آخر الأخبار
ticker العيسوي يرعى توقيع اتفاقيات لتنفيذ المرحلة الثانية لمبادرة عربات الطعام ticker العيسوي: الأردن مسيرة ثابتة تصان بحكمة الملك ووعي شعبه ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر الخضير والسلايطة والحجاج والخزاعلة والحتاملة ticker الخيرية الهاشمية ترفض نشر مواد مضللة تحمل افتراءات على الجهد الأردني الإنساني لدعم غزة ticker عمان الأهلية تُشارك وتُساهم برعاية المؤتمر 11 لصحة السمع والتوازن 2025 ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر الشراري والعمرو والحباشنة ticker الأردن يشارك في الدورة 29 لاتحاد المحاربين القدماء بالقاهرة ticker رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من وجهاء وأبناء عشائر سحاب ticker سيناتوران امريكيان يرحبان بالملك: سنعمل معًا ticker الروابدة: نحن بحاجة إلى فلسفة تربوية تؤمن بالنهج الديموقراطي ticker أمين عمان يطلع على سير العمل في تقديم الخدمات الإلكترونية ticker منتدى الاستراتيجيات الأردني يدعو للمبادرة بإطلاق إطار تنظيمي عربي موحّد للذكاء الاصطناعي ticker الخيرية الهاشمية توفّر 477 طرفاً صناعياً لفاقدي الأطراف في غزة ticker براءة أمين عام سلطة المياه الاسبق صبح في قضيتين وعدم المسؤولية عن ثالثة ticker إصابة 3 إسرائيليين بإطلاق نار في جنين ودهس جنوب الخليل ticker إجراء انتخابات نقابة المهندسين الدورة الثلاثين الجمعة ticker وكالة "فيتش" تثبت التصنيف الائتماني للأردن عند BB- .. وتتوقع انخفاض الدين العام ticker العثور على جثة ستيني داخل مركبته في منطقة الكريمة ticker ولي العهد: سعدت بزيارة إكسبو 2025 ticker السعودية: نرفض خطط السيطرة الإسرائيلية على غزة

أخر عروض ايران المغرية للأردن .. النفط والغاز مقابل اليورانيوم

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - اطلق السفير الإيراني في عمان مصطفى زاده إبتسامة ناعمة لا تخلو من الدهاء الدبلوماسي عندما وجه له رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الأردني الجديد الدكتور محمد عشا الدوايمة السؤال التالي: سعادة السفير.. ما الذي تريدونه من الأردن مقابل عروضكم النفطية السخية علما بان لديكم أزمة إقتصادية؟

 

بعد صمت قصير جدا أجاب الدكتور زاده: بإختصار .. نريد من الأردن بضاعة وتجارة وتعاونا ونحن مهتمون ببعض بضائعكم.

 

الدوايمة من جهته إلتقط الرسالة بحدة وذكاء وأصدر تعليقا سريعا قال فيه: بالتأكيد لا تقصدون الفوسفات.. أنتم مهتمون باليورانيوم.. أليس كذلك؟

 

لم يعترض سفير طهران في عمان على الإستنتاج الأخير فاللقاء الذي جمعه مع الدوايمة من حيث المبدأ كان محصلة لجولة إستكشافية سريعة يقوم بها الرئيس الجديد لملف الطاقة في مؤسسة البرلمان الأردني الوليدة.

 

لكن مضمون الإستنتاجات عبر هذا اللقاء السريع والخاطف يجيب على تساؤلات معلقة في وجدان الرأي العام الأردني حول أسباب ومبررات الحنان الإيراني المفاجىء الذي ظهر عبر عدة عروض إختراقية قدمها السفير الإيراني النشط في العاصمة الأردنية.

 

قبل ذلك أوضح زاده ببساطة وعلنا أن بلاده تقدمت بعدة عروض للأردن في محاولة واضحة لإستغلال أزمة الإقتصاد والنفط الأردنية أهمها مشروع مد أنبوب لنقل الغاز الإيراني عبر العراق إلى الأردن.

 

وفي الأفق مشروع آخرعرضته طهران وهو إقامة خط سكة حديد ناقلة وعابرة للعراق نحو الأردن وهو خط سيوصل حسب زاده الأردن بقارة آسيا.

 

مشاريع إيران المغرية نوقشت بطريقة غريبة في مؤسسة القرار الأردنية فقد إستمع لها بعض المسؤولين ولم يقفلوا الباب لكنهم لم يفتحوه بنفس الوقت، الأمر الذي أبلغ الدوايمة 'القدس العربي' بأنه مهتم بمتابعته والتوصل لكل القراءات الوطنية بخصوصه.

 

في وقت مبكر من أزمة الحراك الشعبي الأردني قدمت إيران عرضا مغريا مختلفا أيضا وهو نفط بأسعار تشجيعية لمدة 30 عاما مقابل فتح الباب أمام السياحة الدينية لمقامات بعض الصحابة الشيعية في جنوب الأردن.

 

مسألة السياحة الدينية في الأردن خط أحمر من الصعب القبول به وفقا لمصادر أمنية أردنية رغم أن السفير زاده إمتدح ما إعتبره خاصية الإعتدال الأساسية في الأردن وتحدث عن وقوف طهران مع عمان في التصدي للإرهاب والتطرف في المنطقة.

 

ما لا يقوله السفير الإيراني لضيوفه الأردنيين وعددهم قليل جدا دوما أن بلاده معجبة بموقف القصر الملكي الأردني الخاص برفض الإستقطاب في المنطقة على صعيد طائفي فقد إنتقد الملك عبدلله الثاني عدة مرات سعي بعض الأطراف لإقامة هلال سني في مواجهة هلال شيعي في المنطقة معتبرا ذلك من الإتجاهات الخاطئة لموقف بعض الدول العربية وتركيا.

 

طهران يعجبها هذا الكلام لكن عمان تحرمها حتى من فرصة إظهار الإعجاب والتعاون والسفير زاده إشتكى مؤخرا من 'تجاهل' المؤسسات الأردنية الرسمية لعروض بلاده أولا ولحفل السفارة الإيرانية الأخير الذي قاطعته عمليا وبإمتياز الشخصيات المهمة في المؤسسة الأردنية خلافا حتى للأعراف الدبلوماسية.

 

لكن مضمون اللقاء الإستكشافي الذي حصل بين الدوايمة والسفير زاده يكشف عمليا عن نوعية البضاعة التي تهتم بها إيران وهو اليورانيوم الأردني الذي تقول الدراسات أنه موجود بكثافة في الصحراء الأردنية وبكميات تجارية وأنه قد يكون إذا ما أحسنت عمان إستثماره بمثابة نفط الأردن.

 

في السياق ثمة ما يوحي بأن عدة اطراف في العالم تبدي إهتماما بإستخراج وإستيراد اليورانيوم الأردني.. مؤخرا عبرت مؤسسات إماراتية عن إهتمامها بالموضوع لكن يعتقد بأن الإهتمام الإماراتي هنا هدفه مناكفة الطموح الإيراني بالحصول على أولوية التبادل التجاري عبر اليورانيوم الذي يقال بأنه من أفضل الأنواع في نسخته الأردنية.

 

القدس العربي

يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك

http://www.facebook.com/hawajordan.net

تابعوا هوا الأردن على