جودة ينقل رسالة ملكية إلى الرئيس اللبناني
هوا الأردن - نقل وزير الخارجية ناصر جودة أمس رسالة خطية من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أخيه الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أكدت على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
ويأتي ذلك متابعة للقاءات جلالة الملك مع أخيه الرئيس اللبناني على هامش القمة الاقتصادية، التي عقدت في الرياض وقمة المانحين في الكويت.
وبحث جودة مع الرئيس اللبناني العلاقات الثنائية المتميزة والتحديات المشتركة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتحديدا التداعيات على الساحة السورية والجهود المبذولة للحيلولة دون مزيد من التدهور ووقف نزيف الدماء.
وعرض المساعي الأردنية بقيادة جلالة الملك لهذه الغاية، مؤكدا أن الأردن ولبنان أكثر الدول تأثرا بالوضع في سورية.
وأكد الرئيس اللبناني عمق العلاقات التي تربطه بجلالة الملك والعلاقة المتميزة بين البلدين الشقيقين، مشددا على الحرص المشترك في استمرار التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا التي تهم الجانبين، وتحديدا تداعيات الأزمة السورية.
وأشاد الرئيس بالجهود المتواصلة التي يبذلها جلالة الملك ولقاءاته وخطاباته في المحافل الدولية، والتي أبرزت حجم معاناة الشعب السوري والانعكاسات الإنسانية للأزمة السورية على دول الجوار، ومنها الأردن ولبنان على وجه الخصوص، من خلال استقبال مئات الآلاف من اللاجئين، والعبء الكبير الذي يعكسه ذلك على الاقتصاد الوطني لكلا البلدين، على الرغم من الأوضاع الصعبة التي يعيشها البلدان.
وأكد جودة أهمية المباشرة بمسار سياسي، يضمن الوحدة الوطنية والترابية لسورية، بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري الشقيق.
وفي السياق نفسه؛ التقى جودة في بيروت أمس رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وبحث معه التعاون القائم بين البلدين في مختلف الميادين.
وتركز جزء كبير من المباحثات على تطورات الأوضاع في سورية وانعكاساتها الإنسانية على دول الجوار؛ خاصة سورية ولبنان.
وأشار الى أن الأردن استقبل أكثر من 400 ألف سوري ويقدم الخدمات لهم على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردن، بحيث تم التأكيد على أهمية مساعدة المجتمع الدولي في مواجهة انعكاسات تدفق هؤلاء السوريين على الأردن ولبنان.
ودعا جودة الى أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، ووقف نزيف الدم وأهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تداعيات استمرار هذه الأزمة على دول المنطقة.
وأشاد بري بالمساعي الأردنية بقيادة جلالة الملك، للحيلولة دون تفاقم الوضع في سورية، وحرص لبنان على دعم هذه الجهود والتواصل مع الأردن.
كما بحث جودة مع وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور آخر المستجدات والتطورات التي تشهدها المنطقة وأهمية تنسيق الجهود والتعاون لمواجهتها.
وأكد الجانبان الحرص المشترك على استمرار التنسيق والتواصل والتشاور والتعاون، حيال مختلف قضايا المنطقة خصوصا الوضع في سورية.
وبحث الجانبان التحديات المشتركة التي تواجه البلدين الشقيقين، جراء الوضع الإنساني في سورية، وانعكاساته على البلدين، بخاصة ما يتعلق باستقبال أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين.
واتفقا على تكثيف الجهود واستمرار التنسيق والتشاور والتعاون في كافة الميادين، ودفع المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه الانعكاسات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن ولبنان.
وعقد الجانبان مؤتمرا صحفيا مشتركا عقب اللقاء، أكدا خلاله ضرورة إيجاد آليات مشتركة وتوحيد الرؤى بين الجانبين للتعامل مع الأزمة السورية.
وأشار جودة الى أنه تم الاتفاق على إيجاد لغة مشتركة لمخاطبة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته فيما يتعلق برفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.
وأعاد التأكيد على الموقف الأردني الذي يسعى لتحقيقه، وهو وقف نزيف الدماء عبر وقف إطلاق النار والبدء بعملية انتقال سلمي للسلطة، تحفظ وحدة الشعب السوري وأراضيه. وأكد جودة أهمية المباشرة في مسار سياسي، يضمن الوحدة الوطنية والترابية لسورية، بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري الشقيق.
وأشار الى العبء الكبير الذي يتحمله الأردن ولبنان، جراء استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.
من جانبه؛ أكد وزير الخارجية اللبناني على التحديات المشتركة التي تواجه البلدين الشقيقين وأهمية تضافر جهود الجميع في مواجهتها.
وأشار الى أن لبنان يحرص على التعاون مع الأردن الذي يبذل جهودا متواصلة لمواجهة هذا الوضع الإنساني.-(بترا)
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك