إعلام أميركي: مقترح ترامب بشأن غزة يعقّد العلاقات مع الحلفاء

قالت صحيفة ذا هيل، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إنّ مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة بشكل دائم في دول عربية، من شأنه أن يعقد العلاقات مع الحلفاء في العالم العربي، ووصفت اجتماعه مع العاهل الأردني عبد الله الثاني بأنه "يشكّل لحظة محرجة"، حيث يواصل ترامب اقتراحه باستيعاب المزيد من الفلسطينيين في الأردن. ولفتت إلى أنّ اقتراح ترامب قوبل بمعارضة شديدة من العالم العربي الأوسع، الذي يرى أنّ إعادة توطين الفلسطينيين أمر غير قابل للتطبيق، بالإضافة إلى مخالفته عقودا من السياسة الخارجية الأميركية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
واعتبر تقرير في شبكة "أن بي سي نيوز" أنّ إعلان الملك الأردني عبد الله أنه سيقبل نحو 2000 طفل من غزة يعانون من الأمراض "يشير إلى انفتاح جديد على خطة ترامب من أجل صفقة لإعادة توطين سكان القطاع". كما وصف ترامب العرض بأنه "بادرة جميلة". وكان من المقرر أن يكون اللقاء طبقاً لجدول البيت الأبيض "مغلقاً" أمام الصحافة، ولكن فوجئ صحافيون اليوم بأنه متاح لهم الدخول وتوجيه الأسئلة.
بدورها قالت شبكة "سي أن أن"، إنّ التزام حلفاء ترامب الصمت على تصريحاته، تحطم بعد أن أطلق فكرته "الأكثر استفزازاً" في السياسة الخارجية حتى الآن، بوضع غزة تحت السيطرة الأميركية، ونقل سكانها الفلسطينيين، وإعادة تطويرها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، واعتبرت أن الاقتراح مزق في لحظة عقوداً من صنع السياسات الغربية، بعيداً عن نموذج "حل الدولتين" الذي كان راسخاً منذ فترة طويلة، "حتى إن كان بعيد المنال".
وأشار ألترمان إلى أنه حتى إذا كانت الخطة هي فك الجمود الدبلوماسي المستعصي، فإن هذا يأتي مع مخاطر لن يرحب بها حلفاء أميركا، وقال: "في بعض الأحيان، عندما تزيل الجمود عن الأشياء، يمكنك إطلاق العنان لقوى أكثر سلبية مما يمكنك حتى أن تبدأ في التفكير فيه"، وحذر من أن العزلة الأميركية بشأن القضايا العالمية من شأنها أن تخلق فراغاً في القيادة الدولية، وأن "بلدانا عديدة سوف تشعر بأنها بحاجة إلى علاقة مختلفة مع روسيا والصين".
وبدوره علّق سفير ترامب السابق في البوسنة إريك نيلسون، قائلاً: "كدبلوماسي محترف، كانت وظيفتي شرح مصالح الحكومة الأميركية بأفضل صورة ممكنة، ولكن الرئيس ترامب جعل هذه المهمة أكثر صعوبة"، مضيفاً أنه "من الصعب جداً توقع ما سيفعله بعد ذلك".