آخر الأخبار
ticker مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع في سوريا ticker الفايز: نفخر بما حققه منتخب النشامى في بطولة كأس العرب ticker القاضي: النشامى مصدر فخر واعتزاز لكل أردني ticker رغم التحذيرات .. الدفاع المدني يتعامل مع إصابات بالاختناق بسبب (الشموسة) ticker وصول طواقم ومرتبات المستشفى الميداني نابلس 9 لأرض المهمة ticker الحنيطي يزور كتيبة الأمير طلال الآلية/5 ticker المهدي بن عبيد أفضل حارس وحريمات أفضل لاعب بكأس العرب 2025 ticker ترامب: سألتقي نتنياهو "على الأرجح" في فلوريدا قريباً ticker اختتام أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في عمان ticker وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات ticker العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن ticker الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ticker وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في الأغوار الشمالية ticker الحنيطي يستقبل رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن ticker سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية ticker السفارة الصينية في الأردن: إنجاز تاريخي للنشامى ticker الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بعد موجة قرارات البنوك المركزية ticker المركزي الأوروبي وبنوك مركزية أخرى تثبت معدلات الفائدة ticker الأردن ومصر يبحثان التعاون في مجالات البترول والغاز والتعدين ticker 2632 منحة وقرض جامعي من صندوق دعم الطالب لمكرمة أبناء المعلمين

إغلاق جسر الملك حسين: أزمة اقتصادية وسياحية تضرب الأردن والضفة

{title}
هوا الأردن -

يُعد جسر "الملك حسين" — المعروف فلسطينياً بـ"معبر الكرامة" وإسرائيلياً بـ"جسر اللنبي" — أحد أهم المنافذ الحيوية التي تربط الأردن بالضفة الغربية المحتلة، ويشكّل شرياناً اقتصادياً واستراتيجياً بالغ الأهمية لكلا الجانبين. ومع استمرار سلطات الاحتلال في إغلاق المعبر، تتصاعد التحذيرات من تداعيات اقتصادية خطيرة تهدد قطاعات حيوية في الأردن وفلسطين.

يرى اقتصاديون أردنيون أن استمرار الإغلاق يمثل "كارثة اقتصادية"، نظراً إلى أن الجسر يُعد من أبرز ممرات التبادل التجاري، ويخدم عشرات الشركات الأردنية العاملة في مجال الشحن والتخليص، خاصة تلك التي تتعامل مع بضائع الترانزيت الموجهة إلى أسواق الضفة الغربية.

ويأتي قرار الاحتلال بإغلاق المعبر بحجة حادثة مقتل جنديين إسرائيليين الأسبوع الماضي، على يد مواطن أردني كان يقود شاحنة مساعدات متجهة من عمّان إلى غزة. على إثر ذلك، أعلنت سلطات الاحتلال وقف حركة المسافرين والبضائع عبر المعبر في الاتجاهين، ما أدى إلى شلل شبه كامل في حركة التجارة والنقل بين الأردن والضفة الغربية، بما في ذلك البضائع العابرة القادمة من دول أخرى عبر الأردن.

مستثمرون في قطاع الشحن والتخليص أكدوا أن القرار أوقف عمليات التصدير والاستيراد، وأثر بشكل مباشر على نحو 47 شركة أردنية تعتمد على هذا المعبر لتخليص البضائع وإعادة تغليفها وشحنها إلى الضفة الغربية.

ورغم العراقيل التي تفرضها سلطات الاحتلال، شهد عام 2023 ارتفاعاً ملحوظاً في حجم التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين، حيث بلغ نحو 435 مليون دولار، ما يعكس أهمية هذا المعبر كمصدر حيوي للصناعات الأردنية.

في السياق ذاته، حذر خبراء في قطاع السياحة من انعكاسات الإغلاق على الحركة السياحية، خاصة أن مطار "الملكة علياء الدولي" في عمّان يُعد المنفذ الجوي الرئيسي للفلسطينيين في الضفة الغربية إلى العالم الخارجي. ويؤكد هؤلاء أن المسافر الفلسطيني يشكل مورداً أساسياً للقطاع السياحي الأردني، إذ يمثل نحو 70 بالمئة من إشغال الشركات السياحية، ما يجعل الاعتماد عليه كبيراً في دورة النشاط السياحي.

وبحسب إحصاءات رسمية، بلغ عدد المسافرين عبر معبر الكرامة خلال عام 2024 نحو 1.74 مليون مسافر، بين قادمين ومغادرين، ما يعكس حجم الحركة التي يتأثر بها الأردن بشكل مباشر.

ويشير عاملون في القطاع السياحي إلى أن استمرار الإغلاق أو فرض قيود زمنية على حركة العبور سيؤدي إلى تراجع ملموس في نشاط الفنادق والمطاعم وشركات السياحة، فضلاً عن انخفاض إيرادات مطار الملكة علياء الدولي، ما يهدد بتداعيات واسعة على الاقتصاد الأردني.

ويرى مراقبون ومحللون سياسيون أن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعبر الرابط بين الأردن ومناطق السلطة الفلسطينية، يحمل في طياته رسالة سياسية غاضبة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في ظل الاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية.

ويشير هؤلاء إلى أن هذا الإجراء يعكس، من وجهة نظر نتنياهو، تأكيداً على أن السيطرة الفعلية على المعبر وأراضي الضفة الغربية المحتلة لا تزال بيده، في محاولة لتأكيد حدود النفوذ السياسي على الأرض.
 

تابعوا هوا الأردن على