القصر يبدأ رحلة البحث عن رئيس
النسور يستقيل قبل 9 آذار.. والحكومة الجديدة منتصف الشهر المقبل
هوا الأردن - يبدأ القصر الملكي البحث عن رئيس جديد للحكومة البرلمانية، حيث يلتقي رئيس مجلس النواب المهندس سعد السرور في مكتبه اليوم رئيس الديوان الملكي د. فايز الطراونـــــة، للبحث في آليات تنفيذ المشاورات مع الكتل البرلمانية، لتــــرشيح رئيس وزراء جــــديد، وفقا للتكليف الملكي الذي صدر للطراونة، برعاية تلك المـــشاورات مع مـــجلس النواب.
وقال السرور في تصريحات صحافية امس، إنه سيبحث الافكار التي سيحملها الطراونة معه اليوم، نافيا أن تكون لديه أية تصورات عن شكل ومضمون المشاورات التي سيجريها رئيس الديوان الملكي مع الكتل البرلمانية لاحقا.
وكشفت مصادر موثوقة أن المشاورات التي سيحتضنها قصر بسمان، ستكون مع الكتل البرلمانية منفردة كلا على حدة، وأن الطراونة سيطلب اليوم من رئيس المجلس كشفا رسميا ونهائيا بأسماء الكتل البرلمانية وأعضائها، ليصار إلى الاجتماع بها منفردة حسب حجم كل كتلة.
وعلمت "العرب اليوم" أن نـــوابا مستقلين طلبوا الانضمام إلى كتل برلمانـــية قائمة، في ما أكدت المصادر أن آليات التـــشاور لا تزال غــــير واضحة ، ولا يعرف ما إذا كانت الاجتماعات المقبلة ستبــــحث في ترشيح أسماء محددة من قبل الكتل البرلمانيــــة، أم أنه ســـيتـــــم التشاور على أسماء مقترحة يحملها الطراونة، أم أن التشاور سينحصر فــــقط في الأسس والبرامج التي سيحملها الرئيس المقبل للحكومة.
وأكدت مصادر أن رئيس الوزراء د. عبد الله النسور سيقدم استقالته قبل التاسع من شهر آذار المقبل، وهو الموعد الدستوري الأخير الذي يسمح للحكومة فيه بتقديم بيان الثقة من المجلس، في ما سيتم تأخير تشكيل الحكومة إلى منتصف شهر آذار المقبل.
ونفى رئيس كتلة التجمع الديمقراطي للإصلاح النائب المهندس يوسف القرنه، معلومات عرضتها عليه "العرب اليوم"، قالت إن كتلته إلى جانب حليفتها كتلة الوعد الحر توافقتا على طرح اسم رئيس الوزراء الأسبق عون الخصاونة لتشكيل الحكومة المقبلة، قائلا إن كتلته اجتمعت أمس مع كتلة الوعد الحر وناقشت الإطار العام والأفكار التي يمكن طرحها في جولة المشاورات مع الطراونة، ولم تتطرق نهائيا إلى أية اسماء أو شخصيات يمكن تبنيها ودعمها.
ونفى النائب المهندس عاطف الطراونة معلومات زعمت أن كتلته "وطــــن" وحليفتها كتلة الوسط الإسلامي توافقتا على تبني دعم رئيس الوزراء الحالي د. عبد الله النسور ليكــــون رئيسا للحكومة المقبلة.
وقال الطراونة لـ"العرب اليوم" إن هذا الكلام غير صحيح ولم نبحث أي شيء من هذا القبيل، ونحن في طور إعادة ترتيب البيت الداخلي لكتلة وطن، داعيا إلى أن يكون الحوار مع رئيس الديوان الملكي حول البرامج وليس حول الاشخاص، مشددا على أهمية تجنيب مجلس النواب التورط في تسمية أسماء وأشخاص لتشكيل الحكومة المقبلة.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك