آخر الأخبار
ticker "صناعة عمان" تطلق منصة تبادل النفايات الصناعية ticker المركز الوطني لإدارة الأزمات: الاحتماء في المنازل كافٍ في الوضع الراهن ticker القوات المسلحة: انتهاك المجال الجوي محاولة لجرّ الأردن للصراع ticker سماع دوي انفجارين وسط طهران وتفعيل أنظمة الدفاع الجوي ticker الكهرباء الوطنية: مخزون وقود توليد الطاقة كافٍ لمدة لا تقل عن 20 يومًا ticker إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الأردن ticker السفارة الأمريكية: مؤشرات على استمرار تحليق صواريخ ومسيرات فوق الأجواء الأردنية ticker تخفيض وتوحيد الرسوم على الشاحنات والبرادات السورية المستخدمة للحرّة الأردنية ticker الاحتلال الاسرائيلي يسرّع باستحداث فرقة "جلعاد" لمنع التسلل عبر الحدود الأردنية ticker إيران تبدأ هجوماً صاروخياً على إسرائيل .. وتستهدف منزل عائلة نتنياهو ticker بالأسماء .. الحاضرون للقاء الملك ticker الملك لشخصيات سياسية وإعلامية: الأردن لن يتهاون مع أي جهة تحاول العبث بأمنه ticker ولي العهد يترأس اجتماع المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ticker ولي العهد من القيادة العامة: أمن الأردن وشعبه فوق أي اعتبار ticker الأمن يعلن انتهاء فترة الإنذار بعد رشقة صاروخية إيرانية تجاه الاحتلال ticker إطلاق موجة صواريخ إيرانية جديدة باتجاه وسط وشمال إسرائيل ticker مستو: أجواء الأردن مفتوحة أمام الطيران المدني ticker وزراء خارجية أوروبا يجتمعون لبحث التصعيد بين إسرائيل وإيران ticker تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الاثنين والثلاثاء ticker الملك يؤكد للرئيس العراقي ضرورة تكثيف الجهود العربية للتوصل لتهدئة شاملة

افرج عنه مؤخراً .. الأردني الفريحات يروي تفاصيل سنوات من التعذيب في سجون الأسد

{title}
هوا الأردن -

دخلت وعمري 53 عاما وخرجت بعمر الـ 70 من سجون سوريا” بهذه الجملة بدأ السجين رقم 31 في فرع "فلسطين” وهو أردني الجنسية.

إبراهيم فريحات الملقب بـ (أبو أيمن)، كان يعمل سائق أجرة على خط سفريات "الأردن، دمشق، لبنان” واعتقل لدى سجون نظام بشار الأسد 17 عاما.

"كنت أقف أمام مكتب سفريات في منطقة العبدلي في العاصمة عمّان بانتظار ركاب للتوجه إلى دمشق، إلى أن وصل أشخاص وبدأت بتجهيز نفسي للتحرك” وفقا للفريحات.

وقال الفريحات، إنّه استلم أمر حركة من المكتب الذي يعمل لديه لنقل الركاب إلى سوريا.

وأضاف أنّ شابا حضر للمركبة قبل المغادرة وبيده حقيبة صغيرة طلب مني نقلها إلى "الشام (العاصمة السورية دمشق) وتسليمها لشخص هنالك، وبعد التأكد من أن الحقيبة فارغة غادرت”.

وتابع أنه تواصل مع شخص زوده برقم هاتفه ومعلوماته من الشاب في عمّان، حيث بقي في انتظاره قرابة نصف ساعة إلى أن توقفت مركبة بداخلها شاب سألني عن الحقيبة وعند لحظة التسليم سمعت أصوات أسلحة نارية من الخلف!.

ولفت إلى أن "أشخاصا أخذوا مني الحقيبة ثم كبلوا يدي، ثم عُصبت عيني، وتم تحويلي إلى فرع فلسطين”.

وتحدث أنه "أجبر على خلع ملابسه، وتم سكب الماء على جسمه بعد وصوله السجن … ولكن أنظر إلى الحقيبة التي مزقها أحد الشرطة الموجودين بأداه حادة، وأخرج منها ورقة ليقرأها بصوت مرتفع لمعرفة سبب وجودي في السجن”.

"الرسالة بداخلها معلومات خطيرة (…) ولكني أنكرت معرفتي بالرسالة فورا”. ومن هنا بدأ التحقيق مع فريحات لمعرفة الأشخاص الذين زودوه بالحقيبة.

ومن بعد ذلك بدأ التعذيب في سجون الأسد بطرق مختلفة، وكانت بداية الفريحات من إيقافه في ممر بين "غرف زنازين” وتعليقي بسقف الممر مكبل اليدين بملابس داخلية فقط.

وتابع أن السجانين وضعوا الكهرباء على جسمي واستمر التعذيب الأولي مدة 24 ساعة، ثم تم إيقافي أسفل فتحة مكيف بارد لا يمكن الوقوف فيها حتى سقطت أرضا.

وبصوته الحزين، وتجاعيد الكبر على وجهه الواضحة لدى جميع المشاهدين لتقدمه بالعمر، والأثر النفسي السيئ من التعذيب، وتذكره لتلك الأيام الموجعة، تحدث عن تحويله إلى "زنزانة منفردا، برقم للمناداة بدلا من الاسم”.

وقال: ” لا يمكن الحديث عن جميع أنواع التعذيب”، ولكن أكّد أن التعذيب في سجون نظام الأسد مخيف، ويذهب العقل و”بقيت تحت التعذيب حتى الأحد الماضي”.

"31 رقم غرفتي بالمنفردة بفرع فلسطين، بقيت فيها 9 أشهر، ولن أنسى هذه الأيام من حياتي!” حيث إنّ الغرفة كانت وفقا للفريحات بطول مترين وعرض 140 سم، وبداخلها "بطانية للنوم، وأخرى لوضعها تحت الرأس للنوم”.

وخلال حديثه قال: "الطلعة على الحمامات مرة واحدة باليوم و(بكيفهم) أي باختيار السجانين داخل الفرع”.

واستكمل أنه كان في الغرفة "أنبوبتان فارغتان واحدة للتبول، والأخرى للشرب، وعلبتان أيضا فارغتان واحدة للأكل وأخرى للفضلات”.

وقبل تلك الأيام كان الفريحات موجودا في السجن الأخطر في العالم "صيدنايا” لمدة عامين.

"وصلت الفصائل المسلحة إلى السجون، وبدأوا بفتح الأبواب وإخراج المساجين” وفقا للفريحات الذي سار مشيا على الأقدام 30 كيلومترا للوصول إلى دمشق.

"مشيت تقريبا 30 كيلومترا من السجن ( سجن عذرا المدني) حتى وصلت إلى أشخاص من الفصائل المسلحة في دمشق، وبعد التعريف بنفسي طلبت إيصالي إلى حدود الأردن”.

وقال، إنه وصل للحدود واستقبل من الأجهزة الأمنية ثم خرج لذويه الذين كانوا بانتظاره أمام أبواب معبر جابر الحدودي.

وتحدث عضو مجلس النواب خالد أبو حسان، عن زيارة سابقة لوفد من مجلس النواب الـ 19 لسوريا في عام 2018، برئاسة رئيس مجلس النواب الأسبق عبدالكريم الدغمي كأول وفد سياسي دبلوماسي يزور سوريا بعد الأزمة.

كما تحدث أبو حسان عن إصراره بأن يكون من ضمن الوفد "لأنه لدينا أبناء معتقلون في السجون السورية” مضيفا أن "الدبلوماسية البرلمانية لعبت دورا كبيرا في تلك الأثناء بفتح القنوات من أجل المفاوضة على المعتقلين الأردنيين هناك، وأثمرت المفاوضات فعليا عن إخراج بعض المعتقلين وإعادتهم للأردن”.

وبين أن العدد المعلن للمعتقلين الأردنيين في سوريا نحو 250-300 سجين أردني، بحسب ما أعلن: "لكن الأعداد غير المعلنة لا معلومة لدي حول رقم محدد”.

تابعوا هوا الأردن على