توقع ارتفاع طفيف في أسعار المحروقات

مع انتهاء الحرب "الإيرانية-الإسرائيلية" وما تبعها من تقلبات حادة في أسعار النفط، قدر مطلعون على الشأن النفطي أن تشهد أسعار المشتقات النفطية في السوق المحلية ارتفاعا طفيفا نتيجة للارتفاعات السابقة التي رافقت تلك الأحداث
ورغم تراجع أسعار النفط العالمية عقب وقف المواجهة الإقليمية، رجّح المطلعون أن تشهد أسعار المشتقات النفطية ارتفاعا طفيفا في تسعيرة الشهر المقبل، مدفوعة بمتوسط الارتفاعات العالمية التي رافقت فترة التصعيد الإقليمي.
وقال الخبير في شؤون النفط، فهد الفايز، إن أسعار المشتقات النفطية مرشحة للزيادة بنسب محدودة تتراوح بين 15 و25 فلسا للتر، لافتا إلى أن ارتفاع أسعار النفط عالميا خلال التصعيد سببه زيادة الطلب تحسبا لأي انقطاع في الإمدادات، خصوصا في ظل التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز.
وبيّن الفايز أن الأردن اضطر إلى استخدام بدائل أكثر كلفة لتوليد الطاقة، مثل الديزل وزيت الوقود الثقيل، إثر توقف إمدادات الغاز من الاحتلال، ما ينعكس على كلفة الطاقة محليا.
من جهته، قدّر الباحث الاقتصادي عامر الشوبكي أن يطرأ ارتفاع طفيف يتراوح بين قرش وقرش ونصف على سعر لتر البنزين (90) والديزل، مؤكدًا أن هذا الارتفاع يبقى دون وتيرة الزيادات التي شهدها السوق العالمي، الذي ارتفعت فيه أسعار النفط بنسبة قاربت 20 % خلال الشهر الحالي.
وأضاف الشوبكي أن المواطن ما يزال يشعر بوطأة الأسعار المرتفعة، بسبب الضريبة المقطوعة المفروضة على المحروقات، والتي تصل إلى 575 فلسا للتر بنزين أوكتان 95، و370 فلسا على أوكتان 90، في حين ما تزال ضريبة الكاز (165 فلسا) مجمّدة.
وأوضح أن انخفاض الأسعار العالمية بنسبة %13 بعد وقف إطلاق النار، لن ينعكس بشكل فوري على التسعيرة المحلية، نظرا لاعتماد لجنة التسعير على معدل الأسعار الشهري، وليس الأسبوعي.
وأشار إلى أن الحكومة ساهمت في التخفيف من أثر هذه الارتفاعات عبر خفض "علاوة المورد" التي تراجع كل ستة أشهر، ما قلّص من حجم الزيادة على الأسعار محليا.
بدوره، قال الخبير النفطي هاشم عقل إن المؤشرات الحالية لا تدعم توقعات بانخفاض الأسعار في نهاية الشهر، مرجحا تسجيل زيادات طفيفة تتراوح بين 5 إلى 10 فلسات على البنزين والديزل، في حال استقرت الأسعار العالمية عند مستوياتها الحالية.
وبيّن عقل أن أثر التراجع الأخير في أسعار النفط سيظهر بشكل أوضح في تسعيرة الشهر المقبل، وليس الحالي، داعيا إلى مراقبة السوق العالمية في ظل استمرار الضبابية الجيوسياسية.
وكانت الحكومة قررت تثبيت سعر بنزين (90) للشهر الحالي عند 845 فلسًا/لتر، وتخفيض سعر بنزين (95) إلى 1065 فلسا بدلًا من 1070، كما خفّضت سعر السولار إلى 650 فلسا بدلًا من 665، وأبقت على سعر الكاز عند 620 فلسا، وسعر أسطوانة الغاز المنزلي عند 7 دنانير.