جريمة تنتهي بإعدام طالب جامعي .. والسبب "زوجة والده"

في قضية انسانية مؤثرة بأحداثها فقد جرمت الهيئة الأولى في محكمة الجنايات الكبرى طالبا جامعيا (١٩) عامًا ، بالإعدام شنقا حتى الموت؛ لقيامه بقتل زوجة والده رميا بالرصاص.
وفي تفاصيل هذه القضية المؤلمة فقد قام المتهم بإطلاق العيارات على زوجة والده، التي كانت تربطه علاقة "أي الوالد" بالمغدورة قبل زواجه منها.
وهنا وفي نهاية العام الماضي ٢٠٢٤ كان المتهم الطالب الجامعي غير راضي عن زواج المغدورة بوالده ، وأخذ ينصح والده بعدم الزواج منها الا ان الوالد تزوجها بعد ان كانت متزوجه من شخص اخرقبله .
وبعد الزواج اخذت المغدورة بتحريض زوجها على ابنائه وخلق مشاجرات وفتن داخل المنزل وانجبت طفلا من والد المتهم وعلى إثر ذلك زادت المشاحنات بينها وبين المتهم.
وأخذ الجيران يتحدثون كثيرا عن سلوكيات المغدورة وتحدثوا مع المتهم حول ذلك أكثر من مرة مما كان يضطر المتهم لأن يدافع عن نفسه بأنها ليس والدته وإنما زوجه والده.
وهنا اخذ الاحتقان والكراهية تزداد واخذت الشكوك ترتفع مع المراقبة من قبل المتهم ووالده زوج المغدورة حتى ان المتهم وصل به الشك الى أن الطفل الذي انجبته لايمت لوالده باي صله.
وهنا بدأ التخطيط الجرمي لقتل المتهمه واخذ المتهم يعاتب والده على هذا الزواج مما ادى لاتفاق المتهم ووالده على ان يقوم المتهم بقتلها.
في نهابة العام الماضي قاما المتهم بالاتصال مع المتهم الثالث وهو شاب في مقتبل العمر (١٩) عاما بالطلب منه بإحضار مسدس وقام المتهم الثالث بإحضار مسدس "جلوك" ٩ ملم غير مرخص بعد ان اصبحت عملية قتل المغدورة راسخة لدى المتهم.
وهنا قاما باستئجار مركبة سياحية وفيها المتهم والمتهم الثالث الذي احضر المسدس ووقفا امام منزل المغدورة في الساعة السابعة مساء ، وبتسهيل من والد المتهم أخذ يراقب المنزل حيث اجلا العملية الى الساعة العاشرة ليلا.
وهنا قام والد المتهم زوج المغدورة بتسهيل دخول المتهم لتقوية عزيمته على القتل ومعه المتهم الثالث الذي أحضر له المسدس وعند وصول المتهم لغرفة النوم قام باطلاق العيارات النارية على المغدورة وهي مستلقية على سريرها .
وبعد التأكد من وفاة المغدورة قال الوالد لابنه المتهم " اطلع واهرب قبل ما تيجي الشرطة وفل" واستقلا السيارة وأخذه المتهم الثالث الى طريق المطار طالبا منه اعادة السلاح له ورمي شريحة الهاتف الخلوي حتى يصعب تتبعه ومن ثم اخذ المتهم الى خربة في محافظة جنوب العاصمة.
وبعد نقل المغدورة للمستشفى تبين أن هناك رصاصات قد اخترقت رئتي المغدورة وكبدها، مما أدى إلى نزيف في الصدر أدى لوفاتها حيث جرت الملاحقة.
وأسند الادعاء العام في محكمة الجنايات الكبرى تهم القتل العمد للمتهم الأول وفقا للمادة ١/٣٢٨ وفق قانون العقوبات وتهمة التدخل بالقتل لمتهمين الثاني وهو والد المتهم والثالث الذي أحضر له السلاح وفقا للمادة (١/٣٢٨ و٨٠ /٢) وجنحة حمل سلاح للمتهم الأول والثالث وجنحة اطلاق العيارات النارية بدون داع للمتهم الاول.
وبعد النظر والتدقيق والاستماع لشهود النيابة العامة والدفاع قررت الهيئة الاولى في محكمة الجنايات الكبرى برئاسة القاضي أديب الخوالدة وعضوية القاضي ذياب الطراونه والقاضي اسماعيل الجالودي تجريم المتهم الأول بالاعدام شنقا والمتهم الثالث بالسجن ثلاث سنوات بينما عدلت الهيئة عقوبة والد المتهم من التدخل بالقتل بالسجن سنتين الى إعفاءه من العقوبة كونه من أصول المتهم الرئيسي قرارا قابلا للتمييز.