الملكة رانيا: أكثر النماذج نجاحا تلك النابعة من داخل المجتمع نفسه
هوا الأردن - افتتحت جلالة الملكة رانيا العبدالله أمس جمعية الرميل الخيرية في لواء الجيزة والتقت اعضاء الهيئة الإدارية وعددا من اهالي قرية الرميل وأعضاء الهيئة العامة للجمعية ونقلت لهم تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وباركت لهم بالمقر الجديد للجمعية.
واعربت جلالتها عن سعادتها بما شاهدته ولمسته في اعضاء الجمعية من جدية للعمل ورغبة في تحسين أحوال المنطقة وتوفير خدمات لسكانها، مشيرة جلالتها ان هذه الهمة لمستها في سكان الرميل في زيارتها السابقة العام2011، مؤكدة ان أكثر النماذج نجاحا تلك النابعة من داخل المجتمع نفسه، لأنه الأقدر على تقييم احتياجاته والعمل لسدها.
وتفقدت جلالتها مدرسة طور الحشاش الثانوية للبنات مع بداية الدوام في الفصل الدراسي الثاني وتجولت في مرافق المدرسة وغرفها الصفية.
وفي اطار الحرص الذي توليه جلالة الملكة لتمكين المجتمعات والتركيز على الاولويات التي يحددها ابناء المناطق، افتتحت جلالتها المبنى الجديد لجمعية الرميل الخيرية والذي اقيم على ارض مساحتها دونمان وبمساحة انشائية بلغت نحو300 متر مربع تشتمل على قاعة متعددة الاغراض تتسع الى300 شخص ومكاتب ومرافق عامة.
وخلال لقاء ضم اعضاء الهيئة الادارية وعددا من اهالي المنطقة، اعرب عضو الهيئة العامة والرئيس الفخري لجمعية الرميل سلامة حماد السحيم عن تقدير اهالي المنطقة لدعم جلالتها وجهودها في تلمس احتياجات المناطق المختلفة وما تبذله من خلال المبادرات التي اطلقتها لتحسين الخدمات المقدمة في النواحي التنموية والتعليمية.
وقال رئيس الجمعية خالد سحيم، ان هذا المبنى سيكون شاهدا على الاثر الكبير الذي لمسناه في المنطقة بعد زيارة جلالتها قبل عام الى قرية الرميل، حيث يستفيد من خدمات الجمعية قرى طور الحشاش والندوة وأم قصير الشرقية وعليان.
وقال ان الجمعية وبعد ان كانت في غرفة لا تتسع لثلاثة اشخاص اصبحت اليوم ومن خلال هذا المقر الجديد قادرة على تقديم خدماتها لمئات الافراد من اهالي المنطقة، وتتطلع الى توسيع نشاطاتها حيث تدير حاليا محافظ اقراضية مقدمة من وزارة التنمية الاجتماعية والصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، واستفاد منها نحو16 عائلة باقامة مشروعات صغيرة مدرة للدخل.
وتعتبر الجمعية مركزا لتوزيع المعونات والمساعدات الى الاسر المحتاجة، ويتم التواصل معها من قبل الجهات المعنية بالمساعدات في اوقات ومناسبات متنوعة.
واستمعت جلالتها الى احاديث من اهالي المنطقة حول عمل الجمعية والخدمات التي تقدمها وما يأملون فيه لتوسيع وتنويع هذه الخدمات بما يتوافق مع احتياجات المنطقة.
وتسلمت جلالتها هدية تذكارية من جمعية المحافظة على آثار أم الرصاص عبارة عن لوحة فسيفسائية من اعمال سيدات الجمعية.
وفي مستهل زيارتها الى مدرسة طور الحشاش الثانوية الشاملة المختلطة كان في استقبال جلالتها عدد من وجهاء القرية، وتجولت جلالتها ترافقها مديرة المدرسة فدوى الرويعي في مرافق المدرسة مقدمة لجلالتها شرحا عن واقع الحال والمبادرة التي نفذتها المدرسة بما يتوافق مع مبادئ "مدرستي" التي تهدف الى تحسين واقع المدارس حيث جرى بالتعاون مع اهالي المجتمع المحلي ادخال الكثير من التحسينات على مرافق المدرسة وساهم بهذه المبادرة الطالبات والمعلمات لتوفير بيئة مدرسية محفزة للتعليم.
وتبادلت جلالتها الحديث مع طالبات المدرسة حول الاثر الذي لمسنه من خلال المشاركة في تحسين البيئة المدرسية سواء على واقع التدريس او على النواحي الفردية من حيث تعزيز قيم الانتماء والمواطنة والمسؤولية المجتمعية.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك