اشتعال منصة حقل تمار للغاز قبالة عسقلان
شوهدت نيران تشتعل في منصة حقل تمار للغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، والتي تبعد قرابة 24 كم قبالة عسقلان، ويأتي هذا بعد هجوم ايراني على اسرائيل بصواريخ بالستية .
وقال عامر الشوبكي الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة ان هذا الحقل يزود مصر بجزء من حاجتها وجزء تقوم بتصديره عبر محطتي ادكو ودمياط مسالاً.
واكد الشوبكي ان هذا الحقل يزود الاردن وخاصة مصنع البوتاس الاردني مما يرفع تكاليف انتاج البوتاس الاردني في حال استخدام الديزل او زيت الوقود باهظ الثمن.
واضاف الشوبكي ان اغلاق الحقل يضغط بشكل اكبر على الاقتصاد الاسرائيلي، اذ يفقد ارباح تقارب 10 مليون دولار يومياً، و ما يقارب 3.6 مليار دولار سنوياً من الدخل الذي كان يتوفر له عند استغلال او بيع الغاز الطبيعي من حقل تامار النفطي الذي انتج ما يقارب 10.8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في العام 2022 حسب بيانات رسمية .
واشار الشوبكي ان هذا الاجراء متزامناً مع خسائر اخرى كبيرة تكبدها اقتصاد الاحتلال الاسرائيلي بعد اعلان حالة الطوارئ واغلاق المطارات وحالة عدم اليقين في الاقتصاد الإسرائيلي مع استمرار الحملة العسكرية على لبنان .
ويستمر تلبية جميع احتياجات إسرائيل من الغاز من حقل كاريش قرب الحدود مع لبنان، وحقل ليفاثيان المجاور لحقل تمار والذي يعتبر المصدر الرئيس للغاز الطبيعي للسوق المحلية.
وينتج حقل تمار الغاز الطبيعي عبر ست آبار تحت سطح البحر.
وترتبط آبار الإنتاج بمنصة المعالجة والإنتاج، وهي نظام لنقل الغاز والمكثفات من المنصة إلى الشاطئ، عن طريق نظام إنتاج تحت سطح البحر.
وتم اكتشاف حقل تمار، على بعد 100كم غرب حيفا، في عام 2009 على عمق إجمالي قدره 5000 متر تحت مستوى سطح البحر، وفي المياه بعمق 1700 متر. بدأ الإنتاج في عام 2013.
ويتم استخراج الغاز الطبيعي من خلال ستة آبار إنتاجية ويتم نقله عبر خطين أنابيب يبلغ طول كل منهما 140 كيلومترا إلى محطة المعالجة الرئيسية والابتدائية على منصة تامار. ثم ينتقل الغاز عبر خط أنابيب إلى المحطة البرية في أشدود، وينتقل إلى السوق الإسرائيلية من خلال خط أنابيب الغاز الوطني INGL، ويتم تصدير الغاز الى مصر والى الاردن عبر انابيب.