لقاءات المشاورات البرلمانية لتشكيل الحكومة الجديدة مع "وطن" غدا ف
هوا الأردن - يبدأ رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة غدا في قصر بسمان العامر، مشاوراته مع الكتل النيابية الثمانية والنواب المستقلين (15 نائبا)، للتوصل إلى شخصية رئيس الوزراء المقبل للبلاد.
ويتوقع استمرار المشاورات حتى نهاية الأسبوع الحالي على أقل تقدير، مع إمكانية العودة إلى جولة مشاورات تالية.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني؛ كلف الطراونة بدء مشاوراته، انطلاقا من التأسيس لنهج الحكومات البرلمانية، وذلك عبر التشاور مع مجلس النواب لاختيار رئيس الوزراء.
وأكد الطراونة؛ أن التشاور مع النواب، يجسد الرؤية الملكية للوصول إلى اختيار رئيس وزراء جديد، ومن ثم سيتشاور مع المجلس لتشكيل الحكومة وبلورة برنامج عمل حكومي لأربعة أعوام.
وأكد أن جميع وجهات النظر، سترفع إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، بأمانة وشفافية، لإحاطة جلالته بكافة توجهات أعضاء المجلس.
وفي هذا النطاق، واصلت الكتل النيابية الثماني: وطن (27 نائبا)، التجمع الديمقراطي للإصلاح (24)، المستقبل (18)، الوعد الحر (17)، الوفاق (15)، الوسط الإسلامي (15)، الاتحاد الوطني (10)، والنهج الجديد (8)؛ يضاف إليهم النواب المستقلون.
وبحسب تصريح للطراونة؛ فإن اللقاءات ستبدأ مع الكتلة الأكبر عددا وهي وطن، ثم تليها الأصغر؛ التجمع الديمقراطي، وهكذا، لتختتم بالكتلة الأصغر عددا، فالنواب المستقلون.
إثر ذلك، بدأت عدة كتل نيابية اليوم؛ اجتماعات متواصلة للاتفاق على صيغ ستطرح خلال اللقاءات مع الطراونة حول رؤيتها لاختيار الوزير ومواصفاته.
كما أن كتلا أخرى؛ ستعقد لقاءات وحوارات مع نظيراتها، لخلق تيار يؤيد توجهات معينة لها، وتبني توجهات متفق عليها في الحوارات.
وفي هذا الصدد، فإن ما يدور في بيت النواب بالعبدلي، يتلخص بثلاث وجهات نظر: الأولى؛ تدفع باتجاه عدم طرح أسماء لموقع رئيس الوزراء، وإنما التوافق على خطط وبرامج عمل متفق عليها، يجري تبنيها من قبل الرئيس المقبل.
الثانية، تقوم على أن تسمية أسماء مرشحة من قبل النواب، ولكن من خارج إطار المجلس، أما الثالثة؛ فتقول بعدم الممانعة من تسمية مرشحين لموقع الرئيس من بين النواب، وأهمية إشراكهم في الحكومة المقبلة.
وجهات النظر الثلاث، تتبلور في مجملها حول كل ما يدور في العبدلي، وما يجري من مناقشات بين الكتل الثماني، ولهذا فإن الأمور ستكون أكثر وضوحا بعد المرحلة الماراثونية الأولى بين الطراونة والكتل.
الأسماء المطروحة من النواب لموقع الرئيس المقبل كثيرة، بعضها محمل ببعد سياسي وأخرى إصلاحي اقتصادي، لكن الكتل حتى أمس؛ وهي تتحفظ على الإعلان رسميا عن أي أسماء طرحتها.
كما أنها تفضل أخذ وقت مطول قبل الاتفاق على جملة أسماء، لكن هذا التحفظ لا يصمد طويلا، إذ يتردد في غرف المجلس الآن نحو 15 اسما، يتوقع أن يتقلص مع الوقت إلى النصف أو أقل.
ومن بين الأسماء المتداولة: الرئيس الحالي عبدالله النسور، رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، رؤساء الوزراء الأسبقون: عبدالكريم الكباريتي وعون الخصاونة وفيصل الفايز، وزير الداخلية عوض خليفات، رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب عبدالإله الخطيب، وزير الداخلية الأسبق مازن الساكت، النواب السابقون والحاليون: عبدالكريم الدغمي، بسام العموش، عبداللطيف عربيات، ممدوح العبادي، ناصر اللوزي، المدير العام للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي عمر الرزاز، ووزير الاقتصاد السابق خالد الوزني. بيد أن المتابع لما يجري في كواليس المجلس حاليا، ستتكشف له حقيقة مفادها أن قائمة الأسماء السابقة؛ لا تمثل القائمة التي يفكر بها النواب، ولكنها أبرز ما رصدته "الغد" لترددها على لسان أكثر من نائب في كتل مختلفة.
وعلى الرغم من تحفظ الكتل عن الإعلان رسميا عن أسماء مرشحيها لموقع رئيس الحكومة المقبل؛ لكن أفرادا من تلك الكتل، تسرب أسماء يتم تداولها في اجتماعاتها المغلقة، كما تحرص كتل على خلق توافق بين أعضائها ومع كتل أخرى، للاتفاق على أسماء لطرحها خلال جلسة المشاورات مع الطراونة.
في نهاية المطاف، فإن الأسماء لن تكون بهذا الحجم والتوسع، وربما يجري رص بعضها واستبعاد الآخر، وهذا ما ستحدده طبيعة المشاورات التي من المؤكد أن تنجم عنها جولة ثانية من المشاورات مع رئيس كل كتلة، بعد استكمال النقاش مع الكتل الأخرى. وأعلن الديوان الملكي الأردني أن رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة سيبدأ عملية التشاور مع أعضاء مجلس النواب غدا في قصر بسمان؛ لاختيار رئيس الوزراء، وانطلاق نهج الحكومات البرلمانية.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك