آخر الأخبار
ticker شركة زين تعود مصابي الأمن العام ضمن الوقفة الأردنية خلف الوطن والنشامى ticker عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 ticker %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين في 10 أشهر ticker "الريشة".. كميات غاز مبشرة تحتاج سنوات لجني الثمار ticker 30 ألف عقار بالقدس تحت "معول الاحتلال" ticker الحكومة تقر نظامي الإدارة العامَّة والصندوق الهندسي للتدريب ticker ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض ticker ابوصعيليك يعلن انتقال دور هيئة الخدمة من التعيين إلى الرقابة ticker هطول مطري بعد ظهر الأحد .. وتحذير من الانزلاقات ticker باختياره وزيرة الزراعة .. ترامب ينتهي من تشكيل حكومته ticker اصابتان بتدهور مركبة على الصحراوي ticker الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية ticker الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء ticker الحكومة تقرّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط ticker العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ticker زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات

الأردن في خطر... وتحالف "بغداد- الرياض- عمان" أصبح ضرورة إستراتيجية!

{title}
هوا الأردن -

 

 

هوا الأردن - ليس عيبا عندما يُعجب الأنسان بفنان أو بقائد اجتماعي أو بقائد سياسي. وأن موضوع الأعجاب يختلف من شخص لآخر .لذا فعلى المستوى الشخصي ومنذ كنت طالبا في الثانوية، وأنا معجب بالبراغماتية التي كان يتمتع بها الملك الأردني الراحل "الحسين بن طلال" رحمه الله. هذا القائد الذي جعل من بلده وعلى الرغم من تواضعه الديموغرافي والاقتصادي رقما صعبا في المعادلة العربية والإقليمية والدولية. فلقد كان الرجل كتلة من الحيوية والأفكار التي لا تنتهي ناهيك عن التواضع في التعامل مع الناس. ولقد لمست هذا منه وعن قرب في منتصف التسعينات في لندن، وعندما قُدّر لي أن أكون في المكان الذي قصده جلالته ومكث فيه لساعات. فلمست كم كان ودودا وحنونا، وكم كان مطلعا على الملفات والقضايا الساخنة، ناهيك عن قراءاته المستقبلية للمنطقة والتي ثبت الكثير منها. وكذلك قّدّر لي أن التقي شقيقه الأمير " الحسن بن طلال" عندما حل ضيفا على مؤتمر الضباط العراقيين المعارضين لنظام صدام حسين في تموز/ يوليو 2002. فكنت أنا على رأس مستقبليه كوني أحد أعضاء اللجنة التنظيمية لذلك المؤتمر. وقدر لي أن أستمع اليه ويستمع لي ولزملائي من الشخصيات العراقية. ومن ثم استمعت له ولأسلوبه مع محاوريه في هذه المناسبة ومناسبات أخرى فوجدته مختلفا عن شقيقه الملك الراحل بكثير كونه يتعامل بفوقية مع الآخرين، ولديه نظرة تشبه نظرة ملوك أوربا الى رعاياهم ، ناهيك أن لديه توجس من الآخرين. لذا لا أخفي سعادتي " وأرجو أن لا يزعل سمو الأمير الحسن" عندما تم أبعاد الأمير الحسن بن طلال عن ولاية العهد وعن طريق الصعود نحو المركز الأول في الأردن وعندما انتقلت المهمة الى العاهل الأردني عبد الله الثاني " نجل الملك الحسين بن طلال". وكان حينها الملك الشاب والوحيد بين ملوك وأمراء عرب أصغرهم هو الأمير القطري، وكتبت حينها مقالا : هل سيكون الملك الشاب في الأردن بداية خير لتجديد القيادات في الخليج والعالم العربي لكي نحصل على قيادة جديدة تنهض بالأمة من الكلاسيكية الى البراغماتية والإصلاح. وكان ذلك المقال سببا بمنع دخولي الى ثلاث دول خليجية. ولن أنسى التقارير والروايات التي كتبت في حينها لتثبيط عزيمة الملك الشاب، ولكنه صمد وخاض غمار القيادة ونجح نجاحا باهرا وعلى الرغم من الإشاعات هنا وهناك ولأسباب لسنا بصدد ذكرها. ولا نخفي بعض الإخفاقات السياسية والتي انتقدناها نحن أيضا ولكن الملك الشاب تجاوزها. وأن أهم ما يميز العاهل الأردني عبد الله الثاني هو التواضع الموروث عن والده، ونزوله لأدنى المستويات الاجتماعية، وحنكته التي ورثها من والده في براغماتية سد الثغرات والثقوب في السفينة الأردنية. ولديه خصلة أخرى وينفرد فيها حقيقة وهي أنه لن ينسى من يقدم له معروفا وللأردن معروفا فهو لن يكون ضده ومهما كانت الضغوطات عليه وعلى الأردن، بل يسارع لتنبيهه عند الخطر، وهي صفات أهل البيت عليهم السلام. وهنا لست بصدد مدح جلالته ،ولكني بصدد توضيح أمور لمستها عن قرب. وبصدد أن أتطرق الى أمور تخص البيت الأردني وما يُحاك للأردن!.

 

لص البيت ينمو ويتمدد في الأردن!

 

كان لدينا شيخ حكيم من أبناء عمومتنا رحمه الله يقول ( أن جاءت اليك النصيحة من شخص غريب، أو عابر سبيل، أو حكيم سريع الانتباه، خذ بها ومهما كانت قوتها وألمها وثقلها عليك أي النصيحة، فلا تغفل عنها وتابعها.. والسبب لأن قائلها ليس له مصلحة معك ومع قبيلتك عندما قالها ونبه منها، فهو لا طامع بالمشيخة، ولا يريد التقرّب من الشيخ وحواشي القبيلة، وبالتالي فهو صادق بما قال وبنسبة كبيرة!!) ومن هذا المنطلق نناشد جلالة الملك عبد الله الثاني مخلصين ونقول له (((((( أحذر لصوص البيت)))))) وخصوصا هذه الأيام. لأن هناك أشخاصا مقربّون جدا لا يضمرون الخير للأردن وللقيادة الأردنية، وخصوصا بعد ثورات ما يسمى بالربيع العربي. بل باتوا يشعرون بأن هذه الثورات تتلاقى مع أحلامهم في الأردن و نحو سرعة التسلّق. خصوصا وأن بعضهم لهم نفس " أخواني" قديم، وعلاقات مع التيارات الإخوانية في الاردن وفي العالم العربي. وهناك طموحات عند بعضهم أن يصبحوا ملوكا. والأخطر من هذا راح هؤلاء فنسجوا علاقات بأسقاط طائفي ومذهبي مع دول بعيدة أخذتهم اليها صلة المصاهرة لنجدتهم استخباريا في تحقيق أحلامهم في الأردن. ونسج بعضهم علاقاتهم "السرية" مع قادة دويلات أثنية وطائفية صاعدة في المنطقة. وأن لهذه الدويلات علاقات مباشرة بإسرائيل وباللوبي الصهيوني في أمريكا والمنطقة وأن التقارب من قادة هذه الدويلات غايتها أنهم يريدون حصة أسوة بحصة هذه الدويلات فيما لو تقسم الأردن ـ لا سمح الله ــ .فهم يلعبون على جميع المخططات وتحت شعار ( لن نخرج من المولد بلا حمص هذه المرة!!) لأن في رأيهم أن المولد الأردني قادم لا محال وهو قصر نظر لدى هؤلاء. فكان يفترض بهم الوحدة مع القصر الأردني ومع الجيش والقوى الأمنية لإحباط المخططات على الأردن......لهذا نخاطب جلالته بأنهاء تواجد واستمرار هؤلاء الذين يعتبرون " سوسة" داخل البيت الأردني!.

 

لهذا ننصح جلالتكم مخلصين ودون تدخل في الشأن الأردني أن يكون أحد أشقائكم وزيرا للخارجية في هذه الظروف الحرجة. والشقيق الأخر سفيرا في الولايات المتحدة. وغربلة السفراء الأردنيين ليكونوا من المقربين والمخلصين. أي ننصح بتغيير خارطة السفراء والخارجية حال تغيير وزير الخارجية. ونكتفي بهذا القدر من النصيحة!.

 

المخاطر على الأردن...!

 

أولا: ــــ نحن نعلم أن هناك ضغوط خليجية هائلة على الأردن، وتحديدا من " قطر والسعودية" ومعهم تركيا لكي تصبح الأردن رأس الحربة في عملية طرد النظام السوري من بعض المناطق المحاذية للأردن لتصبح مناطق محررة ليتم الانطلاق منها نحو مخطط أسقاط النظام السوري، وترك سوريا للفوضى أسوة بليبيا. ونعلم أن هناك سياسة ( ترهيب وترغيب) ضد الأردن من قبل الخليج ككل ومن قبل تركيا وبعض الدول الغربية. وأن الأردن يعرف أن هكذا مجازفة تعني أنهاء الأردن وللأبد. لهذا تحاول الأردن اشتراط شروط تعجيزية على الغرب والخليجيين في محاولة للإفلات من الضغوطات الهائلة ومن الإغراءات الهائلة والتي ليس لها ضمان طبعا ،ومثلما فعلوا مع الجهات الليبية والتي تركوها بعد سقوط نظام القذافي وقتله. .........فالأردن مستهدف تماما من قبل الدول الخليجية وتركيا وبعض القوى الغربية . فالعين الخليجية على الجيش الأردني القوي والمدرب تدريبا عاليا. وأن هذه العين الخليجية تنظر ايضا على الجيش المغربي القوي أيضا. ومن هذا المنطلق أطلقت الدول الخليجية فكرة ( انضمام الأردن والمغرب الى مجلس التعاون الخليجي) والغاية هي جعل هذين الجيشين تحت وصاية مجلس التعاون الخليجي ضد إيران لتعويض الجيش العراقي بزمن الرئيس الراحل صدام حسين، والذي خاض حربا لثماني سنوات " 1980 – 1988" نيابة عن الخليج وأمريكا والغرب وعندما ورطه صدام حسين في تلك الحرب الكارثية. وكلنا يتذكر كلمة الملك السعودي فهد بن عبد العزيز عندما قلد صدام حسين قلادة سعودية رفيعة وهو يقول له ( منكم الرجال ومنا المال) ولم ينتبه صدام ولا حتى القيادة العراقية لهذا المسج الخطير وتلك الشيفرة الخطرة في حينها. فهم يحلمون بتوريط الأردن والمغرب ويحلمون بتقليد العاهل الأردني وأسوة بالعاهل المغربي تلك القلادة ليقولوا لهما ( منكما الرجال ومنا المال) يوم يذهب الجيش الأردني والمغربي حطبا لحرب أميركية وغربية وإسرائيلية ضد إيران بحجة أنها حرب للدفاع عن الخليج والعرب. ولكن العاهل الأردني عرفها وترجمها ونأى عنهم تماما. لأن هذه الفكرة وتلك الحرب الموعودة هي خدمة مجانية يقدمها الخليجيون لإسرائيل مثلما قدموا العراق والجيش العراقي من قبل. فلو كان الخليجيون حريصون على لملمة الدول في مجلس التعاون الخليجي فالعراق واليمن أولى بدخوله اليس كذلك؟ ولكن الهدف لي هذا بل الهدف هو ما نوهنا اليه أعلاه..... وعندما نأى العاهل الأردني بنفسه بعيدا أعطيت التعليمات الى الحركات ( الإخوانية والسلفية والجهادية) لتزيد من حراكاها داخل الأردن وبعملية استنزاف مبرمجة لاقتصاد الأردن التي تعتمد على الإعانات والسياحة والترانزيت. ونحو عملية استنزاف للجيش الأردني وللقوى الأمنية وللشعب الأردني واعتبارها ورقة ضغط مستمرة على القيادة الأردنية لكي ترضخ للشروط الخليجية – التركية.

 

ثانيا: ـــــــــ هناك هدفا آخر من وراء هذا الحراك "غير البريء" في الأردن. وهو أفهام جلال الملك وأفهام الأردنيين الأصليين بأنهم أقليّة داخل الأردن وبالإمكان تجازهم وبأية لحظة وهذا يُفهم من تصريحات قادة الإحوان المرتبطين بتنظيم الإخوان الدولي، وأن الأكثرية هي ( إخوانية وسلفية وجهادية) ولا يريدون أن يقولوا أنها أكثرية فلسطينية لكي لا يُكتشف مخطط ( حماس ومشعل وهنية والقرضاوي وتركيا) في الأردن علما أن الملك والهاشميين يعرفون ذلك!!.... من هنا قررت القيادة العراقية نجدة الأردن. بحيث قاد رئيس الوزراء "نوري المالكي" وفدا رفيعا لزيارة الأردن في محاولة لكسر الحصار والمخطط الذي فرضه الخليجيون وتركيا على الأردن وداخل الأردن، ولكي يفهم الأردنيين وجلالة الملك الأردني بأن الهاشميين ليسوا وحدهم أبدا، بل هم والعراق، وهم والشيعة في معركة واحدة. من هنا سارعت العواصم الخليجية وتركيا وبمساعدة غربية وإسرائيلية الى تفعيل مخطط ( المظاهرات في الرمادي والمنطقة السنية) مباشرة وقطع الطريق الدولي، وعزل بغداد عن عمان والهدف أسقاط ( أتفاق العاهل الأردني والمالكي وبالعكس) وبقلة وفاء من بعض المقيمين العراقيين المرتبطين بتنظيم الإخوان الدولي وبالحركات السلفية والبعثية، فهم يتنكرون للأردن مثلما تنكروا لسوريا من قبل التي أحتضنتهم وفتحت لهم المقرات وأعطتهم القصور والحمايات والسيارات. نعم تطويق الأردن من الخلف أي من جهة العراق بنفس الأدوات التي تقود الحراك غير البريء في داخل الأردن وهي ( الحركات السلفية، وتنظيم الإخوان الدولي، ودعاة الجوامع والمساجد، وبعض الساسة والنواب السنة المسنودين من تركيا والرياض والدوحة والأمارات، والبعثيين، وبدعم من خيوط شيعية إنجليزية وأميركية " سياسية ومرجعية" مأمورة، وطبعا بمساندة من الأكراد الذين تسيّرهم غرفة عمليات الموساد في أربيل).......

 

فصار المخطط المُعدّل هو :

 

1. إغراق الأردن باللاجئين السوريين وبالمشاكل الاقتصادية.

 

2. تطويق الأردن من جميع الجهات وعزلها عن بغداد وإفقارها تماما .بأستراتيجية "تصحيير البستان" عمدا لكي يُنهب فيما بعد الزرع والثمر، وهو الجيش والكفاءات العلمية والأمنية وغيرها صوب الخليج ومثلما فعلوا بالعراق وليبيا أخيرا ومصر لاحقا.

 

3. استمرار الحراك في الأردن وبوتيرة أعلى .. واحتلال بعض المناطق في الأردن من قبل المعارضة تزامنا مع الزحف على دمشق والذي خطط له من خاصرة العراق السنية.

 

4. عدم أيقاف المظاهرات السنية في العراق حتى تحقيق الإدارة الذاتية فيها ( أي طرد الجيش والشرطة والتمثيل الحكومي) ليكون الهدف الأخر هو العاصمة بغداد.. 

 

5. فرض ولادة الإقليم السني في العراق بدعم من الأكراد وتركيا والخليج وجعله بإدارة ذاتية " سنية" ليتم فتحها للنزول الغربي والتركي والخليجي وللمعارضة السورية ليتم الاندفاع صوب الأراضي السورية وتحقيق سيناريو الأراضي المحررة.

 

6. سيتم توريط الأردن حتما كشريك وبضغط غربي في النقطة (5) لكي يضعف من الداخل.

 

7. سيتم فك ارتباط بغداد وعمان، وفك ارتباط الشيعة بالهاشميين ، وبالتالي الانفراد بهما وحصارهما.

 

ثالثا: ـــ هناك مخططان متداخلان وأحدهما يخدم الآخر بطريقة ما وهما:

 

1. مخطط إسرائيل بجعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين: وأن هذا المخطط قديم وخطير ومرتبط بمشروع الدولة الدينية اليهودية في إسرائيل. والذي بموجبه سيعاد احتلال الضفة والأغوار ثانية ودفع الفلسطينيين نحو الأردن. وهو المخطط الذي يراقبه العاهل الاردني بقوة لأنه تهديد حقيقي للأردن وللعائلة الهاشمية. وبالتالي أن أي حراك داخل الأردن هو خدمة لتحقيق هذا المخطط والترويج له بطريقة غير مباشرة.

 

2. مخطط حركة حماس وتنظيم الإخوان الدولي: فهناك مخطط عمل عليه تنظيم الإخوان الدولي وحركة حماس وبدايته أن تهيمن حركة حماس على ( الضفة وغزة) في بداية الأمر وهو المشروع الذي تعمل عليه قيادات حماس هذه الأيام تحت ستار "المصالحة". ولكن الهدف ليس المصالحة مع حماس ولا مع محمود عباس بل هي هيمنة حماس على الأراضي الفلسطينية أي هيمنة "تنظيم الإخوان" على الضفة وحماس . وأن لم يتحقق هذا البند فسوف يتم التخلص من عباس، ولقد قالها الرجل بأنه يشعر سوف يُقتل. وستكون الخطوة التالية هي الأردن بعد أن يمهد لهم تنظيم ( الإخوان والسلفيين) في الأردن ومن خلال زيارة وتيرة الحراك واحتلال بعض المدن الأردنية ليصبح " خالد مشعل" زعيما في الأردن. وهنا سوف تدفع اسرائيل ومباشرة بالفلسطينيين نحو الاردن

 

المخاوف الفرعية وطرق الحلول الناجعة:

 

3. من هذا المنطلق هناك توجس ( سعودي) قوي من هذا المخطط. لأن نجاح مشعل وحماس والإخوان في أدارة "الضفة وغزة" ومن ثم القفز نحو الأردن سيجعل دولة قطر بجوار السعودية من جهة الأردن، وبالتالي سوف تكون الأردن مأوى لعشرات الآلاف من الجهاديين وفلول القاعدة الذين هم الآن في سوريا وتركيا، وتتباحث قطر وتركيا حاليا لإيجاد مأوى وأرض جديدة لهذه الآلاف من الجهاديين وفلول القاعدة، ويبدو قد قررت تركيا وقطر أن يكون وسط العراقي السني هي الأرض الجديدة لهذه الآلاف أضافة للأردن. وبالتالي سوف يقودون حربا ضد السعودية أي ضد نظام آل سعود، وضد الشيعة في العراق أي ضد النظام الشيعي في بغداد تحت شعار محاربة الفرس وأيران. ولكي لا تٌجبر السعودية على التحالف مع ( المالكي والشيعة) ضد المد السلفي الإخواني القاعدي. فالسعودية كانت تراقب التخطيطات القطرية -التركية الخاصة وعلى الرغم من التحالف السعودي معهما ضد سوريا فلهذا وضعت السعودية وبوقت مبكر خطة التوغل في الأردن على غرار توغلها في البحرين لفرض منطقة عازلة داخل الأردن لحماية السعودية، ومباشرة تفعيل السياج الحدودي العازل مع العراق. ولكن هذه الخطة لن تنقذ السعودية بل سوف تورطها وتستنزفها. لأن من ينقذ السعودية ومن الآن هو تحالفها مع ( عمان الهاشميين، ومع بغداد الشيعة) لإفشال مخطط تقسيم العراق، وأفشال مخطط أسقاط العرش الهاشمي. ولذا فالسعودية من مصلحتها التدخل الفوري في الملف السني في العراق لإيقاف المظاهرات ومحاولة التدخل لإيجاد حلول بين السنة وحكومة المالكي، وبين الأكراد وحكومة المالكي وحتى وأن كان هناك طائف عراقي في السعودية. لتسارع السعودية لتصبح الطرف الثالث في التحالف أي ( بغداد، عمان، الرياض) ودون المرور على النفس الطائفي والمذهبي إن كانوا فعلا قادة محنكين ويريدون العبور نحو الضفة الآمنة!. 

 

4. وفي نفس الوقت هناك توجس ( عراقي) من صعود الإخوان والسلفيين في الأردن، مثلما هناك توجس من تحويل الأردن وطنا للفلسطينيين لأنهم سيندفعون صوب المنطقة السنية في العراق، خصوصا وأن هناك قيادات سنية "قبلية وسياسية وإسلامية" قد تعهدت لأطراف أسرائيلية وغربية بأنهم سيساعدون في تسهيل مخطط الوطن البديل في الأردن ومخطط حماس الإخوان للهيمنة على الأردن من خلال توطين الفلسطينيين أيضا في الإقليم السني العراقي. وبالتالي سيدخل العراق في أزمة ديموغرافية وسياسية. فتحويل الأردن الى ( قندهار) بإمرة تنظيم الإخوان الدولي والحركات السلفية وبإدارة تركية سوف يهدد العراق تهديدا استراتيجيا، ومن ثم سوف يهدد السعودية تهديدا سياسيا وأمنيا وصولا لدول الخليج وبالعكس، فحال تمدد الإخوان والسلفيين في الأردن والعراق سوف يتحدون مع زملائهم في الكويت وبالعكس. من هذا المنطلق أن من مصلحة ( العراق والسعودية التقارب أمنيا وسياسيا) لمنع حصول هذه الكارثة التي سوف تدمر العراق والسعودية والكويت وغايتها الاستراتيجية التصادم مع إيران والهيمنة على الخليج. فتركيا تريد الهيمنة على منابع النفط وعلى الثروات وأصبحت لديها جيوش من الجهاديين والسلفيين والإخوان وبالتالي لن تبالي من خوض حروب الاستعاضة لتحقيق احلامها . وحتى عندما تتوغل تركيا في العراق فلن تسكت أيران وعندما تصبح أيران وتركيا في العراق لن تسلم السعودية والكويت أطلاقا.. لهذا من مصلحة ( عمان وبغداد والرياض) التنسيق الفوري لإسقاط مخطط قطر – تركيا – الإخوان – القاعدة – السلفيين!.

 

5 ـ مخطط العنف الإرتدادي على الأردن والعراق : هناك أحتمالات قوية جدا أن هناك عواصم خليجية حقدت على الأردن أضافة لتركيا ومعها تيار الإخوان المسلمين السوريين والتيارات الإخوانية في الأردن والمنطقة لأن الأردن لم يوافق على التوغل في سوريا، أضافة للتيار السلفي الأردني الذي يقاتل في سوريا وسبق وأن قاتل في العراق. فجميع المؤشرات تدل أنهم عائدون نحو الأردن وحينها سوف تزداد وتيرة العنف والتفجيرات في الأردن. وسوف يدخل الأردن في متاهات الأرتداد السوري. فمن الطبيعي سوف تشهد الأردن خضات عنفية كبيرة وسوف تتمدد نحو العراق ثانية لتشكل دائرة ( الأردن والعراق وسوريا ولبنان) وهي الدائرة التي سوف يدور فيها الجهاديون والسلفيون.

 

لماذا رابطة عربية قلبها عمان...!

 

فقدت المنطقة العربية قيمتها المعنوية والسياسية والوجودية بعد سقوط مشروعها القومي في التوقيت الخطأ . أي بعد سقوط العراق ومصر وسوريا سياسيا ومعنويا . ففي أوج صعود المشاريع القومية في المنطقة تآمر بعض العرب أنفسهم على مشروعهم القومي العربي فقضوا عليه لصالح تركيا وأيران وإسرائيل والغرب ولصالح مشروع تفتيت العالم العربي. فنحن نلاحظ ونراقب ونعيش صعود المشاريع القومية الثلاثة في المنطقة من جهة، ومن الجهة الثانية نندب حظنا ونبكي عل أطلال مشروعنا القومي العربي. والمشاريع الصاعدة والخطرة على العرب وهي:

 

• المشروع القومي اليهودي في إسرائيل.

 

• المشروع القومي التركي.

 

• المشروع القومي الإيراني.

 

فهناك مفارقة كبيرة أن يحل "مشروع الدولة الإسلامية" مكان المشروع " القومي العربي" لأن مشروع الدولة الإسلامية غير مسموح له بالتكوين. بل هناك حرب عالمية ضده. وبالتالي ورط العرب أنفسهم في لعبة كبيرة. فضاعت هويتهم والإطار الذي يجمعهم. ولو نظرنا للمشاريع الثلاثة وجمعناها مع مشاريع الدويلات القومية فسنجدها جميعا تكره وتمقت المشروع القومي العربي لا بل سعيدة بانهياره فصار الصراع على تركته لتوزيعها بين هذه المشاريع. وأن أصحاب تلك المشاريع لم يكتفوا بتدمير المشروع القومي العربي وورائهم الغرب وأمريكا بل راحوا ليورطوا العرب في مشاريع " طائفية ومذهبية" ليقتلوا بعضهم البعض بدلا من العمل نحو الوحدة. ومحاولة أحياء شملهم تحت أي تسمية جديدة.

 

فالعالم العربي وبعد تفكيكه يقف أمام مشروعين إقليمين بإسقاط طائفي( الإيراني الشيعي، والتركي السني) علما لا إيران تعمل للشيعة، ولا تركبا تعمل للسنة، بل مجرد غطاء لتحقيق غايات خاصة بإيران على حساب الشيعة، وغايات خاصة بتركيا على حساب السنة. ومن هنا سيكون الاختيار بين هذين المشرعين الإقليميين. فمن الدول العربية ستذهب مع المشروع الإيراني، وأخرى ستذهب مع المشروع التركي. وهذا بحد ذاته مؤلم ويجب محاربته وبكافة الطرق.

 

لهذا لابد من العمل الفوري وبسرعة لتأسيس ( رابطة عربية) يكون منطلقها العاصمة " عمان" لكي لا تحسب على السنة ولا عل الشيعة لتصبح مظلة عربية بديلة عن المشروع القومي الذي قتله العرب بأياديهم(( وهنا لا نعني بالمشروع القومي إحياء تركة البعثيين أو الناصريين أو القوميين، بل نعني هويتنا كعرب، ومستقبلنا كعرب الى جوار الفرس والأتراك وغيرهم))). وهنا لا نلغي (الجامعة العربية الفاشلة) ولكن هذه الرابطة هي رابطة قد تتكون من دولتين أو ثلاث أو أربع أو خمسة. وبالتالي يصبح هناك تجمع عربي لا يلغي الجامعة ولا يلغي مجلس التعاون الخليجي لأنها رابطة سياسية وأمنية. وفي حالة عدم تحقيقها فنحن ننصح الهاشميين بالأردن التحالف مع بغداد، ومع الشيعة، ومع العراق بصورة عامة وعليهم عدم الخوف من إيران في حالة تبلور أتحاد أردني – عراقي غايته الحفاظ على خصوصية البلدين والطائفتين والشعبين!.

 

كاتب ومحلل استراتيجي

 

 

 

 

 

يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك

http://www.facebook.com/hawajordan.net

 

تابعوا هوا الأردن على