توقعات بانتعاش القطاع العقاري خلال الأشهر المقبلة

لقت الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على جمهورية إيران بظلال سلبية على حركة التداول العقاري في الأردن، وفق خبراء ومستثمرين في العقار والإسكانات وقطاع الإنشاءات.
وأشار الخبراء إلى أن الحرب، التي تزامنت مع موسم عودة المغتربين الأردنيين لقضاء إجازاتهم السنوية في البلاد ويسهمون خلالها بتنشيط السوق العقاري، أثرت بشكل سلبي واضح على الطاع إذ أرجأ عدد كبير منهم عوتهم الى البلاد بسبب الأوضاع الأمنية وتعليق عدد كبير من شركات الطيران لرحلاتها في المنطقة.
وبينوا أن عددا من المغتربين والمواطنين ونتيجة المخاوف بسبب الحرب ألغوا صفقات مع أن عددا منهم كان قد دفع (عربونا) لشراء العقار.
عضو مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن ممثل قطاع الإنشاءات ومواد البناء م. إبراهيم النوايسة أكد أن الحرب التي امتدت لنحو 12 يوما أثرت سلبا على قطاع العقارات والإسكان والإنشاءات كما أثرت سلبا على القطاعات الاقتصادية كافة.
وأشار الى ان الأردن وبحكم موقعه الجغرافي فإن له حساسية عالية لأي تطورات أمنية في المنطقة، موضحا أن عددا كبيرا من المغتربين الأردنيين ارجأوا موعد إجازاتهم بسبب الحرب وعلقت عدد من شركات الطيران العالمية والعربية رحلاتها في المنطقة.
وقال "عدد من المغتربين كانوا يسيرون بإجراءات شراء عقار الغوا المعاملات بسبب الاحداث الامنية في المنطقة".
من جانبه، أكد نائب الرئيس الأسبق لجمعية المستثمرين في قطاع الاسكان المهندس منير أبوعسل أن الحرب ألقت بظلالها على عموم القطاعات ومنها القطاع الإنشائي والعقاري.
وبين أن عددا قليلا من المغتربين عادوا لقضاء اجازاتهم السنوية في الأردن بسبب عطلة المدارس في بلاد الاغتراب والأوضاع الأمنية غير المستقرة بسبب الحرب بين العدو الإسرائيلي وإيران ما أدى إلى انخفاض المبيعات في العقار.
وأشار إلى أن المستثمرين في القطاع في حالة ترقب وسط توقعات بأن تشهد الشهور الثلاثة المقبلة (تموز، آب، أيلول) تحسنا ملحوظا في حركة التداول العقاري في البلاد.
ورجح ابو عسل أن يكون النشاط العقاري خلال النصف الثاني من العام الحالي أفضل بكثير من النصف الأول، مشيرا إلى أن الاحداث التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية من عدوان دولة الاحتلال على قطاع غزة وعلى لبنان وحربه على إيران أثرت سلبا على حركة التداول العقاري.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لموقع عقاري جو محمد عبدالخالق أن "الحرب الإسرائيلية على إيران أثرت سلبا وبشكل واضح على نشاط السوق العقاري" مشيرا إلى أن شركته كانت تتلقى نحو 200 اتصال يوميا بشأن شراء أو بيع العقار انخفضت خلال الحرب الى نحو 10 اتصالات يوميا.
وقال إن "أشهر حزيران وتموز وآب والنصف الاول من أيلول تشهد قضاء المغتربين لإجازاتهم السنوية في البلاد وهذه الشهور موسم مهم للنشاط العقاري، إلا أن عددا كبيرا منهم أجل إجازاته بسبب الأوضاع الأمنية".
واشار عبد الخالق إلى أن عددا من المغتربين كانوا قد دفعوا (عربونا) لشراء عقار سحبوا العربون رغم الخسارة وأجلوا عمليات إتمام صفقات الشراء.
وقال "قطاع العقار في حالة ترقب للسوق للاشهر المقبلة معربا عن امله بنشاط افضل خلال الشهور المقبلة".
وبلغ حجم التداول في سوق العقار في المملكة خلال شهر ايار 2025 زهاء 540.6 مليون دينار بانخفاض بلغت نسبته (17 %) مقارنة بنفس الفترة من عام 2024 و(3 %) مقارنة بالشهر الذي سبقه.
وبلغ حجم التداول في سوق العقار في المملكة خلال أول خمسة أشهر من عام 2025 زهاء 2.58 مليار دينار بانخفاض بلغت نسبته (1 %) مقارنة بنفس الفترة من عام 2024؛ حسب تقرير حجم التداول العقاري الصادر عن دائرة الأراضي والمساحة.
وارتفعت قيمة الإيرادات خلال أول خمسة أشهر من عام 2025 بنسبة بلغت (6 %) مقارنة بنفس الفترة من عام 2024؛ لتبلغ (105,581,642) ديناراً أردنياً. الغد