وزارتا الأوقاف والشباب تعقدان جلسة تعريفية بجائزة الحسين للعمل التطوعي

نظمت وزارتا الأوقاف والشباب، اليوم، في مسجد الملك المؤسس عبدالله الأول، جلسة تعريفية بالدورة الثالثة لجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، بمشاركة وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة
ووزير الشباب نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة الدكتور رائد سامي العدوان، وأمين عام وزارة الأوقاف الدكتور عبدالله عقيل، ومساعد الأمين العام لشؤون المديريات الدكتور حاتم اسحيمات، ومساعد الأمين العام لشؤون الوعظ الدكتور إسماعيل الخطباء، إلى جانب الأئمة والمشرفين والمشرفات على دور القرآن، ولجان المساجد، والواعظات والوعاظ.
وخلال الجلسة قال الخلايلة أن الوزارة ترى في جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي امتدادا لقيم الدين الإسلامي الحنيف، الذي يحث على التكافل والبذل ومساعدة الآخرين.
وبين أن العمل التطوعي جزء أصيل من رسالة المساجد، ومظهر من مظاهر الخير الذي يعم المجتمع، مشيراً إلى أن المسلم أينما كان ينبغي أن يكون عنصر نفع وإيجاب في المكان الذي يتواجد فيه، مشيرا أن الجائزة تسهم في تعزيز هذه المعاني السامية وتترجمها إلى مشاريع ومبادرات ملموسة تخدم الوطن والمجتمع.
وشدد الخلايلة على أن وزارة الأوقاف، من خلال منابرها ومساجدها وبرامجها التوعوية، تحرص على ترسيخ ثقافة العمل التطوعي باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية، مستشهدا أن بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية المرتبطة بالقيم التطوعية.
مضيفا أن الجائزة تأتي لتعزز هذا النهج الأصيل، وتترجمه إلى مبادرات عملية تنعكس آثارها الإيجابية على المجتمع الأردني، وتعزز من قيم الرحمة والتكافل.
بدوره أكد العدوان، خلال كلمته ، أن جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي مشروع وطني يؤسس لثقافة العطاء ويرسخ قيم الانتماء والمسؤولية الاجتماعية، لافتا إلى أن الهاشميين عبر التاريخ كانوا قدوة في خدمة الناس والتفاني من أجل الآخرين.
وبين العدوان أن سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني جعل من الجائزة منصة وطنية، تبرز قصص النجاح وتحوّل المبادرات الفردية إلى نماذج ملهمة يُحتذى بها.
وأضاف العدوان أن وزارة الشباب ستظل داعما رئيسا في تنظيم وتأطير العمل التطوعي في المملكة، وتوفير البيئة الحاضنة للمبادرات، وتقديم كل أشكال الدعم الفني واللوجستي لأصحابها، بما يسهم في تحويل التحديات التي تواجه الشباب إلى فرص إبداعية، تعزز من مشاركتهم في التنمية الوطنية، وتجعل من الأردن بيئة رائدة في مجالات التطوع والعطاء.
وتضمن اللقاء عرضاً تعريفياً قدمه مدير السياسات والتخطيط والدراسات في وزارة الشباب جهاد مساعده، تناول أهداف الجائزة ورسالتها وفئاتها وشروط وآليات الترشح والتقييم، إضافة إلى مجالات العمل التطوعي المعتمدة.
وتضمنت الجلسة عرضا لقصص النجاح، قال خلالها الشيخ أحمد الزعبي، إمام مسجد العرب والفائز بالجائزة في دورتها الأولى، أن الجائزة تمثل فرصة ثمينة لإبراز قصص النجاح التطوعية داخل المجتمع، وتعد حافزاً للأئمة والشباب والفاعلين المجتمعيين للمضي قدما في إطلاق المبادرات الخلاقة التي تنشر الخير وتعمّق ثقافة البذل والعطاء.
واختتمت الجلسة بحوار موسع تناول أهمية تنسيق الجهود التطوعية، وتعميم التجارب الملهمة، وتعزيز ثقافة التطوع في المجتمع.