تعليق إضراب الممرضين لمدة شهر
هوا الأردن - علّق مجلس نقابة الممرضين، في وقت متأخر من ليلة أمس، التوقف المفتوح عن العمل، الذي كان بدأه الممرضون في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، ومستشفى الجامعة الأردنية، لمدة شهر كامل.
وأوضحت النقابة أن قرار التعليق جاء بعد تلقيها "وعودا جادة" بالاستجابة لمطالب منتسبيها، و"تعهد عدد من النواب بتبني المطالب مقابل تعليق التوقف".
ويتوقع أن يجتمع نقيب الممرضين محمد حتاملة وأعضاء مجلس النقابة اليوم مع أعضاء لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب، للتباحث حول مطالب النقابة وسبل تحقيقها.
وكان آلاف الممرضين والممرضات العاملين في المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية، في العاصمة والمحافظات، بدأوا إضرابا مفتوحا عن العمل أمس، لتحقيق حزمة من المطالب، أبرزها رفع العلاوة الفنية إلى 120 %.
ففي عمان شارك نحو 10 آلاف ممرض وممرضة من العاملين في مستشفيات ومراكز صحية تابعة لوزارة الصحة، ومستشفى الجامعة الأردنية، بالتوقف المفتوح عن العمل للمطالبة بتحقيق مطالبهم المالية والإدارية.
وشارك نقيب الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات محمد حتاملة وأعضاء مجلس النقابة وعدد من النواب وأعضاء في اللجنة الصحية النيابية، الممرضين اعتصامهم الرئيسي الذي تم تنفيذه في مستشفى البشير، إلى جانب المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة ومستشفى الجامعة.
وأشار حتاملة في تصريح صحفي أمس، إلى أن التوقف الذي بدأ صباحا كان "ناجحا بمختلف المقاييس". وقال إن التوقف الكامل عن العمل أدى إلى "شلل تام" على مستوى الخدمات في المستشفيات والمراكز الصحية، باستثناء أقسام الطوارئ حيث تمت مراعاة الحالات الطارئة.
وعرض نواب في اللجنة الصحية على النقابة، وفق حتاملة، تعليق التوقف المفتوح على أن تقوم اللجنة بتبني مطالبهم والتفاوض بشأنها مع الحكومة والجهات المعنية.
وسجلت النقابة بعض المضايقات والتهديدات التي تعرض لها ممرضون لثنيهم عن الالتزام بالتوقف، ما دعاها للتأكيد أنها ستتخذ إجراءات بحق من يتعرض للمرضين. وأوضح حتاملة أن الإضراب أظهر أن الممرضين هم عماد المستشفيات والخدمات الصحية في المملكة.
وتتمثل مطالب الممرضين برفع العلاوة الفنية إلى 120 %، وتأمين عدالة الحوافز الإدارية بنسبة 25 %، وحوافز ب و ج 25 %، وبدء تصحيح الأوضاع التمريضية العامة والإدارية.
ويستمر التوقف عن العمل، إلى حين إعلان النقيب إنهاءه، بصرف النظر عن المدة التي يستغرقها.
بدوره، نفى نقيب الأطباء الدكتور أحمد العرموطي ما تم تداوله عن قيام أطباء بتهديد الممرضين لثنيهم عن المشاركة في الإضراب، مؤكدا أن النقابة "لا دخل لها من قريب أو بعيد بإضراب الممرضين". وأشار العرموطي إلى أنه إن كانت هناك تهديدات من قبل أطباء فهي "شخصية وليست عبر النقابة".
إلى ذلك التزم غالبية الممرضين والممرضات وعدد من القابلات القانونيات في محافظات مختلفة أمس بقرار نقابة الممرضين الداعي الى البدء بإضراب مفتوح عن العمل للمطالبة "بحقوق مشروعة". وتسببت الإضرابات بتعطيل العمل في أقسام المستشفيات باستثناء الأقسام التي تم الاتفاق على ان لا يشملها الإضراب، وهي اقسام الطوارئ والأطفال والعناية الحثيثة، كما امتنعت مراكز صحية في عدد من المحافظات عن تقديم الخدمة للمراجعين بالكامل.
ففي الكرك، أضرب الممرضون في مستشفيات ومراكز الصحة الشاملة والأولية في مناطق المحافظة التزاما بقرار الإضراب.
وتجمع الممرضون العاملون في مستشفى الكرك الحكومي وعددهم زهاء 200 ممرض وممرضة أمام المستشفى للتعبير عن التزامهم بالقرار الخاص بالنقابة.
وامتنعوا عن العمل باستثناء الحالات الطارئة والأقسام الخاصة في العناية المركزة والطوارئ والأطفال.
وفي المراكز الصحية في المحافظة توقف الممرضون عن العمل منذ ساعات الصباح وامتنعوا عن تقديم الخدمة للمراجعين.
واشار مساعد مدير مستشفى الكرك الحكومي الدكتور صايل الخيطان إلى أن الممرضين في المستشفى أضربوا التزاما بقرار النقابة وامتنعوا عن القيام بالأعمال إلا في الحالات الضرورية.
كما توقف ممرضو مستشفى الشونة الجنوبية عن العمل التزاما بقرار الإضراب، حيث أكد الممرضون الذين تجمعوا في ساحة المستشفى أنهم سيستمرون في الإضراب إلى حين الحصول على حقوقهم بمنحهم العلاوة الفنية والامتيازات الممنوحة لزملائهم المهنيين.
وفي الزرقاء التي تضم مستشفيين حكوميين و26 مركزا صحيا، توقف العشرات من ممرضيها عن العمل داخل حرم المستشفى والمراكز باللباس الرسمي، للمطالبة بـ"حقوقهم الوظيفية"، بدون أن تتأثر الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى والمراجعين. وطالب ممرضو المستشفى بضرورة صرف بدل تنقل للذكور أو تأمينهم بوسائط نقل من وإلى مركز العمل.
بدورهم، اعتصم الممرضون والممرضات والقابلات القانونيات، أمام مستشفيات محافظة إربد للمطالبة بتحسين أوضاعهم الوظيفية.
وشمل الاعتصام مستشفى الأميرة بسمة التعليمي، والأميرة رحمة للأطفال، وبديعة، وراية، والرمثا، واليرموك، وعددا من المراكز الصحية في محافظة إربد.
وفي عجلون، أضرب عشرات الممرضين في ساحة مستشفى الإيمان الحكومي.
وأكد الممرضون أنهم مستمرون بالإضراب حسب ما دعت إليه نقابتهم في بيانها، مع الالتزام بكل ما جاء في البيان من تعليمات تتعلق بتقديم الخدمات التمريضية الضرورية.
وقال مدير المستشفى الدكتور أحمد الزغول إن الإضراب شمل الممرضين العاملين في الأقسام والعيادات المختلفة، باستثناء العاملين في قسم الطوارئ ووحدة العناية الحثيثة.
وفي المفرق، أكد مدير مستشفى المفرق الحكومي الدكتور اسمير المشاقبة أن ممرضي المستشفى لم يشاركوا في الاضراب الذي دعت إليه نقابتهم.
وفي مادبا التزم الكادر التمريضي في مستشفى النديم الحكومي بالإضراب عن العمل، وشدد المحتجون على أنهم لن يتهاونوا في علاج المرضى في الوقت الذي سيستمرون فيه بالمطالبة بحقوقهم.
وفي الطفيلة أكد عضو فرع نقابة الممرضين في المحافظة محمد البريجات أن مطالب الممرضين "شرعية"، وأن وزارة الصحة "غضت الطرف عن تحقيقها، خصوصا وأن عملية الهيكلة الأخيرة لرواتب الموظفين خفضت من مستوى العلاوات الفنية والعلاوات الأخرى".
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك