الحقوق والمساواة والتمكين شعار الأمم المتحدة بيوم المرأة

هوا الأردن -
تبنت الأمم المتحدة للعام الحالي 2025، احتفالا بيوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من آذار كل عام، شعار "الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات"، داعية إلى أن يكون هذا الشعار فرصة للعمل على إجراءات من شأنها فتح الباب أمام المساواة في الحقوق والقوة والفرص للجميع، ومستقبل نسوي لا يتخلف فيه أحد عن الركب.
وركزت الأمم المتحدة هذا العام، على تمكين الجيل القادم، وهم الشباب، وبخاصة الشابات والفتيات المراهقات، باعتبارهم جيل التحفيز لتغيير دائم، مشيرة إلى أن عام 2025 يشكل لحظة محورية لتزامنه مع حلول الذكرى الثلاثين لإعلان ومنهاج عمل بيجين الذي اعتمد في العام 1995.
ويعد منهاج عمل بيجين، الوثيقة الأكثر تقدمًا وتأييدًا على نطاق واسع لحقوق المرأة والفتيات في جميع أنحاء العالم، بحسب البيان الرسمي للأمم المتحدة، التي تدفع قدما بأجندة حقوق المرأة من حيث الحماية القانونية والوصول إلى الخدمات وإشراك الشباب، والتغيير في المعايير الاجتماعية والصور النمطية والأفكار العالقة من الماضي.
ودعت الأمم المتحدة في بيان احتفاليتها، وسائل الإعلام وقادة الشركات والحكومات وقادة المجتمع والمجتمع المدني والشباب وغيرهم من ذوي النفوذ لاتخاذ الإجراءات اللازمة في مجتمعاتهم، والطلب إلى القادة العمل والاستثمار في تعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، مع الدعوة إلى نشر قصص ورسائل اليوم العالمي للمرأة على المنصات الرقمية، باستخدام هاشتاج #ForAllWomenAndGirls لإثارة النقاش وإلهام العمل.
وفي كلمتها أمام الحضور في قاعة الجمعية العامة خلال الاحتفال الأممي، دعت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث، إلى توفير المزيد من الحماية للنساء والمدافعات عن حقوق المرأة.
وشددت على أن "قضية المساواة بين الجنسين باتت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى"، مشيرة إلى أن العقبات التي تعترض السبيل نحو المساواة أصبحت الآن أكثر وضوحا، لكن عزيمة النساء أكثر ثباتا من أي وقت مضى.
وأضافت بحوث: "لن نتوقف حتى تصبح المساواة بين الجنسين واقعنا المشترك ومكافأتنا المشتركة".
وأكدت المسؤولة الأممية أن الحلول الحقيقية تتطلب أن تكون المرأة في صميم عملية صنع القرار، "من الحكومات إلى قاعات مجالس الإدارة، ومن الفصول الدراسية إلى المنازل، مساواة المرأة هي الحل الأعظم".
وذكّرت بأن "الخيارات - سواء كانت خيارات العمل أو التقاعس عن العمل- هي التي تحدد هويتنا".
وأضافت: "حاسمة هي الخيارات التي نتخذها الآن، وهي بصماتنا الدائمة على صفحات التاريخ. يجب أن نختار الحقوق والمساواة والتمكين لجميع النساء والفتيات".
واحتفت هيئة الأمم المتحدة للمرأة الأردن على صفحاتها الرسمية، بالأردنية ريما سميرات، التي تعد أول مصممة سيارات في المملكة، ومديرة وحدة تمكين المرأة في الهيئة المستقلة للانتخاب سمر الطراونة.
وركز الاحتفال على الوصول إلى المواقع القيادية للنساء في المنطقة العربية، مع الاستعانة بالعديد من الإحصاءات التي تشير إلى أن استمرار الوضع الحالي لن يحقق التوازن في الوصول إلى المواقع القيادية في البرلمانات على سبيل المثال حتى العام 2063.