آخر الأخبار
ticker وزير النقل يؤكد أولوية تشغيل العمالة الأردنية ticker خبراء يطالبون إنقاذ القطاع العقاري من شبح التراجع والركود ticker على الرغم من تكلفتها الباهظة .. "الصحة" تباشر بتطبيق قرار الوزير حول الدوام والمواعيد ticker الأردن يعزي السودان بضحايا انزلاق أرضي في دارفور ticker وزير الإدارة المحلية: ضرورة الارتقاء بالخدمات البلدية والاهتمام بالطرق ticker الطاقة تتلقى 315 طلباً لترخيص العمل الإشعاعي والنووي ticker عطلة رسمية الخميس في مستشفيات ومراكز الخدمات الطبية ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة حداد وآل عصفور ticker ولي العهد: منتدى المستقبل 2025 يجمع أصحاب الخبرة نحو أردن تكنولوجي ticker وزير السياحة: العمل جارٍ على وضع خطط تطويرية للمواقع الأثرية ticker حسان يستقبل رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي ticker القضاة يقدم للشيباني نسخة من أوراق اعتماده سفيراً في دمشق ticker لقاء يجمع فعاليات شعبية وشبابية باللجنة الاستشارية لبلدية الفحيص ticker مواطنون يرحبون بإشراك الشرطة النسائية بدوريات النجدة في إربد ticker البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 100 مليون دينار ticker ما هي خيارات ترمب إذا قُضي بعدم قانونية رسومه الجمركية؟ ticker 5.6 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان ticker انخفاض نسبة استخدام الغاز في توليد الكهرباء ticker المواصفات: نظام جديد لسلامة المنتجات .. وتوسّع في الفحوصات ticker التعليم العالي: بدء تقديم طلبات الاستفادة من المنح الخارجية

حكاية عشق لا تنتهي .. مع عمّان الأهلية

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - كتبت : د. سمر أبوصالح


حين أقول إن جامعة عمّان الأهلية ليست مجرد مكان عمل بالنسبة لي، فأنا لا أبالغ، إنها نبض القلب، وذاكرة الروح، ومنارة بدأت منها رحلتي، وما زلت أواصل فيها طريق الشغف والانتماء.


بدأت حكايتي معها عام 2004، حين قررت أن أبدأ مشواري الأكاديمي من خلال برنامج التجسير، وكان هذا القرار هو مفترق الطريق الأجمل في حياتي. درست بكل إصرار، وتخرجت بتفوق، ولم يمر سوى أسبوع حتى وجدت نفسي أعود إلى الجامعة، لكن هذه المرة كعضو هيئة ادارية مساعد بحث و تدريس ، شعرت حينها أنني لم أنتمِ فقط لمكان، بل لعائلة كبيرة آمنت بي قبل أن أُثبت نفسي.


ومنذ ذلك اليوم، أصبحت الجامعة لي أكثر من مجرد مؤسسة، أصبحت حضنًا حقيقيًا احتواني في كل مراحل حياتي. أكملت دراساتي العليا بدعم ومحبة لا حدود لهما، تزوجت، وأنجبت، وكبر أولادي وأنا ما زلت في قلب الجامعة، أتنفس من هوائها، وأزهر من دفئها.


توليت العديد من المهام الإدارية، وسعيت بكل حب وصدق لأبقي كليتي، وقسمي، وجامعتي، في أجمل صورة وأبهى حضور. لأنني أؤمن أن من يُحب، يُخلص، ومن يُخلص، يُبدع، ومن يُبدع، يصنع الفرق.
 

دوامي في الجامعة ليس التزامًا وظيفيًا فحسب، بل هو دوام غرام، بل هيامٌ حقيقي. لدرجة أن كثيرين يظنون أنني لا أستطيع مغادرة الجامعة إلى أي مكان آخر لأنني "مبتعثه". لكن الحقيقة التي أفخر بها: أنا لست مبتعثه، ولم تمولني أي جهة، بل أكملت دراستي من مالي الخاص، وبإرادة شخصية مني ، فقط لأنني أحببت، وآمنت، وقررت أن أكون.


ومن شدة إيماني برسالة الجامعة، وثقتي بأنها تعمل للرقي العلمي والأخلاقي للطالب والدكتور معًا، لم أتردد لحظة في أن أُسجّل ابنتي فيها، وقد تخرّجت منها بفخر. واليوم، أقولها بصوت عالٍ:
ممنوع على أي أحد من أحفاد العائلة التسجيل خارج جامعة عمّان الأهلية، إلا إذا كان ذلك لدراسة الطب البشري أو تخصصات اللغات.
 

وأضيف بكل فخر: ستة من أحفاد العائلة الآن مسجلون في الجامعة، بتخصصات مختلفة، لأن هذا الصرح أصبح جزءًا من هويتنا العائلية وامتدادًا لإيماننا العميق بجودة التعليم فيه.


رسالتي للأجيال القادمة: ازرعوا الحب فيما تفعلون. فالنجاح لا يُصنع من الأداء فقط، بل من الشغف، والوفاء، والإيمان. المكان الذي تمنحونه قلوبكم، يمنحكم أكثر مما تتخيلون. وأنا، وُلدت أكاديميًا من رحم هذه الجامعة، وسأظل مدينة لها بكل خطوة في مسيرتي.


شكري الخالص لإدارة جامعة عمّان الأهلية، قيادة وأساتذة وزملاء، لأنهم لم يكونوا فقط شركاء مهنة، بل رفاق درب، وأسرة مؤمنة بالإنسان قبل الألقاب.


كل زاوية في الجامعة تحمل ذكرى، كل قاعة درست أو درّست فيها، كل صباح شاركت فيه طلابي شغفي بالعلم، كل ركن وقفت فيه أتنفس الانتماء الحقيقي... هذه الجامعة تسكنني، بكل تفاصيلها، وكل حكاياتها.


وقد أختصر كل هذا وأقول: جامعة عمّان الأهلية ليست في سيرتي الذاتية فقط...
بل محفورة في قلبي، وساكنة في وجداني، وستبقى دائمًا قصتي الأجمل.
وستبقى روح الدكتور أحمد الحوراني رحمه الله وقلبه ونبضه فينا مهما حيينا.

تابعوا هوا الأردن على