جودة يجري مباحثات مع نظيره البلجيكي
هوا الأردن - أكد وزير الخارجية ناصر جودة ثبات الموقف الأردني حيال الأزمة السورية، والداعي إلى وقف العنف وإراقة الدماء، والبدء بمسار سياسي يضمن أمن الأهالي، إضافة إلى تحديد مرحلة انتقالية تضمن إشراكا ودورا لكل مكونات الشعب السوري.
وشدد جودة في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز في عمان أمس، على هذا الثبات رغم كثافة النشاطات الدبلوماسية الأردنية مؤخرا في هذا المجال.
وفي الشأن الفلسطيني، وفي رده على سؤال، أكد جودة موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، والقائم على أن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة.
وبين جودة أنه وضع نظيره البلجيكي في صورة اتصالات الملك بهذا الخصوص.
وقال إنه متفائل فيما يتعلق بعملية السلام، بخاصة في ظل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المقررة إلى المنطقة، داعيا إلى بذل مزيد من الجهد للبدء بمفاوضات تفضي في النهاية إلى الهدف المنشود.
وبخصوص العلاقات الثنائية بين الأردن وبلجيكا، أكد جودة خصوصية هذه العلاقات على جميع المستويات، لافتا إلى زيارة الملك المهمة إلى بلجيكا العام الماضي.
بدوره، أشاد الوزير البلجيكي بالدور الإنساني الذي يقوم به الأردن واستقباله مئات الآلاف من اللاجئين على أراضيه، وتقديم الخدمات لهم، على الرغم من الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها المملكة، مؤكدا أن بلاده تدعم الأردن ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في المملكة بهذا الصدد.
كما اعلن ان بلجيكا رفعت مساعداتها للاجئين السوريين في المنطقة، من 5 الى 9 ملايين يورو، مشيرا إلى تخصيص مليون منها للاجئين السوريين في الأردن.
ودعا إلى أهمية إيصال المساعدات وتمكين المواطنين داخل سورية، وضرورة احترام القانون الإنساني من جميع الأطراف المتنازعة.
وكان جوده عقد جلسة مباحثات مع ريندرز قبيل المؤتمر الصحفي، وبحث معه العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، وتطورات الأوضاع في المنطقة، بخاصة الوضع في سورية وعملية السلام.
واستعرض جودة مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي الشاملة التي يقودها الملك في مختلف الميادين، بدءا من المراجعة الشاملة للدستور وصولا إلى الانتخابات النيابية التي جرت اخيرا، والمشاورات التي يجريها جلالة الملك من خلال رئيس الديوان مع النواب لتشكيل الحكومة البرلمانية.
وركزت المباحثات بشكل كبير على تطورات الاوضاع في سورية وانعكاساتها الانسانية على الاردن، سيما وان عدد السوريين في الأردن تجاوز الـ 400 ألف، وتقديم الخدمات لهم رغم الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها، واكد الجانبان على اهمية مساعدة المجتمع الدولي للأردن لمواجهة انعكاسات تدفق هؤلاء السوريين.
وتم التأكيد على اهمية ايجاد حل سياسي للازمة في سورية ووقف نزيف الدم واهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تداعيات استمرار هذه الأزمة على دول المنطقة وتحديدا الاردن.
كما عرض جودة الجهود الاردنية بقيادة جلالة الملك لدفع عملية السلام واكد على اهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي مع ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الإطار، وصولا إلى الهدف المنشود المتمثل بتجسيد حل الدولتين، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى المرجعيات الدولية المعتمدة لعملية السلام.
وكان الجانبان وقعا على هامش اللقاء مذكرة تفاهم تتعلق بالتشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في كلا البلدين، والتي تشكل خطوة مهمة على مسار التعاون السياسي القائم بين الطرفين.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك
http://www.facebook.com/hawajordan.net