المكتب التنفيذي لحزب التيار الوطني يوافق بالأغلبية على عودة "أبو سه
هوا الأردن - خاص
وافق المكتب التنفيذي لحزب التيار الوطني مساء اليوم على عودة رئيس الحزب المهندس عبد الهادي المجالي الى مجلس النواب.
وكان الحزب قد قرر استقالة رئيسه من عضوية المجلس قبل تأدية القسم الدستوري، كما اعلن التيار الوطني انسحاب قائمته النيابية كاملة من المجلس احتجاجاً على سير عملية الانتخابات.
ويأتي قرار العودة عن قرار الاستقالة استجابة للمبادرة البرلمانية السياسية التي ترأسها رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور والمكتب الدائم للمجلس ورؤساء الكتل النيابية خلال زيارتهم لمنزل النائب عبد الهادي المجالي بهدف ثنيه عن الاستقالة من مجلس النواب، باعتباره شخصية وطنية لها ثقلها في العمل النيابي والعام.
وشارك في اجتماع المكتب التنفيذي الذي استمر حتى الساعة السابعة مساء اليوم الاربعاء 34 عضوا وافق منهم 32 عضوا على عودة المجالي الى المجلس بينما اعترض اثنان هما: عبدالله زريقات وحياة القرالة.
وجاء في تفاصيل الموافقة انها استندت الى المصلحة الوطنية ووجوب وجود الحزب ورئيسه داخل البرلمان.
وثمن المكتب التنفيذي المبادرة البرلمانية السياسية التي تقدم بها رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور، والوفد النيابي.
وسبق وصوت المكتب التنفيذي للحزب خلال اجتماع عقده قبل نحو الاسبوعين وقرر بأغلبية اعضائه لصالح قرار انسحاب القائمة الوطنية من المجلس، مقابل اعتراض سبعة أعضاء فقط.
ونوه الحزب أن قرار الانسحاب يشمل فقط القائمة الوطنية، مع استمرار المرشحين على الدوائر المحلية في مناصبهم.
واصدر الحزب بيانا تاليا نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حزب التيار الوطني
﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾
صدق الله العظيم
سعى حزب التيار الوطني منذ تأسيسه إلى المساهمة في إحداث نقلة نوعية في الحياة السياسية على وجه العموم، والحزبية على وجه الخصوص. ولم يدخر وسعا في دعم التعددية السياسية، وتوسيع إطار المشاركة في اتخاذ القرار، والوصول إلى تمكين الأحزاب من تداول السلطة التنفيذية، من خلال انتخابات نزيهة وشفافة، تعكس طموح وآمال وألام المواطن الأردني، الذي يرى فيه الحزب واسطة العقد في إنجاح التجربة الحزبية من خلال الانخراط في العملية الحزبية والمشاركة في الانتخابات البرلمانية والبلدية تسجيلا وترشحا واقتراعا.
وقد كان إيمان الحزب الراسخ، وما يزال، يقوم على أن المشاركة الفاعلة من المواطنين تتطلب شعورهم بثمار مشاركتهم وانعكاسها على تلبية مطالبهم وتحسين مستويات معيشتهم. وقد كان للحزب الكثير من المواقف الوطنية التي انطلقت من مبادئه المركزية التي تؤكد على ضرورة تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والحفاظ على الوحدة الوطنية، وعدم إخلاء الساحة لأصحاب الأجندات الخاصة.
وانطلاقا من ذلك فقد شارك الحزب في لجنة الحوار الوطني، ولجنة تعديل الدستور، والمناقشات التي سبقت عرض قانون الانتخاب على مجلس الأمة. كما كان له مواقف معروفة منها، على سبيل المثال وليس الحصر، عدم الموافقة على قانون الانتخاب ومطالبته بزيادة عدد أصوات الدائرة المحلية وزيادة عدد المقاعد البرلمانية في العاصمة والزرقاء واربد بما يتماشى مع التركيبة السكانية.
وعلى الرغم من عدم تلبية العديد من مطالب الحزب، فقد اتخذ قرارا جريئا بالمشاركة في الانتخابات النيابية لتجنيب البلد المزيد من الفوضى، ولنقل الحوار من الشارع إلى المؤسسات الدستورية، حيث جاء القرار المذكور إبان مرحلة كانت تشهد توترا اجتماعيا وتجاذبا سياسيا. ولا نبالغ حين نقول أن تلك المبادرة قد آتت أكلها، حيث شجعت أحزابا أخرى على المشاركة في الانتخابات، إلى جانب تشجيع المئات من المواطنين على الترشح كمستقلين، ناهيك عن مساهمتها في رفع نسبة التسجيل للانتخابات وحفزهم على التصويت أيضا.
وفي يوم الثلاثاء الموافق 12 شباط 2013 قام وفد نيابي كبير برئاسة معالي رئيس مجلس النواب، المهندس سعد هايل السرور، وأعضاء المكتب الدائم ورؤساء وأعضاء الكتل النيابية وعدد كبير من السادة النواب المستقلين بمبادرة سياسية كريمة تمثلت بزيارة رئيس وبعض قادة الحزب مطالبين بعدول الحزب عن قراره بسحب القائمة الوطنية لما لذلك من أثر على أداء المجلس وصورته، إلى جانب آثاره العديدة على الحياة السياسية والحزبية، مؤكدين، في ذات الوقت، على تفهمهم الكامل للظروف التي دفعت الحزب للإقدام على هذه الخطوة غير المسبوقة.
وتكريما من قيادة الحزب لمبادرة السادة النواب الذين يمثلون شرائح واسعة من المجتمع الأردني، فقد تم عرض الموضوع على المكتب التنفيذي للحزب خلال اجتماعه الأسبوعي الذي عقد مساء اليوم. وبعد مناقشة مستفيضة فقد قرر المكتب التنفيذي بالإجماع تقديم المصلحة الوطنية على مصلحة الحزب، والعدول عن سحب القائمة، والاستمرار الفاعل في تنمية الحياة السياسية العمل الدؤوب نحو الوصول إلى مجلس نواب يحقق طموحات المواطنين ويعبر عن مصالحهم، إلى جانب السعي للوصول إلى حكومة برلمانية تعمل بكفاءة واقتدار وتتعاون مع مجلس النواب لما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.
والله ولي التوفيق
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك
http://www.facebook.com/hawajordan.net