المشارك في أعمال القمة، الذي ضم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة، والسفير الأردني لدى المنامة رامي وريكات. 


تابعوا هوا الأردن على